الفصل الرابع عشر

15.8K 484 24
                                    


*الفصل الرابع عشر
*رواية أسود العشق (عشق يخلده التاريخ)
*بقلمي/اية سعد

يقف يوسف في البلكونة الخاصة بغرفته يتطلع الي السماء بحزن شديد فقد عدي اكثر من ثلاث ايام ولم يسمع صوت حبيبته الذي يعشق صوتها والذي تعود عليه خلال الفترة القصيرة الذي تعرف عليها ، فقد عشقها بمعني الكلمة وقد قرار ان يترك مصر باكملها لكي لا تفوق من هذه الغيبوبة فتراه امامها فتتدخل في مرحلة من الانهيار العصبي بس لولا ما حدث الي مليكة لكان سافر ولكن اضطر ان يقعد وكما انه يري انه لا يقدر ان يبتعد عن حبيبته ثم نظر الي السماء وقال في نفسه

ياااااه لو تعلمي كم احبك، لا بل كم اعشقك، سوف تقولي لي لا هذا كذب هذا هراء، انت لم تعرفني سوي من فترة قصيرة، كيف احببتني بهذا السرعة، و سوف اقول لكي لا اعرف كيف او متي احببتك، او متي عشقتك الي هذا الحد، انا احبك يا حياتي، ولا اريد ان ابتعد عنك، اريد ان اظل بجوارك دائما، اريد ان استمد قوتي منك انتي، لا اريد من اي شخص اخر، اريد ان اري حبك لي في عينك، كما اري حبي لكي في عيني، اريد ان اشبع منك، اريد ان اختطفك من هذا العالم ولا اجعل احدا ان يراكِ غيري في هذا الحياة.

وفجاة احس يوسف بشيء غريب في قلبه لا يعلم ما هو سببه او ما الغايه منه ولكن كل الذي يعلمه انه يريد وبشدة ان يذهب الي المشفي في هذا الوقت يريد ان يري حبيبته هل هي بخير ام ماذا وما سر هذه الرعشة الغربية التي تسري في جسده وما سر هذه السعادة التي تظهر علي وجهه رغم الحزن الذي كان مسيطر عليه منذ قليل ولكن لم يستطع يوسف ان يتبقي في غرفته دقيقة واحدة اخري فقد غير ملابسه سريعا وذهب الي المشفى سريعا دون علم احد ممن في البيت لكي يري عائشة هل هي بخير ام لا
**********************
بعد ان انهي احمد الاتصال بوالدت نور قامه بالاتصال بعمه مصطفى

مصطفي ببتسامة:-السلام عليكم
احمد:-عليكم السلام يا عمي هو انت فين دلوقتي في القصر ولا بره
مصطفي:-لا يا حبيبي انا فوق في غرفتي في حاجة ولا ايه
احمد:-اه انا عايزك انت و امي في موضوع ولازم نكونوا مع بعض عشان انا مش هقعد اعيد الكلام مرتين فانا دلوقتي في اوضة الضيوف تعالي عقبال ما جيب امي ماشي
مصطفي:-ماشي يا احمد انا نازل حالا مع انك قلقتني
احمد:-لا متقلقش يا عمي الموضوع مفيش منه اي قلق يلا منتظرك مع السلامه
مصطفي:-مع السلامة
بعد ان اغلق احمد الخط مع عمه مصطفي ذهب الي غرفة والدته فوجد معها حمزة
احمد ببتسامة هو يقبل يد والدته:-عاملة ايه النهاردة يا ست الكل
ولسه هبة سوف ترد اذا بحمزة يقاطع كلامها و يقول:-عاملة صينية مكرونة بالبشامل
احمد:-و يا ترب هناكل منها امتي يا خفيف
حمزة وهو يضع اصبعه بجانب راسه كدليل علي التفكير :-مش عارف اسأل ماما بقي
احمد:-طب يا حمزة انت تقريبا كدة في فترة تدريب صح
حمزة بعدم فهم الي ما يقصدة:-ايوا صح
احمد:-يعني مثلا انت ضعيف في حركات الكارتية و الجودو يعني لازم تدرب نفسك فيهم اكتر عشان تبقي قوي كدة وتفوق الاربعة اللي معاك لانهم هما الاربعة ما شاء الله عليهم بيعرفوا يلعبوا كل حاجة وبيعرفوا يدفعوا عن نفسهم كويس جدا وكمان لسه هيتعلموا وبيعرفوا كمان يفكروا في اي مشكلة انا بحطهم فيها ام انت مش عندك اي حاجة من الحاجات دي ولا بتعرف تلعب كويس ولا عندك عضلات ولا بتفكر في اي حاجة كل اللي انتي بتعملة انك بتحاول تنرفزني بس
حمزة بعدم فهم ايضا مما يحاول احمد ان يلمح له:-بمعني ايه الكلام ده يعني عايزني اعمل ايه مثلا
احمد هو يغبط يده في الحائط من شدة غضبة من هذا لذي لا يحاول ان يفهم شيء:-يعني بقولك روح ادرب مع حد من ولاد عمك عشان يخليك قوي لانهم كلهم بيعرفوا يلعبوا كل الحاجات دي
حمزة بصاعقة مما قال له احمد ايريد ان يتدرب مع احد من ولاد عمه والذين لا يعرفون الرحمة في القتال فرد عليه سريعا دون ان يدري ماذا يقول:-لا انا مالي مش هروح ادرب مع حد كبير من العايلة دي ده كل واحد فيهم لو صارع الفيل هيموت هو الفيل طب لو انتي مستغني عني مش هتعمل معايا كدة لا انا مش عايز انتوا كلكم معندكوش رحمة في الحاجات دي ممكن تموتوني و لا انتوا حاسين انا مالي يا خويا انا اروح ادرب مع منة وريماس ومليكة هما دول اللي اقدر عليهم اما الباقي لا ولا اقولك انا هدرب مع منه بس وبلاش مليكة وريماس لانهم بردوا اقوياء فانا هدرب مع منة
هبة وهي تضحك علي ابنها الصغير:-هههههههه يا حبيبي هتموتني ضحك وهو انت مفيش حاجة عندك جد خالص حاول تتدرب يا حمزة عشان تبقي زي اخواتك وعندك عضلات زيهم
حمزة:-بس مين قالك يا ماما اني عايز اكون زيهم هما كلهم بيخوفوا وانا مش عايز حد يخاف مني انا عايز البنات تحبني زي ما انا كدة وبعدين ما انا هدرب اهو بس مع منة
احمد بغضب:-حمزة انا مش فاضي ليك روح اعمل اللي انتي عايزة دلوقتي و لما انشاء الله افضي ليك هبقا اروقك وعرفك تقول مرة تاني ازاي اني مش عايز ادرب فيلا روح دلوقتي شوف هتعمل ايه
حمزة هو يستعد ان يهرب من المكان:-يبقا قابلني لو عرفت تخليني ادرب
ثم هرب حمزة من المكان سريعا قبل ان يموته احمد بين يديه من هذا الكلام الذي قاله
واثناء ما هو يجري بسرعة اذا بيغبط في جسد صلب يقف امامه
حمزة بصويت دون ان بنظر الي من يكون هذا الجسد:- اههههههه انا اسف يا احمد مش هقول حاجة تاني اخر مرة بس بلاش تعاقبني وانا هدرب دلوقتي حاضر
ادم بضحك عليه:-ههههههههههههه هو انت قولت ايه لاحمد خالك خايف انه يعاقبك كدة يا زومة
حمزة هو ينظر الي هذا الجسد فيجده ادم فينظر له نظرة راحة:-هو انت يا شيخ منك لله فزعتني افتكرتك احمد اوعي كدة من وشي عشان انا مش طايق اشوف وش حد دلوقتي
ادم بغضب مصطنع من كلامه فأمسكه من ملابسه ورفعة عن مستوي الارض ثم قال له بصوت مرعب:-انت عارف لو قولت الكلام ده ليا مرة تاني انا هعمل فيك ايه
حمزة بصويت:-اهههههههه نزلني يا حيوان نزلني بسرعة
ادم وهو يحاول ان يستطر علي نفسه والا يضحك امامه فهو يحاول بكل قدرته الا يضحك عليه فقال بغضب يحاول ان يصطنعه:-حمزة لم نفسك بدل ما هموتك في ايديه
حمزة بغضب هو الاخر :-طب نزلني الاول
فتركه ادم من بين يديه مرة واحدة فسقط حمزة علي الارض
حمزة هو يقوم من علي الارض ويحاول ان يرتب ملابسه مرة اخري ثم قال لادم:-منك لله يا ادم يا ابن عمي عاصم بقا انا اخرج من تحت ابو لهب عشان اقع تحت ايدك طب يا ربي انا مش لاقي حد في البيت ده اعرف اهزر معه كلهم لو هزرت معهم ممكن اموت دلوقتي انا عرفت مين هقدر اهزر معه انا هروح اتصل علي اسر او اشوف سيف هما دول اللي اقدر اهزر معاهم مش ناس زيكم بتاكل بني ادمين مع السلامة ثم هرب من امامه سريعا
ادم بضحك علي حمزة الذي يضحك العالم كله علي سخافته:-ههههههههههههه مجنون والله بس بردوا بحب اشاكس معه
************************
نرجع مرة اخري عند احمد هو في غرفة والدته بعد ان قال حمزة كلامه هذا وهربه من امامه سريعا فغضب احمد كثير من هذا الكلام وكان يريد ان يسرعة وراه لكي يعلمه درسا لا ينسه ولكن منعته امه قائلة
هبة وهي تحاول ان تهدي احمد:-احمد عشان خاطري بلاش تعمل ليه حاجة انت عارف ان حمزة هو طبعة كدة بيحب يهزر و مش عاوز يتحمل مسئولية اي حاجة فانت لازم تستحملة وبلاش كل شويه تشد معه وتعمله باسلوبك ده خليك حنين معه يا احمد
احمد وهو يقبل يد والدته ثم قال لها بصوت حزين:-يا امي انتي عارفة انا بحب اخواتي قد ايه وبخاف عليهم من الهواء الطاير بس حمزة لازم يكون اقوي من كدة انا عايزة يكون قادر ان يتحمل المسئولية في اي وقت انا مش ضامن عمري يا امي لان انا مش هسكت غير لما اخد حق بابا حتي لو فيها موتي انا مستعد اني اموت في اي وقت عشان بلدي بس يكون قبلها اخذت حق بابا فانا لو موت في اي وقت يبقا لازم حمزة هو اللي يتحمل المسئولية بدالي بس انا شايف انه مش هيقدر يتحمل المسئولية فعشان كدة انا بضغط عليه يارت تكوني فاهمني يا ماما انا والله ما بكره حمزة خالص زي ما انتي مفكرة
هبه وقد تجمعت الدموع في عينيه خوفا علي ابنها والذي يريد ان يرمي بنفسه في الهلاك والذي من قبله قد رمي والده فيه فقالت ليه و هي تبكي:-ليه يا حبيبي كدة ليه عايز تحرق قلبي عليك زي ما تحرق علي ابوك من قبلك ليه عايز ترمي نفسك في الهلاك زي ما ابوك نشف دماغة وقرار انه يلعب مع العصابه القويه دي وايه كانت النتيجة مات وسبنه لوحدنا من غيره وانت عايز تعمل زيه كدة
احمد هو يمسح دموع والدته:-بصي يا ست الكل متخافيش عليا انا انشاء الله هكون تمام وهفضل جانبك طول العمر انا حاطت خاطة اني اقضي علي العصابه دي بدون ما اضر او يجرالي حاجة فانا مش عايزك تقلقي عليا خالص وبعدين انا كنت جاي افرحك انهاردة بلي نفسك بيه طول عمرك
هبة بامل:-ايه يا حبيبي اللي عايز تقوله
احمد ببتسامة:-مش هقولك هنا
هبه بستغراب:-امال هتقولي فين يا حبيبي
احمد:-هقولك مع عمي مصطفي وانا اتصلت عليه وقلت ليه يستني في اوضة الضيوف عقبال ما اجيب امي فيلا تعالي عشان اقولكم مع بعض
هبه:-يلا بينا

أسود العشق (قيد التعديل) Where stories live. Discover now