الحلقة 7

7.9K 198 3
                                    


" ( #الــحــلــقــة_7) " 
===========================

أغلق رامى الهاتف... ووالدته بجوراه
"ايوه كده...جدع"
لم يرد... كان مستاءا بالفعل من نوال
اكملت
"ماهو انت برضه السبب... هى لقيتك سامع كلامها وساكت لها فساقت فيها"
"هى حرة يا ماما اللى ييجى اهلا وسهلا واللى ميجيش ان شالله عنه ما جه...مش اهم حاجة عندك انى بجيلك وبجيب صبرى"
"ايوه طبعا... بس اللى مضايقنى انها ممشية كلامها عليك... يا ابنى لازم تنشف معاها شوية وكلمتك تتسمع"
"هى مش مقصرة فى حاجة فى البيت وبتسمع كلامى فى اى حاجة...بس مش عارف معاندة معايا كده ليه فى انها تيجى هنا"
"بتستقوى"
"او يمكن خايفة من اللى كان بيحصل زمان"
"انت هتدافع عنها ولا ايه؟"
"مش بدافع... انا بفكر معاكى... وبعدين سيبك منها انا اهو بينتلها انى هقاطع اهلها زى ماهى مقاطعة اهلى زى ما قلتيلى"
"يالا علشان تحس على دم اهلها شوية.. بقولك ايه... هات لى صبرى بكرة الصبح وابقى خده بالليل"
"حاضر"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

دخلت نوال خلف سعاد المطبخ بحجة مساعدتها بعدما اطمأنت على نادية وفريدة
"ماما"
"مالك؟؟ شكلك فيه حاجة؟"
"رامى...كنا متفقين اننا هنيجى نبارك لنادية النهاردة لما يرجع من عند مامته...اتصلت بيه قال مش جاى وجابهالى على بلاطة زى ما انا مش بروح لمامته هو مش عايز ييجى"
"وانتى... عايزة ايه؟"
"مش عايزة اروح عندها طبعا...مش عايزة اعيد اللى كان بيحصل زمان"
"خلاص يبقى متبينيلوش انك متضايقة علشان مجاش معاكى... ومتعاتبيهوش ...لو قالك تعالى لماما وانا هروح معاكى عند اهلك قوليله براحتك ومش مهم"
"بس انا محرجة... نادية ويحيي يقولوا ايه...ولا بابا يقول ايه؟"
"كلنا عارفين رامى ومامته كويس ...وعارفين انتى ليه مصممة متروحيش... ابقى احكى لباباكى وعرفيه ان رامى بيساومك تروحى معاه وييجى معاكى وانتى مش هتطلبى منه انه يتواجد معاكى فى اى مناسبة عائلية...وانا هفهم نادية... كده يبقى مش هتكونى محرجة قدام حد فينا"
اقبلت نوال على سعاد تحضنها وتقبلها
"ربنا يخليكى ياماما... انا مش عارفة من غير نصايحك كنت هعمل ايه؟"

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

منذ عودة بلال من العزاء وهو يشعر ببعد ليلى عنه
عندما كان مغتربا...ويفصله عنها مسافات بعيدة كانت أقرب... فقد كانا يتحدثا يوميا على الشات لساعات طويلة...كانت معه تقريبا
اما من بعد عودته...فحتى مكالمة الهاتف لا تتعدى دقائق معدودة
ولانه فى اجازة ... فقد كان يشعر بالملل من تواجده فى المنزل
وعندما يطلب لقاء اصدقاؤه... كل منهم مشغول بعمله
فلا يستطيع قضاء ساعات طويلة مع احدهم... فقط مقابلة كل عدة ايام لساعة او ساعتين

اما مديحة فكانت تلاحظ ما يشعر به من ضيق ... فسألته ذات صباح
"مالك يابلال؟"
"مفيش ياماما"
"شايفاك مش مبسوط"
"ابدا...انا بس مش لاقى حاجة اعملها ...كان كل وقتى فى الشغل ومش متعود على الاجازة"
"انت فيه حاجة بينك وبين ليلى؟"
"ليه بتقولى كده؟"
"يعنى...قبل ما تسافر كان التليفون على ودنك ليل ونهار... انما دلوقتى مش شايفاك بتكلمها"
"بكلمها..بس انتى عارفة الظروف اللى عندهم..وعموما انا رايح لها يوم الجمعة ان شاءالله"
"ليه..فيه حاجة؟"
"لا...زيارة عادية"
"وماله...ربنا يسعدك يا ابنى"

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد Where stories live. Discover now