البارت ١١

631 35 1
                                    

كان الحاج ابراهيم كلما نظر لمقداد تأكد انه لن يجد افضل منه زوجا لوحيدته وقرة عينه ، زينبه الغاليه ، كان الحاج يعلم ان المرض الخبيث قد احكم قبضته عليه ، لن تستطيع اموال الدنيا ان تجد له علاجا ، لقد اخفى هذا عن الجميع ، الا شقيقته الحبيبه ، التي أسر لها ايضا برغبته ان يزوج زينب لمقداد ، الذي طالما تحدث عنه لها ، كانت العمه تثق بحكمة شقيقها الحاج ، شدت على يديه مشجعة ، اين سيجد زوجا مثل مقداد ؟؟ ، كان الحاج يهتم بخلق زوج ابنته اولا ، فما نفع المال والجاه مع سوء الخلق؟ وهل الحاج مستعد ليجازف مع شاب غريب لا يعرف عنه الا ما سيقوله الناس عنه ؟وهكذا اجتمع بمقداد واخبره صراحة بمرضه القاتل ، لن ينسى الحاج ابدا جزع مقداد عليه ولن ينسى ابدا ارتباك مقداد عندما اخبره الحاج برغبته ان يتزوج ابنته الوحيده ، تلعثم مقداد ، فضحك الحاج وقال له ( مقداد يا بني ، لقد كنت صديق المرحوم عمك ، كنت مطلعا عليك منذ طفولتك ، انت ابني ولكنك لست من صلبي ، لن اجد افضل منك لأأتمنه على اغلى ما املك .. ابنتي الوحيده ) ، صمت مقداد ، الدين اصبح عظيما ، خجل ان يرفض ، وخجل ان يوافق ، فقط همس( كما تشاء يا حاج ) ، وهكذا اصبح مقداد زوجا لزينب التي لا تعلم عن كل هذا شيئا ، زينب التي تفاجأت بقرار والدها ، هو متأكد من رفضها له ، وقد تيقن من ذلك في المطعم عندما صرحت له بسبب قبولها الزواج منه ، لقد احب زينب ، حبا لوالدها ، وحبا لذاتها ، خلوقة جميلة زينب ، مريحة للقلب ، تبدو بحجابها وعباءتها كأنها ملاك ، ولكنها قاسية معه ، هو لا يلومها ، ولكنه يتمنى ان تتغير وتمنحه الفرصه ليثبت لها انه يستحق قلبها ، واكراما للحاج سيحتمل نوبات غضبها ورفضها ، كان مقداد قد اتخذ قرارا ان لا يقترب منها حتى تمنحه قلبها طوعا ، سيصبر عليها ويحترم عاطفتها و هذا اقل ما يمكن ان يقدمه لذكرى الحاج ، ترى هل ستكون هدية الحاج السبب لتتغير زينب ؟؟

خطوات الأجنحةWhere stories live. Discover now