الثامن عشر .. الجزء الثاني..

55.1K 1.6K 44
                                    

••الفصـــل الثــامــن عشـــر•• (الجزء الثاني)

فتحت عيونها بنعاس بسبب تلك الأشعة الصادرة من الشرفة لتلمحه يجلس علي الطرف الآخر من الفراش وينظر لها بطريقته المعتادة الغير مفهومة طريقة تشعرها انها لا يوجد غيرها يراها في ذلك العالم...ربما ذلك صحيح او سيكون ذات يوم صحيحا
هتف وهو يراها تنظر له:-
_وحشتيني
نهضت بفزع وهي تقول:-
_بتقول أية
ابتسم بهدوء قائلا:-
_زي ما سمعتي
هتفت وهي تضيق عيونها:-
_كنت فين
اتسعت ابتسامته أكثر فأكثر وهو يقترب ببطء منها قائلا:-
_غيرانة عليا ولا اية
هتفت سريعا:-
_لا طبعا مش غيرانه....اغير علي مين اصلا
ضيق عينيه وهو ينظر لها ولكن لم يتحدث
لتتابع هي:-
_هادئ يعني وبتبتسم زينا كدا
بلال:-
_علشان الحرب قامت
هتفت بتعجب:-
_نعم
بلال:-
_متخديش في بالك
فريدة:-
_بلال انا عايزه اخرج...ينفع
بلال بحزم:-
_لا مينفعش
فريدة:-
_انهاردة كتب كتاب ريما وامير يابلال لازم اكون هناك
تغيرت ملامحه للغضب وهو يقول:-
_وانتي عرفتي منين
فريدة برهبة منه:-
_امير قالي
بلال بعصبية:-
_نعم...ودا قالك أمتي أن شاء الله
فريدة:-
_كنت بتمشي في الجنينة وشافني هناك وقالي
بلال:-
_ممنوع تتمشي في الجنينة تاني
فريدة:-
_اية...أية الهبل اللي بتقوله دا
وقف من مكانه وهو يقول:-
_دا اخر كلام
قال تلك الكلمات وخرج من الغرفة
لتهمس هي:-
_لا دي مش عيشة...انا لازم اخلص من القرف دا
•••••••••••••••••••••••••••••••••
في المقر السري للمخابرات السرية المصرية...

كان يجلس اللؤاء محمود السوار مع وزير الداخلية في أحد الغرف المغلقة للقيام بأحد الاجتماعات الهامة علي الاطلاق حيث دار الحوار التالي بينهم...
اللؤاء:-
_حاليا الرسايل بتيجي علي بريد خاص من برنامج غريب مش عارف احدد مين المرسل تحديدا ودايما بيسيب مع نهاية الرسالة رمز B.D
هتف الوزير:-
_الرسايل مضمونها أية
محمود السوار:-
_معلومات عن بعض الأشخاص في اسرائيل الموجودين هنا او الأشخاص اللي متحالفين معاهم اكتشفنا أن حوالي 500 مصري فيما اكتر بيشتغلوا لصالح اسرائيل
وزير الداخلية:-
_وبالنسبة للعميل رقم 144 خبر خيانته دا اكيد او لا
محمود السوار:-
_انت تتوقع أنه يخون ياباشا
وزير الداخلية:-
_لا متوقعش دا نهائي ومتأكد كمان أنه برئ وبيفكر في حاجة
محمود السوار:-
_بلال اختفي خمس ايام كاملين
_كان في أمريكا بيخلص شغل خاص بمجموعته متشكش فيه لمجرد أنه اتهم بالخيانة...متنساش أن المتهم برئ حتي تثبت إدانته وعلينا نحترم كمان أنه إنسان ممنوع التطاول عليه بالقسوة نفسيا أو جسديا
_سيادة الوزير دي خيانة ممكن تضيع البلد حضرتك عارف ان شمال مصر كله حاليا شبة أنه خطر علينا لأنه مش محاصر بجنود كافية دا غير ناحية الشرق في متفجرات بعضها تالفة
_مش هتوصل لحرب زي ما انت متوقع
_والخطط اللي في ايدهم عن فلسطين
_الخطط دي مستحيل هو يسلمها ليهم لأنه ببساطة صاحب الفكرة علشان كدا انا مش شاكك فيه
_ممكن يكون لعبة منه
_كان يقدر يعكس الخطة بالعكس ليهم تماما ويكملوا احتلال للاخري عليها من غير لعبته دي
_ودور اسر أية في الموضوع
_اسر مجرد خاين بيوصل لإسرائيل معلومات ملهاش اي فايدة
_هو مين كبير المجموعة في مصر حاليا
_اي مجموعة ياسيادة اللواء
_اللي اسر بيشتغل معاهم
_الكبير يبقي ابن كبير إسرائيل بحالها يعني الدراع اليمين ليه
_طيب والمعلومات اللي اخدوها عن مصر...
المعلومات كان فيها اكتر اماكن حيوية في مصر بالكامل وفيها الطرق اللي يقدروا يدخلوا بيها مصر من غير اي خطر احنا اعطناهم مفاتيح الدولة
_انا متأكد أن بلال مسلمش ليهم حاجة حتي الآن
_ليه متأكد كدا
_هو مش غبي ولا هما اغبياء هو عارف انهم ممكن يقتلوه بعد ما يخدوها وهم عارفين أن بلال يقدر يخليهم يسيطروا علي فلسطين ومصر وغيرهم كمان بدماغه دي
_معالي الوزير احنا حتي الآن مقدرناش نعرف المكان الأساسي لشبكات الشيطان اللي بتجمع كل الأجهزة والأنظمة مع بعض
_العميلة رقم 441 جمعتهم كلهم في جهاز ليها بسبب برنامج اخترعته من خلاله قدرت تدخل علي سيستم إسرائيل كله وخدت كل اللي عايزاه من غير ما يعرفوا انها هكر مثلا او متطفل
_ازاي
_هي استخدمت جهاز من أجهزة شركة الشيطان وشغلته من برنامج معين في البرنامج هو حاطه محدش يعرفه الا الشرطة المصرية أو غير.. عموما يعني الأجهزة الأمنية بس ومادام استخدمته يبقي هي منهم ودخلت سيستم إسرائيل بكلمة السر الخاصة بيهم
_وعرفتها منين
_هي معرفتهاش لكن استخدمت برنامج مشفر ساعدها
_محتاحينها معانا اوي العميلة دي
_المشكلة انها في خطر كبير لأنها الوحيد اللي بتفجر الاماكن وبتدخل المعسكرات علشان تحط المتفجرات وممكن يوم تتمسك
_لو اتمسكت كل دا يبوظ
_للاسف هي مخترعة جهاز في زر لو ضغطت عليه يقتلها في الحال قبل ما تعترف باي حاجة أو هما يقتلوها
_وممكن متستخدموش
_اللي داخلين المجموعة الفدائية دي بيبقي الموت بالنسبالهم زي شكة الدبوس اللي هتريحهم
_كان الله في العون....في لقاء قريب ان شاء الله
_اكيد
••••••••••••••••••••••••••••••••
كانت الساعة لم تصل العاشرة صباحا ورغم ذلك استيقظت... تأففت وهي تري الساعة
فهل ستظل في ذلك الملل كثيرا
ولكن فجأة انتفضت بمرح ممزوج بفزع وهي تتذكر انها متأخرة فاليوم موعد كتب كتاب صديقتها العزيزة ريما وعلي من...أخيها التوأم
أمانها الوحيد الذي ابتعد ليوفر لهم حياة كريمة كما اعتادوا دوما
اتجهت سريعا للمرحاض لتستعد للذهاب للكوافير لتظل بجوار ريما...عروسة أخيها
بعد مرور نصف ساعة ،،،،،
كانت تغلق باب المنزل بنفس الوقت الذي فتح هو فيه بابه لتلتفت له بابتسامة فهي اليوم سعيدة عموما وستحاول اسعاد الجميع
هتفت ببسمة جميلة:-
_صباح الخير
رد ببسمة اجمل علي كلماتها قائلا:-
_صباح الفل
ثم تساءل بفضول:-
_رايحة فين بدري كدا
أميرة:-
_بدري من عمرك الساعة داخلة علي 11...المهم رايحة مع عروسة اخويا...متنساش انهاردة كتب الكتاب اكيد هتيجي انت وطنط
عبد الرحمن:-
_اكيد
أميرة وهي تلوح بيدها علامة الوداع:-
_اوك...عقبالك...سلام بقي نتقابل بليل
ثم هبطت ليهمس هو:-
_عقبالنا في يوم واحد أن شاء الله ...سلام يااميرتي
••••••••••••••••••••••••••••••••••••
عبر اتصال هاتفي بين... ( امير ، معتز )
معتز:-
_اهلا باللي مبيسألش
امير ممازحا:-
_انت عارف الشغل مع صاحبك بيبقي ازاي
معتز:-
_بتكلمني ازاي صح برقمك وهو ممنوع
امير:-
_انهاردة سماح ياعم
معتز بتعجب:-
_لية خير بلال سخن ولا اية
امير:-
_لا مش سخن بس انهاردة كتب كتابي يااخويا
معتز:-
_والله...مبروك ياريس
امير:-
_الله يبارك فيك...وعقبالك
معتز ببسمة بحزن:-
_لا انا مش بتاع جواز
امير:-
_بلال باشا نفسه محدش كان متوقع أنه يتجوز ويرتبط في يوم من الايام واهو متجوز ياعم...المهم هتيجي ماشي
معتز:-
_لا اعفيني...مش هقدر والله
امير:-
_مليش دعوة هتيجي يعني هتيجي...وبعدين يمكن تلاقي نصك التاني هناك
معتز:-
_لازم يعني
امير:-
_ايوة...مفيش مجال للاعتراض اصلا
معتز:-
_خلاص ياعم هاجي والأمر لله
امير:-
_هبعتلك العنوان علي الواتس ...يلا سلام
معتز:-
_سلام
•••••••••••••••••••••••••••••••••
في وقت العصرية ،،،،،
كان النهار علي وشك الانتهاء والجميع مشغول وهي وحيدة بذلك القصر لا تعلم كيف ستذهب الي ذلك الحفل ولكن ما تعلمه أنها يجب أن تكون هناك مهما كلفها الأمر ومهما اتعبها
نهضت وهي تستعد لتهبط له ربما تؤثر به ويوافق
هبطت دراجات السلم بخطوات سريعة فهي ترتدي ملابس منزلية مريحة عبارة عن بنطال اسود يصل لنهاية قدمها ضيق تماما ويفصل تفاصيل قدمها الدقيقة وكنزة خضراء تصل لمنتصف بطنها وفقط
كانت ملابس مريحة جعلتها تهبط درجات السلم قفزا حتي وصلت للطابق الارضي
لتتجه لناحية مكتبه وتطرق الباب وتدخل اخيرا بعد أن سمح لها بذلك
دخلت وتوجهت نحوه حتي وقفت مجاورة له لتقول ببسمة جميلة:-
_بلال انت مشغول
كان ينظر لبعض الأوراق أمامه يطالعها بأنتباة لكنه تركها ونظر لها قائلا:-
_لا مش مشغول...عايزة حاجة
فريدة برجاء:-
_ممكن توافق اروح حفلة كتب الكتاب..ارجوك
بلال:-
_هتكون أمتي
فريدة بفرحة:-
_الله...ميرسي يابلال اوي هروح اجهز بقي
بلال بتعجب:-
_انا قلت اني موافق وانا مش واخد بالي..انا بسأل عن الوقت ولا الوقت معناه موافق بس بلغة تانية
فريدة بخيبة امل:-
_انا قلت بما انك سألت عن الوقت يبقي وافقت
بلال:-
_انتي عايزه تروحي ليه
فريدة:-
_ريما صديقة طفولتي وطول عمرها بتقف معايا
ثم كملت بحذر:-
_وامير صديق ليا دا غير أنه تؤام صحبتي التانية
بلال:-
_تمام روحي اجهزي
اتسع مبسمها اتساع كبير بسعادة وهي تقول:-
_بجد...شكرا اووي يابلال
وذهبت عده خطوات قبل أن تعود وتقبل أحد وجنتيه بسرعة وتهرب مرة أخري
ليضع يده مكان قبلتها وابتسامة غريبة تظهر علي شفتيه بسبب فعلتها اللذيذة تلك
يبدو أنه عاشق ولهان ونحن لا نعلم..
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تجهزت سريعا لتذهب لذلك الحفل
ثم هبطت بخطوات سريعة سعيدة نحو الأسفل   وانتظرت خروجه من المكتب حيث اخبرها أنه سيذهب معها
ولكن عندما هبطت وخرج هو من مكتبه ونظر لها
فتح عيونه بزهول وغضب عنيف وهو يقول بنبرة ارعبتها:-
_اية المسخرة اللي انتي لبساها دي

يتبع...
رأيكم...
عايزة تعليقات طويلة زي العادة
التفاعل بدأ ينزل خالص هنا شكلكم مش عايزين اكملها وبدأتوا تملوا
اخر بارتين التفاعل وحش عليهم

رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم..زينب سميرTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang