الحاج ابراهيم ، ابو زينب ، كان صديق بوحسين المقرب ،المسؤول عن العديد من الجمعيات الخيريه ، والذي كثيرا ما زاره مقداد بمكتبه بصحبة عمه ، منذ ان كان صبيا صغيرا ، وكان الحاج يمسح على راسه ويقول له ، سيكون لك شأن عظيم عندما تكبر يا مقداد ، اني اتفاءل كلما رأيتك ، قدم مقداد ما تركه له عمه للحاج وهمس ( اود ان تُصرف في اعمال الخير وكفالة يتيم بأسم عمي ) ، انبهر الحاج ابراهيم وهتف ( ولكن عمك تركها لك لتستعين بها على الحياة حتى تتخرج وتعمل ويكون لك دخل ثابت ) ، ابتسم مقداد وقال ( سأعمل واكمل دراستي ، يجب ان اعتمد على نفسي ، لم يقصر معي عمي ابدا ، وما سأفعله بماله جزء قليلا من دينه علي )، نظر الحاج له بإعجاب وعرض عليه ان يعمل لديه ، بإحراج قال مقداد ( ولكني احتاج لعمل فقط في الفترة المسائيه ، فكما تعلم يا حاج انا ادرس في الصباح )، ابتسم الحاج وهتف ( ونحن نحتاج لموظف في قسم المحاسبة في المساء ، الست تدرس المحاسبه؟؟ ) ، ما اكثر نعم الله علينا ، واحيانا تكون نعم الله متجسده في بشر طيبين يسوقهم الله لطريقنا ، كذلك كان الحاج ابراهيم بالنسبة لمقداد ، رحل الاب فتلقف الطفل مقداد عمه واحسن مأواه ، والآن بعد رحيل العم ، يظهر الحاج ليحتضن الشاب مقداد ويساعده ان يكمل مسيرة حياته بنجاح ، انه دين جديد يحمله مقداد الوفي في قلبه ، لن ينسى حنان الحاج وتشجيعه له ، لذلك بادل الحاج اخلاصا واشفاقا ، تخرج مقداد ليجد وظيفته الجديده تنتظره ، رئيسا لقسم المحاسبه في اكبر شركات الحاج ابراهيم ، ان الدين اصبح عظيما ، تفتح شباب مقداد ، اصبح ملئ العين رجولة والتزاما ، كلما رآه الحاج همس ( رحمك الله يا ابو حسين ، ربيت فأحسنت التربيه ، ليتك موجود لترى مقداد ) ، وهكذا تخمرت الفكره في ذهن الحاج ابراهيم ، ترى ما هي خطة لحاج إبراهيم ؟؟
YOU ARE READING
خطوات الأجنحة
Spiritualلماذا أصر الحآج ابراهيم على تزويج وحيدته (زينب) من (مقداد) الشاب المكافح البسيط ؟؟ ما السر وراء صمت مقداد وقبوله لجفاء زينب معه ؟؟ هل سيستمر عناد زينب وغضبها ام ان هدية والدها ستغيرها ؟؟ من وحي الأربعين .. من وحي اسرار الزيارة الحسينيه المليونيه...