الثامن والعشرون

52.2K 1.4K 57
                                    

••الفصـــل الثــامــن والعشـــرون••

وصلت خطواته لبدايه المقر الخاص بالرئيس الذي كان يوجد حوله عدد لا يمكن عده من الجنود الإسرائيليين كما أن هناك أسلحة لا يمكن حصرها أيضا كان يرمق كل هذا بأستهزاء وهو يتقدم بخطواته اكثر فأكثر الي الداخل كلما اقتربت خطواته كلما شعر بالتوتر وشئ يضغط علي قلبه بقوة كان يشعر أن هناك شئ سئ سوف يحدث أو بالفعل حدث لكن ليس معه
حاول علي قدر استطاعته أن يصمد وهو يتجاهل تلك الاحاسيس البشعة التي تجعله يشعر أن روحه تتمزق ببطئ شديد
وصل لمقر ذلك الرجل الذي ما أن رآه حتي ابتسم وهو يقول:-
_مرحبا بالشيطان
نظر له بلال باستخفاف حاول إخفائه وهو يقول:-
_اهلا بــ...سيدي
القائد ببسمة استفزاز:-
_يروقني كثيرا أن تناديني بسيدك يابلال
نظر له ولم يتحدث
ليقول القائد وهو يقترب منه:-
_اخرج ما معك الان
بلال ببرود مستفز:-
_المقابل سيدي...علي ماذا سأحصل اذا حصلت انت علي تلك المعلومات والخطط
القائد:-
_ساجعلك انت القائد من بعدي..ساجعلك ذراعي الأيمن
هتف بتلك اللحظة ابنه برفض:-
_ابي...ما هذا الحديث البغيض
هتف بلال ببسمة شيطانية وهو ينظر للقائد:-
_مثلما اعطيتني الأمان انا ايضا سوف اأمن لك واعطيك المعلومات بكل هدوء فقط لو...
نظر له القائد بترقب
ليكمل هو حديثه بخبث:-
_لو أفرغت مسدسك هذا برأسه
قال تلك الكلمات وهو يشير برأسه علي ذلك المسدس الذي يوجد علي خصر القائد ومن ثم علي رأسه ابنه
نظر له بصدمة وكذلك الابن بينما استعد بعض الجنود لإطلاق النار علي بلال
ليشير لهم القائد بالهدوء وهو يسحب مسدسه ويوجه نحو ابنه
كان الوقت يمر ببطء قبل أن يبدأ بلال بالعد:-
_1...2...3
مع نطقه لآخر عدد التف السلاح نحوه فجأة
لتتسع ابتسامته وهو يقول:-
_ان قتلتني وعد مني إنك لن تحصل علي تلك المعلومات الي مدي الحياة
القائد ببسمة:-
_لكني لن اقتلك...انا ساقتل من سيجعلك تبكي ألما
نظر له بعدم فهم قبل أن يجده يوجه السلاح خلفه ليحرك رأسه ببطء للخلف وهو يتمني أن يكون ما يفكر به خاطئ
لكن لم يكن خاطئ وهو يراها تقف بالخلف يحاوطها العديد من الراجل ويبدو انهم استخدموا بعض العنف معها ولكن رغم ذلك نظره كرة وقوة مازالت تظهر بعيونها
نظر لها ثم للقائد وهتف بصوت حاول فيه الا يظهر حدته:-
_هي لا دخل بها باتفاقاتنا
القائد ببسمة خبث:-
_كلا...هي أساس كل شئ...تلك البغيضة دمرتنا ببطء
بلال بغضب يحاول أن يسيطر عليه:-
_ساعوضكم عن كل هذا..لكن دعها تذهب من هنا...ابعد اؤلئك الرجال عنها
القائد بنفس تلك البسمة الخبيثة:-
_رغم انها تري خيانتك تلك أمامها إلا أنك ولـحتي الان تثبت عشقك الجنوني لها ياشيطان
تنهد وهو يتابع:-
_لذلك الحب لم يسيطر علي ابوابنا....لأنه مثلما يضعفك الان كان سيضعفنا نحن ايضا
بلال بخبث:-
_كلا عشقي منها لم يضعفني من قبل ولن يضعفني
القائد:-
_الان امامك خيارين..المعلومات أو...
ونظر لها بخبث
بلال:-
_كلا...هناك خيارين لك..تتركها وتستلم المعلومات...أو ستري الجحيم الان
نظر القائد لبعض رجاله وبلحظه تجمع حوله مجموعة هائلة من الرجالة يشهرون السلاح نحوه
القائد:-
_هذة فرصتك الأخيرة...هل تريد شيئا اخيرا
بلال:-
_بالطبع ليست الأخيرة...لكن اريد ان اجلس مع زوجتي قليلا بمفردنا
القائد:-
_اجننت
بلال ببسمة:-
_منذ زمن وانا مجنون بها ياعزيزي
هتف القائد:-
_حسنا لك فقط خمسة عشر دقيقة
ثم أشار للرجال أن يبتعدوا عنها وعنه
وقبل أن يختفي أحد من الغرفة هتف بلال لفريدة:-
_من الذي تجرئ وقام بذلك
وأشار لكدمة صغيرة توجد عند رقبتها غير ظاهرة ابدا فعلها أحد الاشخاص وهو يسحبها بعنف من رقبتها عندما استفزته ببرودها
تنهدت وهي تشير لاحدهم
نظر للقائد وقال:-
_هو من اذاها فأعذرني
ثم اقترب من ذلك الشخص ولكنه عدة لكمات قوية بسرعة مأهولة وخلال ثواني سقط جسده علي الأرض فاقدا الوعي
وسط ذهول القائد الذي يتأكد كل مرة أن ذلك الشخص بالنسبة لأي حد جائزة كبرى
وخلال دقائق كان المكان فارغ من الجميع
لكن بالطبع يوجد العديد من كاميرات المراقبة وهو يدرك بذلك
بمجرد أن غادر اخر جندي منهم حتي سحبها من يدها نحوه بعنف وهو يقبلها بقوة وسرعة شديدة وهي تحاول أن تبتعد وهي تقول:-
_انت مجنون يابلال اوعي كدا خلينا نفكر هنمشي من هنا ازاي
هتف وهو مازال يقبلها حتي هبط بقبلاته نحو رقبتها:-
_نفكر في ايه
فريدة بضيق:-
_المعلومات دي مش هتديهالهم صح
لم يرد عليها لفترة وهو يضع راسه بين ثنايا عنقها يتنفسه بعمق شديد قائلا بهمس وانفاسه تتضارب بقوة في بشرتها البيضاء المحمرة:-
_وحشتيني...وحشتيني اوووي خلال الساعات دي
هتفت بصراخ غاضب:-
_بلال ركز معايا
ابتعد قليلا عنها وهو يقول:-
_عادي يعني هسلمهالهم فيها اية
فريدة بغضب:-
_انت بتقول أية
بلال وهو يحرك كتفيه علامة اللامبالاة:-
_انا بتخطيطي نهيت وجودهم في فلسطين يبقي انا عملت اللي عليا والباقي بقي علي الشرطة ومصر انا هسلم المعلومات وهما يتصرفوا
هتفت بغضب وهي تنظر له:-
_لا دا تفكير غلط واناني منك يابلال باشا ..انت ضيعت مصر باللي بتعمله دا
هتف بهدوئه الثليجي:-
_تقصدي اني انقذتها
فريدة بصراخ:-
_انت رميتها في النار بأيدك الشرطة كلها اول ما تستوعب اللي نزلته عليهم مش بعيد يقتلوك من اللي عملته مش بعيد والله
بلال:-
_انا بس جبت التانيين كصيد لينا
فريدة:-
_ودا اغضبهم..وبكدأ انت حطيت فلسطين ومصر مع بعض تحت اسنانهم.. هتنقذنا منه ازاي يابلال..باشا
قالت تلك الكلمات بصراخ
قبل أن تهتف مرة أخري:-
_وبعدين حطيتهم كيف صيد لينا
بلال بهدوء:-
_المعلومات مهما كانت مهمة فهي مش هتكون سبب هيخليهم يعرفوا يحتلونا يافريدة انا حاليا مأكد ليهم ان بالمعلومات دي يقدروا يعملوا عمايل ودا بحد ذاته خلاهم صيد لانهم مقتنعين أنهم مش هيعرفوا يعملوا حاجة غير لما يمسكوا شوية معلومات ملهاش فايدة زي اللي اسر اصلا بيدهالهم
هتف بتعجب:-
_اسر...هو اسر معاك ولا معاهم
هتف وهو يعود يتنفس عنقها مرة أخري:-
_اسر مع الحق ياحبيبتي...اسر مع الحق

رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم..زينب سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن