من تاليف بن الدين منال / هوسي بها غير مجرى انتقامي من عائلتها

الفصل السادس عشر : بوادر الاعجاب والخطر

          بمجرد ان اعطى الاصلع الإشارة الخضراء ٬انطلق رجاله نحو الغرفة بنوايا كانت رائحتها الكريهة تفوح من بعيد ٬ فالأخبار التي وصلتهم ان المستهدفين كانت معهم فتاة ٬جميلة ومثيرة للغاية ٬ ما زاد من حماسهم وترقبهم بالطبع في هذه الحالة بمجرد العثور على هدفهم ٬سيعذبون الرجال ويأخذون الفرس التي برفقتهم للمتعة .

بمجرد ان صاروا امام الغرفة ٬ قام احد الرجال بضرب الباب بقوة ودلفوا الى الداخل ٬ وهم يشعرون بالنشوة على عثورهم على هدفهم وأخيرا بعد ساعات من البحث المتواصل ٬ لكنهم لم يجدوا أي شيء في الداخل وقبل ان يقوموا باي ردة فعل ٬ انفجرت قنبلة في وجوهم كانت من امضاء الأسمر ٬ الذي كان يعلم بوصولهم في أي لحظة وكان عيبا كبيرا ان لا يرحب بهم ٬عندئذ لقي بعض الأعضاء حتفهم في الحال

هل انتهت الحفلة عند هذا الحد ٬ بالطبع لا فحسام كان قد بدأ لتوه فهو قد جهز رهم العديد من المفاجئات ٬وهل ظنوا بانه اعزل وبانهم سيستطيعون الإطاحة به بكل سهولة ٬ طبعا في احلامهم بعد ذلك الانفجار المدوي الذي قلب النزل راسا على عقب ٬بدأت الرشاشات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بحصد باقي الرؤوس

تلك الرصاصات الحارقة ٬اخترقت أجساد البعض من افراد العصابة واسقطتهم ارضا ٬ في ذلك الوقت هرع الاصلع الى الخارج وفي وقتما كان كذلك ٬ وجد حسام في وجهه الذي سدد له ركلة قوية على بطنه براس البندقية ما تسبب في سقوطه على الأرض ٬ بعد ذلك وثب الأسمر عليه ووضع البندقية على راسه سائلا إياه لماذا هاجموا بيته بنبرة مهلكة

_من تكون وما الذي تريده مني

قام الاصلع بضرب حسام على بطنه ٬عندئذ تراجع الأسمر قليلا الى الوراء ٬ ومع ذلك كان لا يزال يمسك زمام الأمور حينها اطلق رصاصة على رجل غريمه بدم بارد ما دفع هذا الأخير للصراخ كعاهرة ٬وبينما كان يتلوى من شدة الألم ٬ أعاد الأسمر السؤال بنبرة صوت عالية وقوية وعيون مملوءة برغبة كبيرة في سفك دماء الواقف امامه ٬ ولكنه كان يكبح نفسه من ادخال يده داخل بطن هذا القذر وإخراج امعائه

_لن اكرر سؤالي مرة أخرى تحدث أيها الغبي

كان الاصلع يمسك ركبته ويتلوى من شدة الألم ٬ حينها قرر النجاة بنفسه ليجيب الأسمر بينما العرق يسيل على جبهته

_لقد جئنا من اجل ذلك الجراح الغبي المدعو اطلس

عقد الأسمر حاجبيه ٬ بعد ذلك رفع البندقية كي يكمل على ذاك المستلقي على الأرض ٬ فهو لم يكن يصدق بان عصابة بهذه القوة وهذا العتاد الحربي قد تحركت من اجل جراح صغير ٬حينها صار الاصلع يقسم له

_اقسم لك بانني لا اكذب عليك ٬ اقسم لك سيدي

_هل تعرف من أكون ها