الاول

222K 3K 102
                                    

••الفصـــــل الاول••

ركنت سيارتها امام ذلك المكان الفخم ، وهي تتأفف بضيق يكاد يخرج من اذنها نيران الغضب والعصبية ، فبسبب تلك الأوراق الغبية هي سوف تتأخر عن موعدها الهام جدا ، التفت براسها للمقعد المجاور لمقعد السائق لتطالع الأوراق بحدة ، وهي تحملهم بيدها وتهبط من سيارتها الحمراء النارية تشبه النار التي توجد بقلب صاحبتها ، تقدمت هي بخطوات تأكل المكان من الغضب ، وكأنها تريد أن تخرج غلها في تلك الأرضية ، ظلت هكذا تمشي بحدة وتتمتم بكلمات غير مفهومة بالمرة وهي تصعد درجات السلم القليلة ، حتي تدخل لذلك المبني
ولكن تفاجات بالهدوء ذلك الذي يسيطر علي المكان رغم وجود الآلاف من الأشخاص ، فالمكان لم يكن سوي المقر الرئيسي لرجال السياسة والاقتصاد في مصر ، لم تنتظر وتفكر كثيرا بل توجهت لذلك المكان الخاص بالاستقبال ، قائلة بصوت غاضب حاولت أن اغلفه بالهدوء:-
_ممكن اعرف مكان حسان ابو عوف بية
اجابتها أحد الفتيات التي تجلس أمامها:-
_ممنوع حاليا يافندم اي زيارات..نقوله مين لما يخلص؟
بالفعل بدأت تغضب الآن فهو حتي لم يخبرهم بأنها اتيه هل يريد اغضابها ام ماذا
هتفت بصوت صارم:-
_انا لازم اقابله معايا اوراق مهمة...ولو عايزة تعرفي انا مين فانا فريدة ابو عوف بنته
توترت الفتاة قليلا لكن هتفت فتاة أخري كانت أكثر هدوئا:-
_ثواني نخلي الأمن يوصلك ليه يافندم..وبنعتذر ليكي جدا
اؤمات لها دون حديث وهي تنظر حولها منتظرة حتي يأتي أحد رجال الأمن
بينما اتصلت الفتاة بالأمن سريعا تخبرهم بوجوب اتيان أحد الان لهم لامر هام
لم تمر دقائق حتي كانت في المصعد وذلك الشخص يقف أمامها وهي فقط تتأفف من الحالة التي وقعت بها بفضل والدها فلما يجب عليها أن تأتي هي فيوجد العديد والعديد من الاشخاص بالمنزل يمكنهم أن ياتوا بتلك الأوراق
فاقت من شرودها عندما وقف المصعد لينزاح الرجل قليلا جاعلا اياها تمر أمامه
ثم هتف بصوت هادئ:-
_الاوضة دي يافندم هتلاقي حسان بيه موجود فيها

ثم أشار لأحد الغرف الموجوده بذلك الطابق شكرته قبل أن تذهب باتجاه الغرفة
ولم تترك له فرصة يخبرها بأن تجعل السكرتيرة تخبرهم بوجودها...اولا

سارت بخطوات واثقة حتي وصلت لإمام الغرفة تمام ولم تنتظر قبل أن تفتح الباب بقوة هاتفه بصوت صارخ بغضب طفيف ودلال:-
_ينفع كدا يابابي
تخليني ابوظ مواعيدي علشان أوراق تافهة زي دي..كنت خليت حد من الأمن يجيبهم يابابي اوووف... المهم الأوراق اهي اقدر امشي بقي

هتفت بتلك الكلمات سريعا دون حتي أن تدرك اين مكان والدها في ذلك الحشد
لم يكن ما فعلته شئ اجرامي ابدا لكن لو جائت بوقت آخر ليس وهو يتحدث ويتكلم وهذا كان خطأها الوحيد
حاول حسان أن يتفادئ الامر قائلا بتوتر:-
_فريدة بنتي..معلش ياجماعة بعتذر علي الازعاج دا
اؤما بعضهم بترحاب وبعضهم بخوف من رد فعل ذلك الصامت
بينما وقف حسان وجذبها من يدها بعيدا عنهم قليلا وهو يقول بتوتر:-
_كانت غلطة اني اطلبك فعلا ، والله كانت غلطة مش هتتكرر فين الورق بقي
أعطته الأوراق وهي تقول:-
_متوتر ليه يابابي
حسان:-
_ولا متوتر ولا حاجة ينفع تمشي دلوقتي يافري
فريدة:-
_اوك اوك ماشية
ثم قبلته علي وجنته واتجهت لباب الخروج وقبل أن تخرج هتفت وهي تحرك يدها علامة الوداع قائلة بصوت مرتفع:-
_باي ياجماااعة هتوحشوني والله
وارسلت لهم قبله في الهواء
ليضع الاب يده علي وجهه من فعلتها تلك والجميع حاول أن يكتم ضحكاته في وجوده هو
الذي كان يراقبها بنظرات شرسة وحادة لم يلاحظها أحد وهو يتطلع لادق تفاصيلها باهتمام شديد فمن هي التي تسترجي أن تقاطع حديثه هو....الشيطان
هتف حسان بصوت متوتر:-
_بعتذر يابيه هي متعرفش بوجودك والله
اشار له بالصموت وهو يحرك رأسه علامة بلا مشكلة بينما هناك داخله ثورة لا يعلم سببها
ثم أخيرا تحدث بصوت جاد صارم:-
_وكدا الاسعار لازم تقل للضعف خلال الشهر دا.....
وظل يكمل كلامه والجميع يستمع له بانتباه ولا يستطيعوا أن يقاطعوه...

رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم..زينب سميرWhere stories live. Discover now