الحادي عشر

69.9K 1.8K 55
                                    

بارت طويل مشبع بأحداث اهوو

••الفصـــل الحــادي عشـــر••

كادت ظلمات الليل تبتلع القمر بضوءه وهي تعلن عن نهاية ذلك اليوم ونهاية نشاط بعض الأشخاص والانتظار ليوم جديد كان في تلك اللحظة حفيف الهواء يلف المكان من كل جهة بينما انت لا يمكنك أن تري اي شى مما يحدث هنا
بينما في ذلك المكان كانت الجبال المرتفعة تصف بجوار بعضها البعض علي الناحية الشماليه بينما الاسلاك توجد علي حوافي الجبال وتلتصق علي طول الجبل أيضا كانت اسلاك مميتة بينما علي الناحية الشرقية كانت توجد بعض المتفجرات الارضية لا يعلم عنها أحد سوي من وضعها فقط ومن حفظوا ذلك المكان تلك الأشياء لا توجد سوي بين حدود دولتين فقط
ذلك الخطر والهدوء يوجد في مكان لا يمكن أن تدخل به ابدا بينما كان الظلام يلفح المكان ظهر فجأة ظل لشئ ما وظل يتحرك هنا وهناك بخطوات وسرعة لم تستطيع انت أن تدركها
وكأنه يلفت الأنظار ويشتتها رغم أنه لا يوجد احدا من الاساس بينما فجأة توقفت الحركة لتجد الظل ما هو إلا انسان يرتدي ملابس سوداء تماما وفجأة تجده يصعد تلك الجبال غير مهتما لتلك الأسلاك وكأنها ليست موجوده بينما بيده كان هناك شئ صغير بيده كان يوجد به اسرار هامة قد تودي بحياتي وحياتك الي الهلاك
وفجأة سقط علي الجهة الاخري ليقف وينفض الأتربة عنه وينظر نظره أخيرة لتلك الحدود الذي خرج منها توا
قبل أن يخرج كاميرا صغيرة يعلقها بثيابه غير ملموسة تماما وكشاف ينير له طريق ووجهه
ليظهر فقط قناع اسود من القماش يخفي ملامحه الا عيونه المضيئة بوميض غريب ...غريب جدا
••••••••••••••••••••••••••
كانت تقف في شرفتها تنظر للحديقة بالمنزل ويظهر علي ملامحها الشرود حزينة علي هذا التشتت الذي تمر هي به قلبها حزين علي ريما صديقتها والحزن الاكبر علي امير فهو ايضا يعشق فتاة ببساطة لا تبالي به هل تلك الفتاة حمقاء الي تلك الدرجة
أن يكون أمامها احدا يعشقها الي تلك المرحلة المجنونة وهي لا تدرك ذلك
حقا تلك الفتاة مجنونة أو بلهاء
فهي اتمني أن يعشقها أحدهم نصف عشق امير لتلك الفتاة هي تتمني أن تعشق لحد الجنون وان يعشقها أحدهم لحد الهوس لكن الان هي وقعت بيد الشيطان تعرف جيدا انها الان بعقله
تعرف انها الان بين يديه
تعرف انها لن تستطيع أن تهرب من براثنه
تعرف انها اصبحت رهن سجنه
تعلم جنونه بالتملك كما يعلم الجميع ذلك
تعلم أنها قريبا لن تخرج من سجنه
لكن ستحاول أن تنفد من جنونه
ستحاول أن تسرع بالهرب
ستقف أمامه
ليست هي من تستلم ..ليست هي من تضعف
عزيزتي حواء انتي ليست لعبة بين يده
بل انتي تستطيعين أن تجعله هو لعبة بين يديكي
هي تريد عشق كعشق امير
ولا تدري ان هناك من يعشقها عشق تعدي عشق امير وتعدي الجنون.. وتعدي الهوس.. لا تدري انها بالنسبة لاحدهم العالم بأسره
هي تملك عشق امير ولا تعلم
ولكن هي أيضا تملك عشق يدمي القلب من جماله وألمه وايضا لا تعلم
هي أصبحت غافله عن مرارة الحب والعشق
هي فقط تتمني ولكن عليها أن تفتح أهدابها لتري ما اتمنته أمامها
••••••••••••••••••••••••••••••
ليعلم الصباح أنه كان دواء يمنع البعض من جنون التفكير ليعلم أنه شعاع أمل.. وليعلم أنه بدايه حياة للبعض
الليل سكينة وراحة
بينما الصباح كان دوما يتولد فيه امل جديد
في احد المدارس الحكومية
كان خبر وجود أحد أبناء الأكابر بالمدرسة قد انتشر اخيرا رغم أنه لم يكن يفضل هذا وكان يحب أن يظل هكذا ليري كيف سيعامله الناس وكيف يتعاملوا الأشخاص مع بعضهم لبعض
وفي أحد الفصول ،،،،،
كان يدخل للفصل بعد انتهاء طبور الصباح وجاء ليتجه نحو مقعده الذي دوما يجلس به برفقه ياسر صديقه لكن وجد شاب اخر يجلس مكانه ويبده علي ملامحه بعض الإجرام وكأنه ليس شابا في الثانوية ابدا بل وكأنه من ضواحي مصر
توجه نحوه وتحدث بهدوء قائلا:-
_هيي انت المكان دا بتاعي انا
نظر له الفتي بسخرية وقال:-
_والله... بس انا مش شايف اسمك عليه
نظر له بضيق وقال:-
_مش لازم يكون عليه اسمي بس انت دايما بتشوفني قاعد هنا وبعدين انت دايما اصلا بتقعد هناك
وأشار إلي أحد الجهات
ليقول الشاب:-
_والنهاردة انا عايز اقعد هنا ومزاجي اني مقعدش غير هنا كمان
فارس وقد بدأ يتعصب:-
_مزاجك دا تعدله بعيد عن هنا وقوم من مكاني دلوقتي
وقف الاخر بعصبية ثم قال:-
_انت عارف ياض انت بتتكلم مع مين
فارس بسخرية:-
_لا الحقيقة محصليش الشرف اني اعرف
وقف اتباع ذلك الشاب بجواره وتجمعت جميع الطلاب حولهم منتظرين أن يعرفوا ماذا سيحدث فذلك الشاب معروف بأنه بلطجي كما أنه ما يريده يحصل عليه فهل سيستطيع ابن القصور الدلوع أن يهزمه ام ماذا
قال الاخر كتحذير اخير:-
_بص ياحلو انت علشان انا مش عايز اتعصب عليك ياريت تروح تقعدلك في اي مكان غير هنا علشان معملش معاك الصح
هتف فارس بتحدي:-
_انا عايزك تعمل معايا الصح
هتف ياسر بهمس له:-
_يافارس سيبك منه وتعالي نقعد في مكان تاني
فارس برفض:-
_لا...وابعد كدا ياياسر
اقترب الاخر منه وهو يقول:-
_تعلالي كدا ياحلو انت علشان شكلك عايز تتربي
نظر له فارس بأستخفاف استفز الاخر
ليمد يده كي يضربه والجميع ينتظر ان يقع الاخر كغيره
لكن تفاجئوا بيد فارس التي مسكت يد الاخر ولفها بحركة سريعة خلف ظهره وضغط عليها بقوة شديدة جعلت الاخر يصرخ بألم
فـهم ظنوا أنه دلوع لكنهم لا يدركون أنه يعشق الكاراتية والكونغو وبعض الألعاب الاخري
ظل يضغط علي يده بقوة شديدة بينما الاخر حاول أن يستخدم يده الاخري في لكمه قبل ان يمسكها فارس بيده اليسرى وبحركه سريعة لف يديه وهو يمسك بيده الاخر ليجعل الاخر يقف أمامه ويديه معاكسين لبعضهم ويظهر عليه الالم بشدة بعد أن كان يستند علي ركبيته أرضا
شهقات مرتفعة خرجت منهم
بينما قال ياسر:-
_سيبه يافارس وتعالي يلا
فارس:-
_لما يتعلم الأدب الاول
ثم نظر للاخر وقال:-
_اعتذر يلا
قال الاخر:-
_في احلامك
ضغط علي يديه بقوة أشد
ليصرخ الآخر ولكن أيضا نفي بوجهه ولم يتحدث
ابتسم وهو يترك يده قائلا:-
_عجبني كبريائك
ثم تركه وجاء ليذهب
لياتي الاخر من الخلف ويرفع قدمه وكان سيضربه بقوة في بطنه
والجميع نظر له بزهول ولا يعرفون ما سيحدث قبل أن يلتفت فارس سريعا ويضع قدمه اليسري خلف قدم الآخر الذي يقف عليها ويشدها بقوة ليقع أرضا
ليقول ببسمة سخرية:-
_متكبر غبي
وتحرك باتجاه أحد المقاعد الفارغة وجلس عليها ببرود وهو يهمس لنفسه:-
_البت فريدة لو هنا كانت زمانها بتزعق من الحماس...للأسف اهلي مخلفين هبلة
••••••••••••••••••••••••••••
وقفت بسيارتها أمام الجراج لتهبط من سيارتها وتتجه نحو الحارس الذي يقف عند بوابة الجراج وتمد يدها له بالمفاتيح بابتسامة قائلة:-
_اركنها جوه والنبي ياعم فتحي
_حاضر يابنتي
ابتسمت له وتتجه للخارج
لتصطدم باحدهم وهي تخرج رفعت نظرها سريعا لتجده امير الذي كان ينظر لها بتوتر كعادته تلك الأيام
لتقول بأبتسامة:-
_اهلا ياامير اخبارك
أجابها بابتسامة أيضا:-
_تمام..تمام اوي..وانتي اخبارك أية يافريدة
فريدة بنفس ابتسامتها الرائعة:-
_اهو الدنيا ماشية بس بزمتك كنت تتوقع انت أن فريدة حسان ابو عوف تبقي متجوزة دلوقتي
قالت اخر كلماتها وهي تضحك بشدة
ليهمس هو داخله:-
_عمري ما اتوقعت انك تبقي لغيري
بينما هتف بصوت عالي:-
_قدر بقي
اؤمات بنعم ثم قالت:-
_مقررتش تتجوز انت وريما برضوا
نظر لها بتعجب وكأنه يسألها ريما مين
قبل أن يتدارك سؤالها ويجيب سريعا:-
_ربنا يسهل
فريدة وهي تتركه وتتحرك للخارج:-
_طيب باي دلوقتي علشان عندي مدير استغفر الله العظيم بيعض
وضحكت بمرح
ليبادلها الضحك وهو يطالعها وهي تختفي من أمام عينيه يطابعها بنظرات عميقة وكأنه يراها لأول مرة وهذا حاله كلما رأها
•••••••••••••••••••••••••••••
في المكان المخصص لتجمع أفراد فريق فريدة
لكن بدونها اليوم
هتف ذلك القائد:-
_الجهاز كدا جهز إلا من حاجات بسيطة عايزه تحديثات وزي ما قلنا كل واحد فينا كدا معاه واحد وكلهم مرتبطين بنظام تتبع بتملكه فريدة كل واحد جهازه زي التاني بالظبط كل زرار ليه اهميه واهم زرار الاحمر لان دا اللي بيفجر اي مكان حوليك بكل اللي حواليه من اماكن حتي لو بلغ الطول ل300 متر ودا اللي مجربناش نستخدمه حتي الآن
وعندما الزر الازرق دا من خلاله بيطلع ليك حاجة شبة الدائرة دي قنبلة قاتلة بتفتت خلايا الجسم لكل اللي موجودين من غير ما تسيب اثر ليه أما الزر الاصفر دا جهاز تقدر تعرف فيه أية اللي بيحصل في المكان اللي عايزه بتضعط علي الزر بيجيلك شاشة بالظبط طولها خمسة سم لكن المهم الصوت زي ما قولنا بيطلع صوت منها مشفر محدش هيفهمه غيرنا ودا اخر اضافات اضافتها فريدة للجهاز واخيرا الزر الاسود ودا علشان لو حد فينا اتمسك يضغط عليه وفي حاجات هتبدأ تدخل جسمه هتدمره وتقتله في الحال وكدا مش هيقدر يعترف وأعتقد كلكم هتستخدموه لو اتمسكتوا
اؤما الجميع بنعم
ليقول هو بصوت عاليا مرددا:-
_يااما احرار يااما اموات
هتفوا جميعا بهتاف:-
_يااما احرار يااما اموات
ظلوا يكرروها العديد من المرات ثم قال:-
_لو في حد خان فريدة حاطه حاجة في الجهاز محدش يعرفها غيرها لما بتستخدمها بتدمر الشخص دا بس هو واللي اداله الجهاز وللاسف بيموت بموته بشعة وأعتقد كلكم عارفين فريدة لما بتفكر في طرق قتل بيطلع معاها ايه
اؤمئوا بنعم فالجميع مجرب ومدرك انها تقتل بدم بارد من يخونهم ومن يأتي عليهم ومن يظلم عموما
ولكن قال آخر:-
_لك هدا جهاز ماله الجهاز الالكتروني صحيح
القائد:-
_ايوا مش هو دا الجهاز الالكتروني او بمعني اصح النظام
قالت فتاة معهم:-
_طيب فريدة هتستخدمه أمتي أو كيف
قال بهدوء:-
_فريدة حاليا في مقر شركات الشيطان بتحاول تلاقي اقرب مكان لكل الشبكات في المقر
قال أحدهم:-
_وهو الشيطان مش هيكتشفها
قال القائد:-
_صعب لان ببساطة هي بتستخدم جهاز من أجهزة الشركة ومن صنعهم
هتف أحدهم:-
_انا مش فاهم حاجة
القائد:-
_بصوا شركة الشيطان هي اللي بتصدر لكل الجهات الأمنية أو الحكومة أو المخابرات أجهزتهم وبتصنعها ليهم علي مستوي الوطن العربي والغربي ودا لأن الشيطان بيخلي لكل دولة نظام معين محدش يقدر يقتحمه وكل الأنظمة دي والشبكات اللي بتوصلهم ببعض موجوده في مقر الشركة وهي بقي عايزة تربط كل دول بجهازها

رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم..زينب سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن