الفصل الخامس عشر :- ( فقدان )

6.3K 155 4
                                    

• ما أصعب ألم الفقد... فقدان صديق، حبيب، أخ، أب... فقدان المقربين منك يجعلك ضعيفًا، تتألم بقوة لشعورك بالعجز عندما لم يكن بمقدورك أنقاذهم...

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

مر يومان بهدوء شديد ربما هذا هدوء ما قبل العاصفة...

في قصر النوري كان أدهم يستشيط غضبًا من لمياء ومقالتها الهجومية ينتظر أي لحظة يراها لينفجر بها غضبًا، بداخله جزء سعيدًا بما يصله من مستندات تثبت بعض الشُبهات على "ياسر السباعي" رغم أنه لا يعلم من مساعده الخفي ولكنه سعيد بوجود أناس تُحارب في سبيل الحق...
أخبرت حياة أولادها بقدوم عائلتي "الجمال" و "الراشد"؛ أنفرجت أسارير سيف إذ إنه سيرى طفلته الرقيقة من أسرت قلبه بطفوليتها وعفويتها، أما مالك ابتسم بمرارة لمعرفته بقدوم متحديته فهو لم يراها منذ يوم الحفل حزنه منها كان أكبر من إشتياقه إليها تذكر عندما وجد آسر يطوق كتفيها بذراعه لم تبرر له ما رأه فزاده غضبًا ومقتًا، تركته يتخبطت بظنونه ولم تُطلعه على اليقين...

بعد مرور بضع ساعات قليلة... أجتمع الجميع في غرفة المعيشة بعدما تناولوا الطعام معًا ورغم بقائهم في مكان واحد ولكن كل شخص كان تفكيره مبتعدًا عن مكانه الواقعي، إستأذن عبدالرحمن من هذا الجمع ليدلف غرفة مكتبه مع لمياء فهو يريد أن يتحدث معها منفردًا في موضوع ذي أهمية...

جلست لمياء أمام عبدالرحمن لتهتف بتساؤل :- خير يا عمي حصل حاجة!!.

حرك عبدالرحمن رأسه وهتف بهدوء :- أخرتها ايه يا لمياء؟.

نظرت له بنظرات متسألة لتهمس بعدم فهم وذهول :- يعني ايه يا عمي !!.

تنهد عبدالرحمن وهو يُريح ظهره على مقعده :- الطريق اللي أنتي ماشية فيه يابنتي أخرته الموت ، صحيح هو طريق الحق بس صعب تحاربي فيه لوحدك.

رسمت لمياء ابتسامة بسيطة على ثغرها وهتفت موضحة :- مش ماشية فيه لوحدي ، ناس كتير بتحارب الفساد والشر وأولهم أدهم ومالك.

هتف عبدالرحمن بنبرة حانية :- أنا خايف عليكوا كلكوا عليكي أنتي وأخواتك وعلى ولادي ومراتي وحتى حسن صاحب عمري صدقيني يابنتي لما تخسري حد عزيز عليكي وتلاقي نفسك مش قادرة تعملي حاجة وتهربي ساعتها هتحسي بالعجز.

همست لمياء بثبات :- بس يا عمي أنا مش ههرب حتى لو موتي هو النهاية بس الحق يبان وكل ظالم ياخد جزاؤه..

تنهد عبدالرحمن بقوة لتلمع عيناه من الألم وهو يتذكر الماضي :- أنتي بتفكريني بأبوكي كان زيك كدا ومات وهو بيدور ع الحق ، بعدها أنا ومدحت كملنا في الطريق اللي مشيناه سوا من الأول لما لقونا مصممين نظهر الحق هددوا مدحت بولاده وقتلوا عبدالله اخويا ومراته وأتقالت حادثة ع طريق .. هما بيدمروكي بأنك تفقدي أقرب شخص ليكي ، بيعجزوكي ويسبوكي تتألمي لوحدك...

لن أحبكUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum