كان الحاج ابراهيم كلما نظر لمقداد تأكد انه لن يجد افضل منه زوجا لوحيدته وقرة عينه ، زينبه الغاليه ، كان الحاج يعلم ان المرض الخبيث قد احكم قبضته عليه ، لن تستطيع اموال الدنيا ان تجد له علاجا ، لقد اخفى هذا عن الجميع ، الا شقيقته الحبيبه ، التي أسر لها ايضا برغبته ان يزوج زينب لمقداد ، الذي طالما تحدث عنه لها ، كانت العمه تثق بحكمة شقيقها الحاج ، شدت على يديه مشجعة ، اين سيجد زوجا مثل مقداد ؟؟ ، كان الحاج يهتم بخلق زوج ابنته اولا ، فما نفع المال والجاه مع سوء الخلق؟ وهل الحاج مستعد ليجازف مع شاب غريب لا يعرف عنه الا ما سيقوله الناس عنه ؟وهكذا اجتمع بمقداد واخبره صراحة بمرضه القاتل ، لن ينسى الحاج ابدا جزع مقداد عليه ولن ينسى ابدا ارتباك مقداد عندما اخبره الحاج برغبته ان يتزوج ابنته الوحيده ، تلعثم مقداد ، فضحك الحاج وقال له ( مقداد يا بني ، لقد كنت صديق المرحوم عمك ، كنت مطلعا عليك منذ طفولتك ، انت ابني ولكنك لست من صلبي ، لن اجد افضل منك لأأتمنه على اغلى ما املك .. ابنتي الوحيده ) ، صمت مقداد ، الدين اصبح عظيما ، خجل ان يرفض ، وخجل ان يوافق ، فقط همس( كما تشاء يا حاج ) ، وهكذا اصبح مقداد زوجا لزينب التي لا تعلم عن كل هذا شيئا ، زينب التي تفاجأت بقرار والدها ، هو متأكد من رفضها له ، وقد تيقن من ذلك في المطعم عندما صرحت له بسبب قبولها الزواج منه ، لقد احب زينب ، حبا لوالدها ، وحبا لذاتها ، خلوقة جميلة زينب ، مريحة للقلب ، تبدو بحجابها وعباءتها كأنها ملاك ، ولكنها قاسية معه ، هو لا يلومها ، ولكنه يتمنى ان تتغير وتمنحه الفرصه ليثبت لها انه يستحق قلبها ، واكراما للحاج سيحتمل نوبات غضبها ورفضها ، كان مقداد قد اتخذ قرارا ان لا يقترب منها حتى تمنحه قلبها طوعا ، سيصبر عليها ويحترم عاطفتها و هذا اقل ما يمكن ان يقدمه لذكرى الحاج ، ترى هل ستكون هدية الحاج السبب لتتغير زينب ؟؟
YOU ARE READING
خطوات الأجنحة
Spiritualلماذا أصر الحآج ابراهيم على تزويج وحيدته (زينب) من (مقداد) الشاب المكافح البسيط ؟؟ ما السر وراء صمت مقداد وقبوله لجفاء زينب معه ؟؟ هل سيستمر عناد زينب وغضبها ام ان هدية والدها ستغيرها ؟؟ من وحي الأربعين .. من وحي اسرار الزيارة الحسينيه المليونيه...