رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم..زينب سمير

العشق...الاول

••الفصــــــــــل الاول••

في المقر الرئيسي لشركات الشيطان...

كان يقف أحد الموظفين من الشركة الاخري أمام شاشة عرض كبيرة بعض الشئ وهو يطرح عليهم مميزات المبني الذي يحاول اقناع بلال به منذ زمن والاخري يجلس غير مبالي ابدا بحديثه يفكر في اشياء اخر أصبح بلال غير الآخر الذي لم يكن يهمه سوي العمل أصبح بلال ينتظر أن تنتهي ساعات الدوام حتي يصل لقصره يجد جنيته تحت قدمه تمسك ببنطاله ونقص عليه يومها بتزمر طفولي حاد تلك التي لم تتوارث منهم الشكل فقط بل اخذث من كلاهم صفاته فاصبحت شئ لا يعقل أصبحت طفلة لا يمكنك الاستغناء عنها لاحت بسمة غريبة علي شفتيه وهو يتذكرها ويتذكر جنيته الكبري تلك التي يكبر حبها بقلبه وعقله كل يوم اكثر من زي قبل تلك التي كانت ومازالت نفسه وروحه
بينما الآخرون اعتبروا تلك الابتسامة علامة علي اعجابه بالمبني فأصبح الرجل يتكلم بثقة أكبر وبلال يفكر في اشياء اخر قبل أن ينفتح الباب فجأة دون سابق إنذار ويخرج صوت صارخ هاتفا:-
_ابو البلابيل انا جييييييت
التفت أنظار الجميع نحو المتحدث ليجدوا طفلة صغيرة لم تتعدي الثلاث سنوات تتقدم نحوهم راكضة ببسمة واسعة بينما معتز وضع يده علي فمه محاولا كتم ضحكاته قدر استطاعته وبجواره معاذ كذلك بينما بسيل ظلت تركض بخطواتها الصغيرة حتي وصلت لمكان والدها الذي رفعها واجلسها علي قدمه ثم نظر للجميع قائلا:-
_الاجتماع ملغي..ابقي نكمله في وقت تاني
ومن دون حديث بدأوا الجميع بالخروج من الغرفة لينظر بلال لبسيل هاتفا بضيق وغيظ:-
_بسيييل
هتفت ببراءة شديدة:-
_مامي هي اللي كالت احمل ( قالت اعمل ) كدا يابابي والله
بلال:-
طيب وهي فين مامي بقي
ليأتي صوت فريدة التي دخلت هاتفه:-
_حد جايب في سيرتي
نظر نحوها بغيظ قائلا:-
_ينفع المهزلة اللي حصلت هنا دي بسببك انتي وبنتك
فريدة بلامبالاة وهي تقترب وتجلس علي أحد المقاعد:-
_اها تنفع..مش صح يابسبلة
هتفت بسيل مؤيده حديث والدتها:-
_صح يامامي
بلال:-
_الهانم الكبيرة والهانم الصغيرة عايزين اية بقي
هتف الاثنان معا:-
_عايزين نعمل شوبنج ..ش
سوبنج.. يابابا
وقف بلال وهو يحمل بسيل بيده لتقف فريدة أيضا وهي تنظر له منتظرة حديثه
ليقول هو:-
_تمام..تعالوا نتغدي الاول وبعدين نروح نعمل شوبنج
ثم اقترب من اذن فريدة قائلا:-
_الهانم بقي مستأذنتش قبل ما تيجي ليه
توترت ملامحها لكن أخفت ذلك بمهاردة وهي تقول:-
_عادي يابلال جت علي مرة خليك easy ya man
ابتسم بسمته المخيفة وهو يقول:-
_شكلك نسيتي مين هو بلال
اؤمات بـ لا سريعا
وقبل أن يتحدث اي منهم قالت بسيل بفضول:-
_بتقول أية يابابي لمامي
قبل جبينها قائلا:-
_ولا حاجة ياحبيبتي...يلا علشان نمشي
ليحملها بيد واحدة والاخري يضعها علي خصر فريدة ويغادرا الثلاثة نحو الخارج
•••••••••••••••••••••••••••••••••••
في احد الجامعات الخاصة..
وقفت سما أمام فارس والتوتر ظاهر علي ملامحها وهي تنظر حولها بضيق ليقول هو:-
_يابنتي دا اول يوم يعني طبيعي تكوني خايفة كدا
سما:-
_البنات والشباب شكلهم غريب اوي هنا
فارس:-
_دا طبيعي..لانك هتلاقي مجموعة جاية من الصعيد علشان يدرسوا..ومجموعة من مدارس خاصة...ومجموعة من مدارس حكومية..مجموعة كانت بتدرس لغات..دا كله في بعض
سما:-
_اوووف ..رغم أن التعليم اتصلح جامد خلال التلت سنين دول الا أن في برضوا حاجات لسة غلط
فارس:-
_لان التعليم مش سبب اساسي في تدميرنا وتغييرنا ..جوهر الشخص شئ اساسي برضوا انتي ممكن تلاقي واحد جاي من الصعيد عنده ثقة في نفسه مش عند حد.. وتلاقي واحد من المدارس الحكومية مغرور من غير سبب وتلاقي واحد من المدارس الخاصة طبعه هادئ وطيب
علشان كدا احنا لينا العامل الأكبر في تغيير احوالنا
سما:-
_طيب انت جبت الجدول بقي
فارس:-
_اهاا ياختي جبته...الواحد خاطب الهانم علشان يلبيلها طلباتها
هتفت سما ضاحكه:-
_حد قالك تخطبني بدري
فارس بغيظ:-
_الحب هو السبب
هتفت بضحك أشد:-
_يبقي تستحمل بقي يااخينا
•••••••••••••••••••••••••••••
في احد المطاعم الراقية
كانت طاولتهم بعيدة عن الأنظار قليلا لكن ليس كالعادة المطعم فارغ بل كان به زبائن عديدة أيضا فقط رفضت فريدة مبدأ أن تكون كل خروجه وكل مكان يزوره يكون متجهز لهم فقط خاصة بعد انجابها لبسيل حتي لا تشعر بسيل بأنها افضل من احد وبلال احترم رغبتها تلك بشدة وربما احترم هذا الرغبة فقط
نظرت بسيل للجميع حولها ثم لوالدها قائلة:-
_بابي مصر فيها ناس كتير اوي
تعجب بلال وهو يقول:-
_اها ياحبيبتي بتسألي ليه
بسيل:-
_طيب ليه كلهم مس بياكلوا هنا
أجابها بهدوء:-
_احنا لما اكلنا المرة اللي فات في مطعم مش كان غير دا
بسيل:-
_اها
بلال:-
_معني كدا ياحبيبتي أن في مطاعم كتير اوي غير دا
بسيل:-
_يعني الكل بياكل في مطاعم
تدخلت فريدة في الحوار قائلة:-
_في ناس بتاكل في البيت زيننا برضوا
بسيل:-
_طيب هو في ناس مبتكلس خالص يامامي
صمت كل منهم ولم يتحدث
لتسأل هي مرة أخري بأصرار:-
_ها يابابي في حد ممكن ميكولس
نظر لها بلال ثم قال:-
_في ناس ممكن متكولش ليوم أو اتنين يابسيل لكن برضوا بياكلوا في الاخر
بسيل:-
_طيب وهي لما هتاكل في الاخر ليه مكلتس اول ما جاعت
فريدة:-
_ربنا بعد عنها الاكل علشان يشوف هي هتصبر ويكون عندها ثقة أن ربنا هيبعتلها الاكل ولا مش هتصبر
بسيل:-
_اهاااا
بلال:-
_ممكن ناكل بقي
حركت رأسها عدة مرات بنعم
ليبدوأ بلال وفريدة بالاكل لكن هي لم تأكل
ليتسأل بلال بتعجب:-
_مش بتاكلي لية يابسيل الاكل مقطع وجاهز اهو
فريدة:-
_تعالي اقعدي جنبي انا هأكلك
بسيل بنفي:-
_لا انا مس هاكل..انا هستني لحد ما اجوع واسوف ربنا هيبعت ليا اكل علسان صبرت ولا لا..
نظرت فريدة لبلال ولم تتحدث
ليقول بلال ببسمة:-
_تمام يابسيل متكليش واول ما هتجوعي هتلاقي الاكل جنبك
نظرت له ببراءة متسائلة:-
_ربما اللي هيبعته صح
بلال:-
_اها ياحبيبتي ربنا اللي هيبعته
•••••••••••••••••••••••••••••••••
في احد مراكز التسوق الشهيرة كان يسير بلال وبيده بسيل بينما فريدة كانت علي الناحية الاخري تمسك بيده الاخري وتنظر حولها بفحص للمحلات لينظر بلال علي يمينه يجد صغيرتها تنظر للمحلات بتركيز كوالدتها تماما وهي تضيق عيونها وتعقد حاجبيها وكأنهم شخص واحد وتفكير واحد لتظهر بسمة شغوفة علي شفتيه
قبل أن تقول فريدة:-
_انا هدخل المحل دا
نظرت بسيل للمحل ومحتواه ثم قالت:-
_انا هدخل معاكي يامامي
ثم نظرت لبلال بتحذير هاتفه:-
_ابو البلالبيل انت ممنوع دخولك المحلات دي
هتفت بتعجب:-
_ممنوع ليه يابسيل هانم دول بيبعوا هدوم خروج يعني عادي
هتفت بتحذير أشد:-
_ولو دا خاص بالبنات...انت بنت يابابي
بلال:-
_لا مش بت ياختي..خلاص ادخلوا وانا هستناكوا هنا
أمسكت بيد والدتها وتقدموا للتداخل قبل أن تنظر له وتهتف قائلة ببسمة:-
_شاطر ياابو البلابيل
ليهمس هو بتزمر:-
_والله انت شكلك هتكوني عملي الاسود في الحياة يابسيل هانم

بينما بالداخل...

وقفت فريدة أمام أحد الفساتين تتفحصها بدقة وهي تقول لبسيل:-
_اية رأيك في دا يابسبلة
بسيل:-
_جميل يامامي..انا عايزه واحد زيه
فريدة:-
_معتقدش في منه قدك دا ياصغننة
بسيل بأنزعاج:-
_طيب انا عايزه فستان احمر
اجابتها فريدة:-
_طيب ياستي اشتري انا الاول وبعدين ابقي نشوفلك فستان احمر
بسيل:-
_انا هقف مع بابي برة
فريدة:-
_ماشي
لتخرج بسيل للخارج تجده يجلس علي أحد المقاعد التي جلبها أحد حراسه له
لتتجه نحوه قائلة:-
_بابي بابي
نظر لها قائلا:-
_عايزه أية
بسيل:-
_انا عايزه انام
فتح ذراعه إليها لتتجه نحو حضنه وترتمي بينهم ليرفعها ويشدد من ضمته نحوها وهو يقول:-
_نامي يلا
بسيل:-
_طيب احكيلي حدودة
بلال:-
_لا عند هنا وكفاية والله ما هيحصل..قال احكيلي حدودة قال
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••
اثناء طريق العودة...
كان يجلس بلال وبيده هاتفه النقال يتحدث مع احد الاشخاص بينما بسيل كانت تنام بين احضان فريدة الدافئة ..فريدة التي كانت تنظر من الزجاج بشرود وهي تتنهد كل دقيقة والاخري بصوت عالي جذب انتباة بلال
الذي هتف محدثا إياها بعدما اغلق الهاتف قائلا:-
_ريدا في حاجة
هتفت دون أن تنظر له:-
_لا مفيش يابلال
بلال:-
_لا في يافريدة...انتي اديكي فترة مش مظبوطة وبتشردي كتير
فريدة وهي تتنهد بقوة وضيق:-
_مش هينفع نتكلم هنا...ممكن نتكلم في البيت
بلال:-
_تمام
نظرت فريدة لعبوات الطعام المغلفة وهي تتساءل:-
_صحيح أية الاكل المغلف دا
بلال:-
_دا جايزة بسيل من ربنا
ضيقت حاجبيها متسائلة:-
_مش فاهمة
بلال:-
_هحطه جنبها علشان لما تصحي تعرف أن ربنا كفئها علي صبرها
ابتسمت له بهدوء ولم تتحدث
كم هو جميل ذلك الشيطان

يتبع..
رأيكم..
النوفيلا هتتكلم فقط عن بلال وفريدة وبسيل ومواقف طريفة لسما وفارس علشان هما اتظلموا في الجزء الاول
ولسة بفكر في شوية الغاز ومصايب بسيطة
وكمان بفكر نتكلم عن اسر ولا لا
بالنسبة لكلام بسيل يمكن البعض شايف أن مفيش اطفال تتكلم كدا
لكن عن تجربة انا بقول أن فيه حاليا كل الاطفال لسانهم بيتكلم بكلام محدش يتوقعه ويقدر يحاورك لساعة كامله واختي من الأطفال دي
جنون بسيل هيظهر علي أصوله قريب😂
......
النوفيلا هتنزل في نفس الألبوم علشان متضعوش⁦ وتفضلوا تدورا عليها كتير❤️⁩