من تاليف بن الدين منال / هوسي بها غير مجرى انتقامي من عائلتها

الفصل الثالث عشر: الاسمر واللؤلؤة وجها لوجه مع الموت

 قبل أسبوع من وفاة مونبين من فرقة استرو ٬كان الايدول قد ظهر في لقاء تلفزيوني ، حينها سألوه لو علمت بانه قد تبقى لك يوم في هذه الدنيا ماذا كنت ستفعل ، اجاب مونبين بكل عفوية بانه سيقضيه مع اخته وعائلته ٬انه سيخبرهم كم يحبهم وكم يعنون له وبانه بدون دعمهم لم يكن ليصل الى ما هو عليه اليوم ٬ريم هي الاخرى لم علمت بانها ستموت اليوم لكانت قامت بالكثير من النشاطات ، رفقة فهد و الياس ولكانت اخبرتهم كم تحبهم وكم يعنون لها .

صاحبة الشعر الاسود لم تكن ترغب ان تموت رفقة الشيطان ، الذي حتى وفي وضع مماثل كان ثابتا مثل صخرة محافظا على هدوئه وبروده ٬ وكانه لا يملك مشاعر او اعصابا ٬و بينما كانت ريم تحت تأثير واقع ان الطائرة ستقع بهم في أي لحظة ، امسك حسام الملاح ثم صار يملي بعض التعليمات للطيار

_شغل الطيار الالي ، وارتدي سترة القفز بعد ذلك حاول ابقاء الطائرة مرتفعة على قدر المستطاع عندما نقفز اقفز انت أيضا !

_علم !

اعاد حسام الملاح الى مكانه ، ثم التفت الى الباقي كل من ريم وساندرا والحارسين سيمون وما تياس ٬ بالأخص صاحبة الشعر الأسود فلقد كانت ترتجف ومع ذلك كانت تمثل القوة والثبات ٬ توجه اليها ثم سألها بينما مقلتيه السوداويتين تسبحان في ذلك الأزرق المهلك

_كم لدينا من مظلة قفز ، وهل تعرفون يعرف كيفية استخدامها٬!

اللعنة مظلات القفز ، اجل هذا ما كان ناقصا وكانت ستخبر الطيار به كي يتصرف ٬ ترى هل تخبره بانهم لا يملكون الا ثلاثة فقط كيف ستكون ردة فعله هل سيلقيها من الطائرة ام انه سيتركها هنا ٬ شدة ريم قبضة يدها ثم اجابت الأسمر بكل صراحة

_لدينا ثلاث مظلات فقط !

مطب اخر زلزل توازن الاربعة ، حينها صار الجميع يتشبث في قشة اما بالنسبة للأسمر فلم يكن وقت السخط او الغضب على الاطلاق ٬بل كان وقت التصرف وبسرعة ، في تلك اللحظة اومئ الأسمر ثم توجه ناحية مقعده فتح صندوق الامتعة وجذب المظلة وبينما كان يقوم بتعديلها على جسده ٬ جاءت أوامره كالتالي

_بما اننا لا نملك الا ثلاث مظلات سيمون تشارك مظلتك مع ساندرا ، ٱما انت ستاتين معي !

_لماذا معك !

عقدت ريم ذراعيها الى صدرها و سالت الاسمر باستهجان ٬ الذي كان يبدو بانه يبحث عن سبب كي يتخلى عنها ورائه ٬حينها خرجت كلمات حسام هازئة

_هل لديك حل اخر!

زفرت ريم بحنق ٬فهي لم تكن ترغب ان يملسها ذاك الشيطان فاخر مرة تسبب لها بالكثير من الجروح في ذراعيها ٬ ومع ذلك كانت مجبرة فهي لا تريد ان تموت بالأخص ان الخطء خطئها هي في تلك اللحظة تقدمت من حسام ، حتى صارت امامه