ما أسوء ان نظل نركض و نركض قاطعين اكبر مسافة ممكنة و عندما نظن اننا وصلنا لنهاية نجد اننا عندنا من حيث بدأنا.
بضبط كما تفني سنين من عمرك في نسيان او بناء حلمك ثم يأتي أحد ما ، و بلمسة واحدة يحطم كلما سعيت جاهداً لتحقيقه.
عندما عاد رايان الى المنزل قام بتفقد سول اولاً، دخل الى غرفتها للمرة الاولى و خطى بهدوء على بلاط حتى لا يصدر صوت عالي و يُقظها ، كانت نائمة بسلام تناثرت بضع من خصلاتها الفحمية الشبيهة بخاصته على خدها و قرب شفتيها ، انحنى رايان بهدوء ابعد تلك الخصلات المتمردة و لسبب ما نظر اليها بحزن شديد و قد إعتصرت ملامحه في آلم .
لم يتحمل البقاء و نظر اليها اكثر فإستقام بجذعه و نوا الذهاب حتى اعاقته القطة شيرو لما التصقت برجليه و صارت تخرخر و تمؤ بصوت عالي ، خاف رايان من ان تقوم شيرو بإقاض سول فقام بحملها و الخروج بها بسرعة ، اغلق باب غرفة الصغيرة بهدوء و انزل القطة بعد ان ربت قليلاً على رأسها .
نزل لطابق السفلي من جديد و جلس على الاريكة المقابلة لمدخل غرفة الجلوس حتى يرى ديلان حينما يعود ، عقد يديه اسفل ذقنه و وضع مرفقيه على افخاده في حين شرد عقله بتفكير في محاولة السيطرة على اعصابه و التفكير بمنطقية ، لكن كل شيء منطقي كل شيء واضح لقد كانت هناك تقف و تضحك بكل سعادة و تتبادل الاحاديث و الابتسامة بصدر رحب و بهجة.
كان يتمنى سماع صوت فتح الباب في ذات الوقت كان في غاية القلق منه ، فكر في الخروج و عدم البقاء الليلة هنا في ذات الوقت كان ينتظر قدوم ديلان و لن يتزحزح من مكانه حتى لو بقى جالس لصباح ، كان صوت الباب و هو يفتح اول ما انتشله من فقاعة أفكاره كذلك ازدادت ضربات قلبه قلقاً و جف حلقه خوفاً.
الى ان تلك الاضطرابات اختفت حالما رأى ديلان يمسك بترابزين الدرج و كاد يصعد اول درجات انتبه خلفه ليرى رايان متوجه نحوه كما النمر ينقض على فريسته.
- رايان مازلت مستقيظ؟
سأل ديلان بإستغراب الى ان رايان جاوبه بإنقضاضه عليه و سحبه من ياقة قميصه بكل قوة و هو يصرخ:
- لماذا كذبت علي؟ لماذا قلت انها ليست هنا؟ ما الذي جعلك تفعل هذا ديلان؟
صرخ على شقيقه و قد كادت حباله الصوتية تتقطع من حدة صوته ، توسعت عيني ديلان بصدمة و لم يستوعب الامر مباشرة فقال مهدأ أخوه:
- رايان إهدأ! ... دعني افهم كلامك اولاً.....
صك على اسنانه في غضب فشد على ثياب ديلان اكثر قائلاً بحقد:
- بل انت تفهم كل شيء لا تتحامق معي! جيما ... جيما رادكيلف ... ما الذي تفعله هنا؟! الم تقل انها قررت العيش في خارج البلاد اذا لماذا هي هنا؟!

YOU ARE READING
أغنية أبريل|| April Song
Romanceالثانوية ، و سن المراهقة قد تعتبر أحدى أجمل المراحل في حياة أي شخص عادي ، لكن حينما تكون ثرياً و ذكياً ذو وجه جميل و صوت عذب لا يسعك تخيل مدى النعيم الذي قد تعيشه . لكن تلك المواصفات لم تمثل سوى الجحيم الى آليس باترسون ، حتى كادت تؤدي بها الى الانتح...