مدت زينب يدها المرتجفه لتمسح دمعه ساخنه استطاعت الفرار من بين رموشها الطويله ، بعنف مسحت خدها ، وتنهدت بعمق، ارتمت على سريرها ، ودت لو تموت فترتاح من هذا الهم الثقيل الذي حمّله ابوها قلبها ، همست بألم ( سامحك الله يا ابي ) ، زينب بنت الحاج ابراهيم ، زينب المدلله ، خريجة اوروبا ، وحيدة ابويها ، تتزوج من مقداد الموظف لدي والدها ، ( سامحك الله يا ابي ). لقد عادت زينب من اوروبا منذ فتره قصيره بشهادة رفيعه بإدارة الاعمال ، الحياة تفتحت امامها ، شابه جميله مثقفه من اسرة معروفه ، الاسر المرموقه بدأت تطرق باب الخطبه ، ولكن والدها الحاج ابراهيم كان له رأي اخر ، لا تزال تتذكر تلك الليله التي همس لها ( بنيتي ، هل تحبيني؟؟ ) نظرت له بحب فاستعادت سنوات العمر ، طفله بلا ام ، يقدم لها والدها المستحيل حتى لا تشعر بنقص امام مثيلاتها ، بلا شعور هتفت ( ابي ما هذا السؤال ؟ بالطبع احبك ، يامن دللتني واكرمتني ، فكل ما انا فيه من فضلك و جميل رعايتك )، ابتسم الحاج وهمس( اذا اي قرار اتخذه لك ستوافقين عليه )، هتفت دون تفكير ( بالطبع يا ابي )، بالطبع .. بالطبع .. قالتها دون تفكير .. كانت تثق بأبيها ثقة عمياء.. كان الحاج بالنسبة لها النموذج الاروع للرجوله متدين ، واع ، مثقف ، يحترم المرأه وخياراتها ، راق في تعامله مع الجميع ، لذلك قالت( بالطبع يا ابي )، هل كانت مخطئه ؟؟ هل تسرعت ؟؟ ما السر وراء قرار الحاج ابراهيم ؟؟
YOU ARE READING
خطوات الأجنحة
Spiritualلماذا أصر الحآج ابراهيم على تزويج وحيدته (زينب) من (مقداد) الشاب المكافح البسيط ؟؟ ما السر وراء صمت مقداد وقبوله لجفاء زينب معه ؟؟ هل سيستمر عناد زينب وغضبها ام ان هدية والدها ستغيرها ؟؟ من وحي الأربعين .. من وحي اسرار الزيارة الحسينيه المليونيه...