الفصل الرابع عشر: وجها لوجه مع الموت

1.7K 64 3
                                    


ترى ما المشكلةُ حينها تركَ حسامْ كلَ شيءٍ وعادَ إدراجهُ إلى الغرفةِ , جذبُ المسدسِ منْ تحتِ الوسادةِ ثمَ توجهَ ناحيةِ البابِ الذي بدأَ وكأنهُ سيغلقُ بعد ثوانٍ , بسرعةِ سحبَ كرسيٍ ثمَ وضعهِ في الوسطِ كيْ لا يغلقُ هذا الأخيرِ , وبينما كانَ يتقصى الأوضاعَ في الرواقِ لاحظَ أنَ بابَ الشرفةِ سيغلقُ هوَ الآخرُ , اللعنةُ ما الموضوعُ ! 

هلْ هناكَ مارقٌ ما يرغبُ بالعبثِ معهُ , أنَ كانَ كذلكَ فلا بأس ولكنْ عليهِ أنْ يظهرَ أمامهُ  وانْ لا يتخفى وراءَ الجدرانِ فالهجومُ منْ الخلفِ ليسَ منْ شيمِ الرجالِ , رفعُ الأسمرِ الكرسيِ الثاني وركضَ بكلِ ما أوتيَ منْ قوةٍ , ثمَ وضعهِ في الوسطِ كيْ يبقى مفتوحا . عندما أنهى الأسمرُ ما كانَ بصددِ القيامِ بهِ , امسكْ بعدَ ذلكَ لاسلكيٌ بينَ يديهِ كيْ يتحدثَ معَ باقي الحرسِ اللذينِ كانوا يطوقونَ البيتُ  ولكنْ لمْ يكنْ هناكَ تغطيةٌ ومعَ ذلكَ استمرَ بالبحثِ عنْ أيِ شخصٍ 

_ هلْ منْ أحدٍ يسمعني ? أنا الألفا بيتا أينَ أنتَ 

اختراقُ الرصاصاتِ للجدرانِ في تلكَ اللحظةِ , أكدَ لحسامْ أنَ هناكَ دخيلاً ما  ولمْ تكنْ أيُ رصاصاتٍ فالطريقةَ التي عبرتْ بها جدرانَ الأسفلتِ كانتْ تدلُ على أنها أسلحةٌ حربيةٌ منْ النوعِ الثقيلِ . في وقتما كانَ حسامْ يحاولُ الوصولُ إلى أيِ شخصٍ , تحتَ وابلٍ منْ الرصاصِ والغبارِ  دلفَ ماتياسْ جناحُ الأسمرِ كيْ يتفقدهُ حينها سددَ الأسمرُ السلاحُ عليهِ وكانَ سيفجرُ رأسهُ  لولا هذا الأخيرُ الذي رفعَ يديهِ إلى فوقِ وعرفَ عنْ نفسهِ في الحالِ 

_ أنهُ أنا سيدْ حسامْ ! 

في تلكَ اللحظةِ أنزلَ حسامْ سلاحهِ وبينما كانَ يقومُ بمليءِ ذخيرة المسدسِ الثاني جاءَ سؤالهُ بنبرةِ جديةٍ ومقلتيهِ لا تزالانِ تحتفظانِ بثباتيهما وتركيزهما _ 

هلْ منْ معلوماتٍ عنْ الدخيلْ ! 

كانَ ماتياسْ يقومُ بحراسةِ البابِ وبينما كانَ كذلكَ ,رصاصةٌ اخترقتْ الجدارَ الذي بجانبهِ لحسنِ الحظِ أنها لمْ تصبْ هدفها ليجيبَ بالنفي

 _ لا نملكُ أيُ معلوماتٍ لغايةِ الآنِ ! 

_ سأحاولُ إخراجَ الفتياتِ ? قمْ بالتغطيةِ علي !

 قالَ حسامْ وهوَ متوجهٌ نحوي الشرفةُ , ليجيبهُ ماتياسْ قبلَ أنْ يرحلَ

 _ حاضرٌ ولكنَ ساندرا لمْ تعدْ بعدٌ منْ المستشفى ! 

لحسنِ حظها أنها لمْ تعدْ بعدٌ , أومئُ حسامْ برأسهِ بالإيجابِ  بعدُ ذلكَ خرجَ إلى شرفةِ جناحهِ , عندئذٍ سمعَ صوتُ ريمْ وهيَ تحاولُ الخروجَ والنجاةَ بنفسها , لابدٌ منْ أنها خائفةٌ للغايةِ وتقومُ بلعنهِ بصوتِ عالي لأنهُ ورطها في وضعٍ مشابهٍ . ولكنَ الأسمرَ في قرارةِ نفسهِ , كانَ يظنُ بأنهُ امتحانٌ جيدٌ لصاحبةِ الشعرِ الأسودِ كسوادِ الليلِ , فهيَ ستكتسبُ مناعةً أكبرَ ضدَ الصدماتِ ولنْ يخيفها شيءٌ بعدَ ألانَ  ولأنهُ لمٌ يكنْ وقتُ التخميناتِ تسلقَ الأسمرِ الجدارِ 

من تاليف بن الدين منال / هوسي بها غير مجرى انتقامي من عائلتهاWhere stories live. Discover now