البارت ١

2.7K 106 5
                                    

مدت زينب يدها المرتجفه لتمسح دمعه ساخنه استطاعت الفرار من بين رموشها الطويله ، بعنف مسحت خدها ، وتنهدت بعمق، ارتمت على سريرها ، ودت لو تموت فترتاح من هذا الهم الثقيل الذي حمّله ابوها قلبها ، همست بألم ( سامحك الله يا ابي ) ، زينب بنت الحاج ابراهيم ، زينب المدلله ، خريجة اوروبا ، وحيدة ابويها ، تتزوج من مقداد الموظف لدي والدها ، ( سامحك الله يا ابي ). لقد عادت زينب من اوروبا منذ فتره قصيره بشهادة رفيعه بإدارة الاعمال ، الحياة تفتحت امامها ، شابه جميله مثقفه من اسرة معروفه ، الاسر المرموقه بدأت تطرق باب الخطبه ، ولكن والدها الحاج ابراهيم كان له رأي اخر ، لا تزال تتذكر تلك الليله التي همس لها ( بنيتي ، هل تحبيني؟؟ ) نظرت له بحب فاستعادت سنوات العمر ، طفله بلا ام ، يقدم لها والدها المستحيل حتى لا تشعر بنقص امام مثيلاتها ، بلا شعور هتفت ( ابي ما هذا السؤال ؟ بالطبع احبك ، يامن دللتني واكرمتني ، فكل ما انا فيه من فضلك و جميل رعايتك )، ابتسم الحاج وهمس( اذا اي قرار اتخذه لك ستوافقين عليه )، هتفت دون تفكير ( بالطبع يا ابي )، بالطبع .. بالطبع .. قالتها دون تفكير .. كانت تثق بأبيها ثقة عمياء.. كان الحاج بالنسبة لها النموذج الاروع للرجوله متدين ، واع ، مثقف ، يحترم المرأه وخياراتها ، راق في تعامله مع الجميع ، لذلك قالت( بالطبع يا ابي )، هل كانت مخطئه ؟؟ هل تسرعت ؟؟ ما السر وراء قرار الحاج ابراهيم ؟؟

خطوات الأجنحةWhere stories live. Discover now