الفصل الثالث عشر :- ( عودة الأمان )

5.1K 148 2
                                    

• الأمان... قد يكون وطن، منزل، مكان، أو قد يكون شخص... شخص تشعر في وجوده بالأمان، تشعر بالسكينة والأطمئنان عندما تبقى بجواره؛ الأمان قد يكون روح تبث بقلبك الراحة...

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا

هنبني طوبة طوبة في عش حبنا

نتهنى بالخطوبة و نقول من قلبنا

يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا ......

..............................

صدحت أصوات الغناء وسيف ورقية يتبادلا أرتداء خواتم الخطبة...

كانت لمياء واقفة بجوار أختها تبتسم لها بمحبة؛ بينما أدهم يقف ينظر إليها يشعر بمشاعره تتخبط ليدرك أنه معجب بها، هل أعجب بهيئتها الأنثوية الآن أم أعجب بهيئتها الرجولية الدائمة أم بتصرفاتها الصبيانية الحمقاء أم بمحبتها لأختيها وخوفها عليهن أم لتصميمها على أظهار الحقيقة مهما كان الثمن؟!... تخبطت مشاعره كتخبط الغيم في سماء مُلبدة بالغيوم، نظر إليها بِهُياَم ليدرك بقلبه ما لم يدركه عقله بعد... ظن أن عيناه كانتا لا تحب رؤياها وليدرك بعدها أن بعض الظن أثم فبداخل قلبه وجدها تقيم...

-----------

وقف مالك بجوار مليكة ليهمس بصوت منخفض بجوار أذنها :- عقبالنا.

نظرت له مليكة متعجبة :- نعم بتقول حاجة!!.

مالك :- بقولك عقبالك.

أومأت مليكة برأسها متفهمة :- شكرًا عقبالك أنت كمان.

ردد مالك بمرح :- سوا إن شاء الله.

ضغطت مليكة على أذنها وهي تصيح :- يابني بتقول ايه! أرفع صوتك.

ابتسم لها مالك وعيناه تشعان ببريق غريب فيزداد توهجهما كتوهج زرقة السماء في يومٍ هاديء :- والا حاجة يا مليكة.

هزت مليكة كتفيها ومطت شفتاها للأمام بطريقة طفولية :- طيب.

تحديتني وتمردتي وأحببت تمردك عليِّ، أردتِ أن تربحي بمجرد مباراة ولكنك يا متحديتي قد ربحتي بما هو أهم؛ قلبي... أصبح هو جائزتك التي ظفرتي بها ليُصبح ملكك...

-------------

انطلق الفتيات والشباب للمكان المخصص للرقص فقد قام منسق الأغاني بتشغيل بعض من الأغاني الشعبية المتداولة حديثًا في الأعراس، ظلت السعادة رفيقتهم... أقتربت فريال من ابنتها الكبري لتجذب يداها...

فريال بنبرة مرتفعة :- تعالي يا لمياء سلمي على عمك قاعد هناك اهو.

تأفأفت لمياء بأنزعاج :- استغفر الله العظيم ، حاضر يا ماما جاية فينه سليمان باشا.

ذهبت لمياء تجاه الطاولة الجالس عليها عمها وجدته يجلس وبجواره فتاة تصغرها بعامين ملامحها هادئة بعض الشيء، عيناها كقدحان من القهوة الغامقة تغرقان كل من يراهما في عشقهما، خصلاتها الشقراء المتدرجة تشبه أشعة الشمس الذهبية، ورثت ملامحها من والدتها وورثت خصالها من أبيها فتاة متعالية مغرورة إنها أبنة عمها فريدة الراشد...

لن أحبكDonde viven las historias. Descúbrelo ahora