العشرووون

59.4K 1.5K 57
                                    

••الفصــــل العشــــــرون••

في قصر الشيطان ،،،،
الساعة الثالثة فجرا،،،،
بلال:-
_نعم عايزه اية يافريدة
فريدة:-
_فستنات يابلال فستنات
بلال:-
_ايوا أية هي بقي الفستنات دي
فريدة بضيق:-
_جمع فستان
لم تجد سوي ضحكة عاليه خرجت منه اطول ضحكة تسمعها واجملها علي الاطلاق ظل يضحك فترة طويلة وكأنه يضحك من قلبه
حتي توقف اخيرا عن الضحك ونظر لها قائلا:-
_جمع فستان بقيت فستنات من أمتي دا
فريدة بضيق:-
_معرفش...المهم انا عايزه اشتري
نظر للساعة التي كانت علي الطاولة المجاورة للفراش ثم لها وقال وهو يعقد حاجبيه:-
_دلوقتي
فريدة:-
_ايوا دلوقتي
بلال:-
_نروح الصبح ووعد هروح معاكي واشتري كل اللي عايزاه
تجمعت الدموع في عيونها بشكل غريب وهي تقول:-
_انا عايزه اشتري دلوقتي مش انت بلال عز الدين وانا مراتك نفذلي طلبي بقي
تنهد قبل أن يقول:-
_تمام جهزي روحك ونروح نشتري دلوقتي
نهضت بفرحة شديدة وكادت تتجه لغرفة الملابس لتتجهز قبل أن تعود وتقبل وجنتيه لثاني مرة في ذلك الاسبوع
ضحك بتعجب من فعلتها تلك التي تفعلها عندما يحقق لها شئ
تري ماذا يفعل لكي تقبله علي شفتيه...تفكيره أصبح وقح وبشدة
.............
كانت تقف أمام المرآة تمشط خصلاتها البرتقالية وهي تنتظر خروجه هو أيضا من غرفة الملابس انتهت من تمشيط شعرها لتنظر لنفسها بالمرآة وتنظر لملابسها حيث كانت ترتدي جيب يصل للركبه باللون الاحمر وقميص ضيق باللون الاسود وجوارب شفاف باللون الاسود أيضا كمان تركت خصلاتها تتراقص خلف ظهرها فكان منظرها أنثوي بحت وكانت جذابة بدرجة غير متوقعة وغير مفهومة
ثم نظرت حيث اسفل قدمها حيث كانت ترتدي حذاء بكعب عالي احمر اللون
ملابسها كانت رائعة عليها بشدة
جال بخطرها هل سيعترض علي تلك الملابس ام لا وبمجرد أن فكرت به وجدته يخرج من الغرفة ويحادث أحدهم ويأمره بأن يكون المكان مفتوحا عند وصوله...تعتقد أنه مركز تسوق ربما
نظرت له نظره سريعة كان يرتدي بنطال اسود وقميص اسود وجاكيت يمسكه من طرف إصبعه ويضعه خلف ظهره باللون النبيتي كان كأنه عارض ازياء بجسده الرياضي المتناسق هي لا تعطيه سنواته السبعة والثلاثون ابدا
اغلق الهاتف اخيرا ثم اقترب منها لينظر لها ويظهر علي ملامحه الجمود وهو يقول:-
_لابسه ليه الهدوم دي وانتي عارفة انك هتغيريها
فريدة وهي تنظر لملابسها:-
_اغيرها ليه..ما هي حلوة اهي
بلال:-
_والله
فريدة:-
_والله..انا شايفه انها عادية
بلال:-
_وانا مش شايف كدا نهائي...دي مش هدوم دي بدل رقص هدومك المرة دي انا اللي هختارها وكل اللي جوه دا هيترمي
فريدة:-
_نروح بس الاول وبعدين نشوف هيحصل أية
بلال:-
_طيب يلا
ليخرجا من الغرفة واضعا يده علي خصرها يحركها نحو الخارج
ربما هي مجنونة لكن هل أثرت عليه وأصبح مثلها
.............
وقفت السيارة أمام أحد مراكز التسويق الكبيرة ليهبط بلال ثم فريدة التي تحركت نحو البوابة ولكن قبل أن تدخل وقفت وظهر علي ملامحها الضيق وهي تقول:-
_انا مش عايزه ادخل
بلال:-
_نعم
فريدة:-
_مش عايزه ادخل يابلال ازاي اصلا حد يفتح دلوقتي دول شكلهم مجانين
بلال:-
_المول مفتوح مخصوص علشانك يافريدة
فريدة:-
_خلاص خلاص انا مش هدخل
والتفتت للخلف لتعود للسيارة ليسحبها هو من ذراعيها ويذهب بها نحو بوابة الدخول وكأنه يجرها كجاموس وهو يقول:-
_مش عايز لعب عيال هتدخلي يعني هتدخلي
تجمعت الدموع بعيونها لثاني مرة وهي تقول:-
_مش عايزه ادخل
بلال:-
_اخرسي خالص سامعه
بالفعل دخلوا كان المول فارغا تماما ولكن معظم المحلات به كانت مفتوحة ليسحبها نحو أحد المحلات الخاصة بالملابس ويجلسها علي أحد الكراسي ثم يتنقل بين الملابس لثواني يتفحصها قبل أن يبدأ بأخذ قطعة خلف الاخري ويضعهم علي أحد الكراسي بجوارها
ظل هكذا لنصف ساعة تقريبا يأخذ الملابس ويضعها علي الكرسي بجوارها وهي تنظر لهذا العدد الهائل من الملابس بصدمة
بعد أن انتهي قال لرجال الأمن الذين يقفون عند نهاية المحل تقريبا:-
_عايز الهدوم دي تكون في البيت بكره سامعين
قال أحدهم:-
_امرك يافندم
ثم اتجه نحوها وقال:-
_يلا يافريدة علشان نكمل تسوق
فريدة:-
_هنشتري أية تاني
بلال:-
_تعالي وهتعرفي
ثم سحبها لأحد المحلات الخاصة بالاحذية وكما قضي في المحل الاول بعض الوقت قضي في ذلك المحل أيضا بعض الوقت ليختار الأحذية كما يريد
لكن فجأة قالت فريدة بتعجب:-
_انت بتشتري ازاي وانت متعرفش مقاسي اصلا
بلال:-
_مين قالك معرفش
فريدة:-
_طيب انا مقاسي أية
بلال:-
_هدومك كلها Small ومقاس رجل 38 والوانك المفضلة الاحمر في المناسبات أما عمتا انتي بتعشقي الاسود بتحبي البيتزا الايطاليه جدا وبتحبي الرسم رغم انك فاشلة فيه وبتحبي تسمعي مهرجانات وبتحبي الاغاني التركية والروسية اكتر من الإنجليزية المغني المفضل عندك عمرو دياب وبعدها تامر عاشور بتعشقي انك اسمعي تامر عاشور وانتي فرحانة علشان ينكد عليكي بتحبي لما تكوني مضايقة تاكلي كيكة بالشيكولاتة بتحبي تشربي البيبسي قبل ما تنامي وبتعشقي اكل الفشار نفسك تروحي كوريا وعايزه تقابلي سلمان خان الممثل الهندي
قال تلك الكلمات ثم صمت ولكن سرعان ما تابع:-
_دا جزء صغير من اللي اعرفه عنك
كانت عيونها متسعة علي آخرها من الزهول وفمها كان شبه مفتوح لكن سرعان ما فاقت من صدمتها وهي تقول:-
_انت عارف الحاجات دي ازاي
بلال ببسمة غموض:-
_دي مش الحاجات المهمة اللي اعرفها عنك يافريدة
فريدة:-
_مفيش غير كدا
بلال:-
يابنتي انا ممكن اقولك اتنفستي كام نفس امبارح
فريدة:-
_لا كداب انت بقي في الحتة دي
بلال:-
_في ايام فعلا انا ببقي عارف اتنفستي كام نفس
فريدة:-
_انا مش فاهمة حاجة ازاي لحقت تعرف دا كله...بلال انت تعرفني قبل ما اقابلك
بلال:-
_انا اعرفك من زمان.....زماااااااان اوي
قال تلك الكلمات ثم غادر من المحل بعد أن اشار للحارس أن يتصرف في تلك الأحذية أيضا
بينما ظلت هي في المحل لفترة تحاول أن تستوعب ما يحدث حولها
...................
اثناء طريق العودة
كان نور الصباح بدا بالظهور والجو كان رائع حقا تشعر انك في فصل الربيع بنسائمه الخفيفة الدافئه كانت تجلس مستمتعة بذلك الجو ومن دون إدراك منها هبطت رأسها علي قدميه وأغلقت عيونها بارهاق لتنام بعدها بثواني ابتسم هو عندما وجدها هكذا وسرعان ما وضع يديه بين خصلاتها وحركها بنعومة كما يحب أن يفعل دوما
ثم أسند رأسه للخلف ليعود بالزمن للوراء قليلا

رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم..زينب سميرWhere stories live. Discover now