البارت ٤٠

924 61 16
                                    

صلت زينب العشائين وخلدت لنوم عميق ، اصرت ام احمد ان تشارك زينب غرفتها ولا تتركها وحيده ، كان قلب ام احمد يعتصر ألما لزينب ولكن ما باليد حيله .. بعد منتصف الليل بساعات .. فتحت ام احمد عينيها بانهاك لترى زينب ترتدي ثيابها ..همست ام احمد( الى اين يا زينب؟ ) ، بحنان اجابت زينب ( ارتاحي ام احمد .. محتاجه للزياره ) ، ارادت ام احمد ان تذهب مع زينب ولكن زينب اصرت ان تذهب لوحدها وهمست ( لا خوف في كربلاء .. محتاجه ان اذهب للتل الزينبي ) ، انطلقت زينب للحائر الحسيني تتبعها دعوات ام احمد بالحفظ والرعايه .. ليل كربلاء .. الهدوء الذي لا يشتته الا انوار الاضرحه وهالاتها .. دخلت زينب الحرم الحسيني .. يقال ان لكل ضريح عطره الخاص به .. لكن زينب تقول ان لكل ضريح مشاعره وفيوضاته التي لن تجدها في مكان آخر .. في النجف تشعر بالامام علي كأب يحتويك ، تسكب عنده همومك، اما عند الحسين ، تجد في قلبك انكسارا ، تنسى همومك واحزانك وتتوحد مع مصيبته ، عندما لامست زينب ضريح ابي عبدالله ، اجهشت بالبكاء ، لمسة واحدة اعادتها لأرض كربلاء فعاشت المحنه ..قبلت الضريح بحرارة .. وهمست ( استأذنك سيدي .. موعدي الآن مع زينب ) .. اندفعت زينبنا للتل الزينبي الشامخ .. ساعات الليل الاخيره يمزقها الهواء البارد .. جلست زينب على اعتاب الحرم الحسيني قبال التل الزينبي .. الهدوء يتملك المكان.. كانت تشعر بتوحدها مع زينب بنت علي .. من يفهم الغربه والوحده سواها .. من يفهم فقد الاحباب سواها .. لا يشعر بانكسار قلبك الا اصحاب القلوب المكسورة ..تأملت زينب خاتم الدر النجفي بأصبعها فانكسر قلبها .. بكت زينب بألم وقد انحنت على ركبتيها.. نشيجها يقطع القلوب، وفجأه شعرت بكف يلمس كتفها .. رفعت رأسها ومن بين دموعها رأت .. مقداد.. مبتسما .. وخلفه ام احمد تبكي .. هل تحلم زينب..حاولت الوقوف ولكن اقدامها خانتها .. مدت ذراعيها لمقداد كأنها طفل يتوسل امه .. دموعها كالمطر المنهمر .. انعقد لسانها .. هوى اليها مقداد وضمها لصدره .. تشبثت به .. تحاول ان تتكلم ولكن الكلمات اختنقت .. فقط الدموع تعلن سطوتها .. مسح مقداد رأسها ..قبّل بحب خدها الغارق بدموعها .. همس ( حبيبتي اهدأي انا بخير ) .. هاهي زينب تسلم قلبها بكل رضا لمقداد.. فتحت زينب عينيها فلاح لها شبح امرأه أعلى التل الزينبي ،رفع كفه كأنه يودعها وغاب ، لم تكن زينب وحدها يوم الاربعين ، الحسين و زينب احاطاها ولم يرتضيا ان ينتهي يوم الاربعين وخاطرها مكسور ..احكمت اصابعها على مقداد وبصعوبه انتزعت الكلمات وهمست .. ( الحمدلله )
-
النهآية ❤️!
اتمنى لكم قراءة ممتعة :) ❤️'

🎉 لقد انتهيت من قراءة خطوات الأجنحة 🎉
خطوات الأجنحةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن