البارت ١٠

635 36 2
                                    

الحاج ابراهيم ، ابو زينب ، كان صديق بوحسين المقرب ،المسؤول عن العديد من الجمعيات الخيريه ، والذي كثيرا ما زاره مقداد بمكتبه بصحبة عمه ، منذ ان كان صبيا صغيرا ، وكان الحاج يمسح على راسه ويقول له ، سيكون لك شأن عظيم عندما تكبر يا مقداد ، اني اتفاءل كلما رأيتك ، قدم مقداد ما تركه له عمه للحاج وهمس ( اود ان تُصرف في اعمال الخير وكفالة يتيم بأسم عمي ) ، انبهر الحاج ابراهيم وهتف ( ولكن عمك تركها لك لتستعين بها على الحياة حتى تتخرج وتعمل ويكون لك دخل ثابت ) ، ابتسم مقداد وقال ( سأعمل واكمل دراستي ، يجب ان اعتمد على نفسي ، لم يقصر معي عمي ابدا ، وما سأفعله بماله جزء قليلا من دينه علي )، نظر الحاج له بإعجاب وعرض عليه ان يعمل لديه ، بإحراج قال مقداد ( ولكني احتاج لعمل فقط في الفترة المسائيه ، فكما تعلم يا حاج انا ادرس في الصباح )، ابتسم الحاج وهتف ( ونحن نحتاج لموظف في قسم المحاسبة في المساء ، الست تدرس المحاسبه؟؟ ) ، ما اكثر نعم الله علينا ، واحيانا تكون نعم الله متجسده في بشر طيبين يسوقهم الله لطريقنا ، كذلك كان الحاج ابراهيم بالنسبة لمقداد ، رحل الاب فتلقف الطفل مقداد عمه واحسن مأواه ، والآن بعد رحيل العم ، يظهر الحاج ليحتضن الشاب مقداد ويساعده ان يكمل مسيرة حياته بنجاح ، انه دين جديد يحمله مقداد الوفي في قلبه ، لن ينسى حنان الحاج وتشجيعه له ، لذلك بادل الحاج اخلاصا واشفاقا ، تخرج مقداد ليجد وظيفته الجديده تنتظره ، رئيسا لقسم المحاسبه في اكبر شركات الحاج ابراهيم ، ان الدين اصبح عظيما ، تفتح شباب مقداد ، اصبح ملئ العين رجولة والتزاما ، كلما رآه الحاج همس ( رحمك الله يا ابو حسين ، ربيت فأحسنت التربيه ، ليتك موجود لترى مقداد ) ، وهكذا تخمرت الفكره في ذهن الحاج ابراهيم ، ترى ما هي خطة لحاج إبراهيم ؟؟

خطوات الأجنحةWhere stories live. Discover now