التاسع عشر ..الجزء الثاني..

56.9K 1.4K 73
                                    

••الفصـــل التـاســع عشـــر•• (الجزء التاني)

ليلا...
في قصر الشيطان...
دخلت المنزل وهو يسير خلفها ينظر لظهرها بتركيز كعادته ينظر لتفاصيلها كأنها لا يوجد غيرها اقترب منها ثم لف يديه حولها لتقف كانت تقف في منتصف القصر تماما
ازدادت أنفاسها اضطرابا وهي تشعر بانفاسه علي رقبتها ويديه تحاصر خصرها هتفت بتوتر:-
_بــــــلال
ارتفع بفمه نحو اذنها هامسا بخفوت:-
_مش عايزه تعرفي نوعي المفضل من الستات أية
فريدة بخوف:-
_لا مش عايزه...انا عايزه انام
بلال:-
_لكن انا لا
واحملها علي ذراعيه كأنها هواء لا يوجد لها كتلة أو وزن
لتقول هي بنبرة مختنقة:-
_بلال لا
بلال:-
_انا قولتلك انا متجوزك ليه..فرأيك مش مهم يافريدة
قال تلك الكلمات واكمل صعوده للأعلي وهو يحملها بين ذراعيه
لتهطل من عيونها دمعه كانت كفيلة باثبات قله حيلتها وكرهها لتلك الحياة

صباح يوم جديد...
فتحت عيونها ونظرت جوارها لتجده ينام بجوارها علي غير العادة
ظلت تنظر له لفترة طويلة ...طويلة جدا قبل أن تنفزع فجأة وهي تسمعه يقول:-
_عسل انا صح
قال تلك الكلمات وكان مازال يغمض عيونه مما جعل قلبها يكاد يقف من صدمته
لكن بدل ذلك هتفت بأستفزاز:-
_انا كل ما بشوفك واسرح مش ببقي سرحانه في جمالك...انا ببقي بفكر في أول يوم شفتك فيه وبتمني مكونش روحت هناك أو قابلتك خالص

مع انتهاء كلماتها وجدت من يسحبها من مكانها لاعلاه لتجلس فوق ويحاوطها كعادته بذراعيه ويقول بهدوء:-
_كلامك بيخليني اتعصب يافريدة وفي يوم مش هقدر امسك اعصابي وهعاقبك صدقيني...انا بحاول اهدأ عليكي علي قد ما اقدر فحاولي تمسكي لسانك علشان مخليش كل يوم في حياتك تتمني أنه ميكونش جه أو مر عليكي
فريدة:-
_هو انا لية مش مستقبله حياتي معاك ...لية مش عارفة اتأقلم علي وجودك في حياتي ...لية مش عارفة اعيش
بلال:-
_عقلك مش مستقبل دا وكل ما هو مش مستقبل كل ما هتتعبي معايا اكتر فحاولي تتعودي عليا وعلي تصرفاتي
تنهدت بعد كلماته تلك وحاولت النهوض والفكاك من بين يديه التي تحتويها
ترك خصرها لتنهض سريعا وتتجه للمرحاض لينظر هو لاثرها ويتنهد بضيق علي حاله ذلك
لا يعرف متي سيكون كل شئ علي ما يرام
حقا لا يعرف...
•••••••••••••••••••••••••••••
في منزل اسر...

كان يجلس ومعه أحد الاشخاص من تلك المجموعة الإسرائيلية التي توجد داخل مصر
كان يجلس في غرفة الصالون وهو يتناول فطوره ثم...
اسر:-
_حاليا أية الخطط الجديدة اللي هتتنفذ
هتف الآخر:-
_لما يسلم العميل لكبيرنا المعلومات والخطط هنبدأ بتكمله الاحتلال علي اجزاء فلسطين
اسر:-
_وبعدين
هتف الاخر:-
_بنفس الوقت هنحاول نحتل مصر ...لان الاضطراب هيكون منتشر والكل مفكر أن خطتنا هي احتلال فلسطين وبس
اسر:-
_بس..هتحتلوا مصر وفلسطين وبس
هتف الآخر:-
_عايزين نفجر الاقصي
اسر بغضب طفيف:-
_مستحيل الا الاقصي ...صدقوني وقتها هتقابلوا غضب شعوب الوطن العربي كله والغربي كمان لان في دول عارفه اهميه الاقصي الدينية كويس جدا
هتف الآخر:-
_دي خطتهم مش خطتنا
اسر:-
_لو العميل عرف بـدا وكان خاين فعلا أنا متأكد أنه ممكن يقلب كل حاجة عليكم
هتف الآخر:-
_ببساطة هيموت
اسر بسخرية:-
_يموت...ربك مش هيموته دلوقتي غير لما يوُصّل رسالة معينه
هتف الآخر:-
_بتتكلم كأنك وأحد من أصحابه وقرايبه مش من أعداءه
اسر:-
_انا في بيني وبينه عداوة صح لكن أنا اكتر واحد عارف بلال دا بيفكر ازاي
هتف الآخر:-
_تتوقع أنه خاين
اسر:-
_الدليل معاكوا أنه خاين
هتف الآخر:-
_الكبير خايف أنه فجأة يكون بيضحك عليهم
اسر بسخرية:-
_يبقي خليهم ياخدوا حذرهم بقي
•••••••••••••••••••••••••••••••••••
في المكان الخاص بعمل فريدة ( المجموعة الفدائية المجهولة )
كان الجميع يقف في مكان واحد كانوا حوالي 58 فدائي
15 فلسطيني و 25 مصري وتلاتة سوريين
والخمسة عشر الآخرين من جنسيات مختلفة كـ ليبي .. يمني .. مورتاني .. جزائري
وهكذا
تجمعوا من أماكن مختلفة وهدفهم كان واحد ..تدمير اسرائيل
يعلمون أن الاحتلال يقترب ولكن يحاولون تأخيره فقط حتي يفوق شباب الوطن عربي
كانت علامات الحزن تسيطر علي الجميع بسبب غياب فريدة
فهم كانوا مجهزين لثلاثة تفجيرات أخري تعطلوا بسبب غيابها
ولكن هتف القائد ...الاصغر الذي يحركه القائد المعروف بأسم B.D...:-
_حاليا الخسائر في اسرائيل بلغت اننا فجرنا مدمرة بحرية كانت متجهزه للاتجاه لفسطين ومعسكر حربي كان فيه اكتر من تلت الأسلحة الحديثة بتاعتهم
الخسائر دي إصابتهم بحالة من التوتر والاضطراب وحاليا مش عارفين يعوضوا الخساير
قال أحد الفدائيين:-
_وهلا شو بدنا نعمل
القائد:-
_كان في خطتنا اننا نفجر تجمعهم في فلسطين كدا كنا هنضمن اننا ممكن نطردهم بسهولة جدا من فلسطين
والانفجار التاني كان هيكون في اسرائيل في مكان سكني علشان بس يحسوا بمعانات الفقد اللي بنحس بيه احنا ودا برضوا كان هيخسرهم جنود كتير...احنا فعلا عايزين فريدة
هتف فدائي اخر:-
_خلاص تعمل زي المرة اللي فاتت
القائد:-
_صعب اووي لان جوزها حاليا عرف بشغلها ومنعها منه
هتف الآخر:-
_عرفت منين واحنا مش عارفين نكلمها
القائد:-
_دي اسرار شغل ... المهم في واحد منكم هيفجر هو مكانها بس هيستخدم الجهاز بتاعها...فلازم يفهم بيشتغل ازاي وهي بتستعمله كيف... علشان ميضحيش بروحه
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••
اتصال هاتفي بين ( ريما ، امير )

رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم..زينب سميرWhere stories live. Discover now