الفصل الحادي عشر: لحن المساء

7.2K 759 221
                                    


مرحبا ... اتمنى ان تقوموا بتصويت قبل قراءة الفصل و تعليق على فقرات لان بجد تعبت في كتابته و هو طويل شوي كمان ❤

استمتعوا❤❤

************

اشتدت لسعات النسيم حِدة فبدل ان تكون عليلة و لطيفة كما أعتدنا صارت تنخر العظام و كأنها تثبت لنا ان الشتاء على الابواب.

بشال زهري و جوارب طويلة سوداء أكتفت آليس حتى تقي نفسها من برودة الجو ، كانت قد جمعت أشيائها متهربة الى ملجأها الوحيد كما هي العادة حتى لاحظت رايان ينزل الدرج بجانبها متوجهاً نحو مكتب الاستاذ الذي كاد يهم برحيل.

لم تعر الامر إهتمام كبير فا في العادة كان رايان ما يسبقها الى السطح طيلة الشهر المنصرم ، بنظر الى كونهما يتشاركان الملجئ ذاته اضافة الى كونهما زملاء في الصف هو بنسبة لها منافس في دراسة اكثر من كونه مجرد زميل.

كذلك رايان الذي لم يعلم سبب طلب الاستاذ منه بأن يحدثه عند نهاية الحصة ، غير انه لم يحمل هم التسأل او الحيرة بقدر رغبته بذهاب لسطح كما أعتاد ان يفعل.

- أستاذ أطلبتني؟

سأل رايان الاستاذ الذي كان يلملم أشياءه فأجابه دون النظر اليه:

- بلى ... عندما كنت أبحث في ملفات الغياب وجدت جميع أسماء الطلبة مع كامل معلومات الشخصية منها أرقام هواتفهم ما عدا اسمك لا يحمل سوى رقم المنزل.

زم شفتيه في تفهم ، فهو ذهب للمدرسة مباشرة بعد يوم وصوله من السفر فلم يكن في يده متسع من الوقت لإستكمال بياناته.

- هل أعطيك رقمي ام يجدر بي الذهاب الى الادارة؟

- لا بأس سأتولى انا هذا.

انزل رايان حقيبته من على كتفه و أخرج منها دفتراً ذو غلاف أحمر فاقع ليفتح ورقاتها حتى يدون رقم هاتفه لأستاذ ، كونت حاجبيه عقدة صغيرة منزعجة جراء قلم الحبر الذي بهت لونه فجأة فإضطر لضغط عليه حتى يكون الخط واضحاً ، مزق نصف الورقة و اعطاها لإستاذه الذي شكره لتعاونه في مقابل.

اما آليس فقد ظنت أنها ستسبق رايان للمرة الاولى لكن و كما هي العادة تعرضت للمضايقة أثناء سيرها و لكن من طرف ميلي هذه المرة ، حيث أمسكت بها من كتفها بقوة لستوقفها رغم أنفها قائلة بتعالي و تكبر:

- توقفي عندك قليلاً يا دودة الكتب.

اطبقت آليس جفونها و أخرجت نفساً ضجراً من حظها الذي ما يزال يفاجئها من كثرة سوئه ، نظرت اليها بطرف مقلتيها و كأنها تحثها على قول ما تريد بسرعة الى ان الاخرى فعلت دون حتى ان تفهم نظرات آليس:

- لقد أعطانا الاستاذ مالون أسئلة طويلة و هو يريد الفرض جاهزاً بعد عطلة نهاية الاسبوع.

أغنية أبريل|| April SongWhere stories live. Discover now