الفصل التاسع عشر

20.1K 469 60
                                    


*رواية اسود العشق

في مطعم فخم يطل علي النيل تتوقف سيارة مروان في الخارج فينزل منها و يقوم بفتح الباب لمنة لتهبط منه بجمالها المعتاد ثم يقوم بأعطاء  مفاتيح السيارة اللى الحارس لكي يقوم بركن السيارة ويدخلوا معا اللى داخل المطعم فتجلس منة وفي مقابلها مروان
مروان ببتسامة=هتطلبي ايه يا منوش
منة ببتسامة رقيقة ولا تعلم ماذا تفعل هذه البسمة فيه=هطلب زيك انا اصلا كنت مش عاوزة اكل بس انت صممت
فقال وهو ينظر لها بحب=خلاص هتطلب ليكي علي زوقكي
فردت عليه وهي تعبث في هاتفها=ماشي
ثم نادي علي النادل و املي عليه طلباته فاخذ النادل الطلبات وذهب
=انت ليه طالب ده كلة
مروان هو يغمز لها=عشان يعيونك
فقالت بخجل=مروان انا مش بحب الكلام ده
فقال ببتسامة تسلية=اهو مش هتكلم تاني عشان خاطرك
ثم اخذ مروان يسأل منة عن دراستها و ما هي مخططتها بعد ان تنتهي من دراستها وظلو يتسامرون معا حتي جاء النادل بالطعام فبداو في تناول الطعام ثم انتهوا من تناول الطعام
فنظر مروان علي منة التي كانت تأكل في منتهي الرقة ولقي بعض بقايا الطعام بجانب شفتيها
مروان وهو يشاور لها علي مكانها=منة في شوية صلصة هنا امسحيها
فامسكت منة المنديل وقامت بمسح فمها ولكن لم تمسح المكان الذي شاور عليه مروان
فنظرت له ببتسامة=كدة اتمسح
فهز مروان رأسه بنفي
فمسحت مرة اخري ولكن لم تاتي بجانبها ايضا فقام مروان بتحريك يده ببطئ علي شفتيها لكي يمسح لها بقايا الطعام فاحست منة و لاول مرة بقشعريرة تسري في جسدها كله اثر لمسته لها ولكنها بعدت يده علي الفور وقامت غاضبة من مكانها لانه وبالرغم من انهم يعتبروا اخوات او كما تعتبره هي ولكن لن تسمح له ان يلمسها هكذا
فقامت من مكانها سريعا وغادرت المكان علي الفور
مروان وهو يخرج الاموال من جيبه ويلقيها علي الطاولة ثم يذهب وراها سريعا وهو يلعن نفسه بالغباء لما فعل
فخرج وراها ووجدها تمشي بمفردها مبتعده عن سيارته
فذهب وراها سريعا ثم اوقفها في منتصف الطريق فحزن كثيرا عندما وجد الدموع علي وجهها
فقال بندم=انا اسف يا منة حقك عليا ومش هتحصل مني مرة تاني
فأكملت منة طريقها دون الرد عليه
فنادي عليها بصوت عالي=منة اسمعني بس انا بجد اسف دي لحظة ضعف وعمري ما هعمل كدة تاني صدقني
ولكن لم ترد عليه منة ايضا
فقال لها بشيء من الحزن=طب اعمل اية عشان تسامحني يا منة
منة وهي تمسح دموعها=سيبني امشي لوحدي
مروان بغضب=لا طبعا اسيبك لوحدك اواي في مكان زي ده
منة بصوت عالي هذا لاول مره ان تعلي صوتها علي احد وبالخص ما تعتبرهم اخواتها لانها اول مره  بهذا الشعور الذي احسته معه الان فلابد لها ان تقتل هذا الشعور لانها تعرف انه من المستحيل ان يحدث شيء بينهم لانه يعتبرها مجرد اختا له هذا ما تحدث به نفسها ولا تعلم هذا الحب الكبير الذي يكنه لها بداخله فقالت باعلي صوتها لكي تبتعد عنه=انا بقا عاوزة امشي لوحدي وملكش دعوة بيا بجد لو ليا خاطر عندك سيبني امشي لوحدي  لان انا  عاوزة امشي لوحدي
ثم تركته وذهبت لوحدها وهو تركها بمفردها لكي لا يضغط عليها ولكن ظل يتابعها من بعيد لكي لا يتركها بمفرده
ظلت منة تمشي بمفردها ولا تعرف لماذا فعلت كل هذا ولماذا اختلقت كل هذه المشكلات وكيف هي قد رفعت صوتها عليه وهو لم يفعل لها شيء يستدعي كل ما عملته فلابد ان تعتذر له ولكن في وقت لاحق حتي تهدأ
و ظلت تمشي بمفردها حتي اوقفها صوت شاب ينظر لها نظرات رغبة شديد فيقول لها وهو يقترب منها=الجميل ماشى لوحدة ليه و زعلان كدة ليه
منة بخوف=لو سمحت ممكن توعي من الطريق عشان امشي
الشاب بنظرات اشمئزت منها=هو انا اقدر علي كل الحلاوه دي طب لما  انا اوعي مين هيتمتع بالجمال ده كله
منة وهي ترتعد من كثرة الخوف فأخذت دموعها تهبط منها بدون اردتها فقالت من ببن بكائها=لو سمحت ابعد بعيد عني وخلني امشي
الشاب وهو يقترب منها اكثر ويقول لها برغبة شديدة=ما تجي معايا بالزوق بدل ما اخدك غصب عنك وانا ه......
ولكن لم يستطع ان يكمل الجملة فقد تلقي لكمة قوية في وجهه جعلته ينزف دم من انفه بسبب قوة الكمه
الشاب وهو يمسح الدم من انفه و يحاول ان يرد هذا الكمه لمن  تجرأ وضربه ولكن امسك مروان يده قبل ان تصل اللى وجهه وضغط عليها بقوة شديةوقال بغضب=انت ازاي تتجرأ وتقرب منها
فقال وهو يتألم=انت مين انت وعاوز ايه انا كنت بهزر معاها وهي عارفة كدة
فرد عليه بغيرة قاتله=لا و الله يعني اختي ماشية علي حل شعرها عاوز تقول كدة يعني
فقال  بصدمة=هي اختك انا اسف مش هاجي جنبها تاني بس سيب ايدي
مروان بحدة وهو يترك يده=انت بس تتجرأ  وتجي جنبها تاني انت فاهم
الشاب وهو يبتعد عنهم سريعا=فاهم
مروان وهو ينظر الي منة التي لم تكف عن البكاء منذ ان رآها
منة بخوف منه فقالت له من بين بكائها=انا انا اسفة انا معرفش ان ان ده هيحصل، عارفة اللى حصل ده كله بسببي
مروان بحب لها فاخرج منديل من جيبه وقام بمسح دموعها بيه برقة شديد وهو يحاول الا تلمس يده وجهها وقال لها بحنان=خلاص يا منة قلبي متزعليش انا جمبك علي طول ومستحيل اسيبك لوحدك فمتخافيش من اي  حاجة طول ما انا موجود
منة ببتسامة من كلامه الذي يريحها=يعني انت مش زعلان مني
مروان ببتسامة ساحرة خطفت قلب منة=لا مش زعلان منك وبعدين في حد بيزعل من اخته يا عبيطه
منة وقد احست بطعنه في قلبها عندما ذكر كلمة اخته و للمرة الثانية ولا تعرف لماذا هذا الشعور ولماذا ضربات قلبها تعلو بهذا الشكل كلما اقترب منها فقالت في نفسها=يا الله ما هذا الشعور والذي احس فيه ولاول مره وانا بجواره
فقالت ببتسامة مصطنعه=عندك حق
مروان وهو يخرج مفاتيح السيارة من جيبه=يلا بينا عشان نروح ولا ناويه تكملي لوحدك
منة بسرعة=لا هروح معاك
مروان=ماشي يلا
ثم ذهبوا معا الي السيارة وركبوا وانتطلقوا في طريقهم الي البيت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قصر الشرقاوي
يدخل عمر القصر فلا يجد احدا في الاسفل سوي والدة احمد
عمر ببتسامة=صباح الخير يا هبة
هبة ببتسامة=مساء النور دا الظهر خلاص هيأذن يا حضرت الواء
عمر بضحك=هههههههههههه عندك حق والف مبروك علي البيبي الجديد اللى هينور القصر قريب جدا بأذن الله
=الله يبارك فيك عقبال اما تشوف ولاد مروان
=امين يارب،امال انا مش شايف حد من الولاد  هنا راحوا فين كدة
=حمزة و ريماس فوق عند نور ومنة ومروان لسه برة من ساعة ما طلعوا الصبح راحوا النادي وادم فوق في اوضته والباقي في شغلهم او في كليتهم
=طب اطلع انا بقا ابارك لنور
=ماشي
ثم تركها وذهب عند نور
وقف امام الغرفة ودق الباب ثم دخل
عمر ببتسامة=الف الف الف مبروك يا نانو
نور بفرح=الله يبارك فيك يا عمو وانت عامل ايه
=الحمدالله يا حبيبتي المهم انتي بخير
=انا بخير والحمدالله بس انا بقيت مش بشوفك كتير ولا حتي بسمع صوتك مختفي فين كدة
عمر بضحك=دا احنا رجعنا نألش اهو ايوا كدة هي دي نور اللى كلنا عارفنها بس اعمل ايه جوزك مش سايبني في حالى كل دقيقتين طالب حاجة و......
وجاء لكي يكمل كلامة فأدرك ماذا يقول فبتلع ريقة بصعوبة شديدة ثم نظر اتجاه نور فوجد اللهفة في عيونها لمعرفة اي شي عن زوجها الذي مقتنع بنسبة١٠٠٪ انه مازال علي قيد الحياة
فأكمل كلامة وهو يمثل الحزن لكي يبرر كلامه =كان الله يرحمة قبل ما يموت كان تقريبا حاسس بنفسه انه خلاص مش هيعيش تاني فكتب ورقه بالحاجات اللى المفروض اعملها خلال الفترة دي وطبعا لازم انفذ كلامه بالحرف الواحد لانها وصيت شخص ميت

أسود العشق (قيد التعديل) Where stories live. Discover now