البارت ٣٥

468 31 1
                                    

كيف تملك الجرأه لتزهق آلاف الارواح البريئه ؟؟كيف تطيعك اصابعك لتفجر اجساد طريه لأطفال صغار ؟؟ كيف تستطيع ان تغمض عينيك عن العقاب الالهي الذي ينتظرك ؟؟ كيف تستطيع ان تنام ويديك ملطختين بدماء من يشهدون الشهادتين ؟؟ اسئله كثيرة دارت بذهن زينب وهي ترى الرجال يسحبون الحزام الناسف من حول خصر الملعون ، بدا الحزام ثقيلا ، همس احد الرجال ( كان سيقتلنا جميعا ) ، الملعون شده لبطنه بعنايه واسدل عليه ثيابه ومعطفه ، الكل كان ينظر للحزام الثقيل ، هي فقط عناية الله ولطفه التي انقذتهم ، لو لم يخبر زوجته ، لو لم يحضر زوجته معه، لو لم تتكلم زوجته ، لو لم تخرج زينب في تلك الليله ، ،كلها ألطاف إلهيه يسرها الله تعالى لأناس أبرياء لا ذنب لهم الا حب ريحانة رسول الله ، ارتخت الايدي عن الرجل الملعون وهم يتبادلون الافكار في كيفية تسليمه للجهات العسكريه.. كان قلب الارهابي يغلي غضبا من فشل خطته والسبب هذه الفتاة .. لن يتركها دون ان يحرق قلبها .. لقد جعلته يخسر صفقة العمر .. تأمل وضعه البائس .. الاعدام ينتظره لا محاله .. لا مال ولا حياة .. لقد خسر كل شئ.. يجب ان تندم هذه الفتاة .. إن أخذوا منه الحزام فلا يزال الخنجر بجيبه .. التفت لمن قالت انه زوجها .. وقرر ان ينتقم من زينب.. سيحرق قلبها ألف مرة .. هذه المرة سيفعلها بنجاح .. انتظر لحظات .. حتى تأكد من انشغال الجميع .. بسرعة اخرج خنجره ورفعه بكل قوة .. صرخت زينب .. ولكن من قال ان الصوت اسرع من يد ارهابي ملعون ؟؟ لم تستطع صرخة زينب ان تسبق يد الملعون ..في لحظة اندفعت يد الملعون بخنجره لتستقر بخاصرة مقداد ، انغرس الخنجر حتى مقبضه في الخاصرة ، لم يصرخ مقداد من هول المفاجأه ، فقط اتسعت عيناه دهشة وهو ينظر لزينب ، افتلت الملعون من بين الايدي ، ركض خلفه من ركض ، وتلقفت مقداد أيد الرجال المرتعبين من هول المفاجأه.. وزينب تصرخ مرعوبه (مقدااااااااااد)

خطوات الأجنحةOnde histórias criam vida. Descubra agora