البارت ٣٤

461 31 1
                                    

لم تستوعب زينب كلام السيدة المرعوبه همست لها ( يفجر نفسه؟؟ ) ، همست السيده برعب ( انه يرتدي الحزام الناسف طيلة الوقت .. فقط ينتظر الوقت المناسب .. عدد اكبر من الزوار .. انظري .. الليله ما اكثر الزوار ..اكثر من موكب .. لن يفوت هذه الليله ) ، تذكرت زينب كلام ام احمد ( اعوذ بالله .. اهذه اخلاق زوار؟! ) استرسلت الزوجه وهي تبكي( رجوته ان لا يفعلها .. يقول انه اخطأ حين اخبرني .. رجوته .. يقول ان المال الذي سيعطونه لاولادنا يعيشهم ملوك .. ما نفع المال ونحن نحترق بجهنم.. ) هبت زينب واقفه كالمجنونه تتلفت حولها ( اعوذ بالله .. اهذه اخلاق زوار؟! ) .. النساء الغارقات بالنوم يحتضن اطفالهن .. اولاد وبنات ليس لهم ذنب .. تعوي السيده( جهناااااام ) ..زينب تفكر بالشباب الذين يرقدون بأمان لا يعلمون ما يدبر لهم.. ( جهناااام ) .. ام احمد .. مقداد..الكل سيموت هذه الليله لو قرر الملعون ان يفعلها ..( اعوذ بالله اهذه اخلاق زوار؟! ) . دارت الدنيا بزينب ، لا تدري اين تذهب .. ركضت لغرفة الرجال .. طرقت الباب بعنف .. لا احد يفتحه .. بدأت تصرخ( مقداد.. مقداد ) ..واخيرا انفتح الباب ليطل عليها زوج المرأه الملعون .. نظر اليها بعينيه الحمراوين .. ارتجفت .. هناك احتمال ان تكون زوجته كاذبه .. ولكنها لن تجازف بأرواح الجميع مقابل احتمال واحد .. بارتباك هتفت ( اريد زوجي ..) رفعت صوتها وعينها معلقه بالراقدين بالداخل( مقداد.. مقداد ) ، بدأ الرجال بستيقظون بانزعاج ، من بعيد لاح شبح اسود يتقدم اليها بالظلام .. نظرت اليه كان مقداد .. هرول اليها بعينين ناعستين وهتف ( ماذا هناك .. مابك يا زينب ) ، عند العتبه يقفان .. وزوج المرأه لا يزال بقربهما يمسك الباب .. ترددت زينب .. ماذا تقول .. مقداد ينظر لها باستغراب ..الرجال بالغرفه من استيقظ جلس متململا يريد ان يعرف لماذا تطرق امرأه باب استراحة الرجال في هذا الوقت.. والملعون لا يبتعد .. برعب شاهدته زينب يمد يده تحت معطفه الاسود السميك.. لا مجال للانتظار اكثر ( اعوذ بالله اهذه اخلاق زوار )..صرخت زينب كالملسوعه وهي تشير الى زوج المرأه ( يرتدي حزام ناسف .. سيفجر نفساااااه ) .. رفع الرجل عينيه لها بغضب ..دون تردد رمى مقداد نفسه عليه.. قبض مقداد على يدي الرجل ورفعهما عن ثيابه .. قاوم الرجل كالمجنون وهو يسب ويلعن .. زينب تصرخ ( سيفجررر نفسااااه ) .. الرجال يركضون يساعدون مقداد.. تحولت الغرفه الصغيره لساحة معركه ، زينب تصرخ بجنون .. مقداد متشبث بيدي الرجل .. الرجال متمسكين بالرجل يساعدون مقداد .. والرجل يحاول ان يفلت نفسه.. (سيفجرررر .. نفساااااه)

خطوات الأجنحةNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ