الفصل الثامن والعشرون

16.5K 458 118
                                    


الفصل الثامن والعشرون
رواية/اسود العشق

يدخل عليها الغرفه فيجدها علي نفس حالها لم تتغير منذ ان علمت بخيانة زوجها لها فوجهها اصبح شاحب الون مليئ بالهالات السوداء وخصيصاً اسفل عينها من كثرة البكاء فهي قد احبته بشدة واصبح هو كيانها التي لا تقدر ان تعيش من دونه فهي قد تعلمت الحب علي يديه هو بعد ان كانت لا تثق في شيء اسمه الحب ولكنه علمها معاني الحب والذي لن تستطيع ان تنسها في يوماً من الايام، ثم وضعت يدها علي بطنها فهنا تحمل جزء منه فهنا هو اكبر دليل علي حبه ليها، فلامسته لها كانت تجعلها في عالم اخر كان يعاملها كانها ملكة قد تتوجت علي عرشه ولكن ماذا وجدت بعد كل هذا الحب وكل هذه الثقة سوي الخيانه نعم الخيانة فقط، فهي منذ ان تركت له البيت لم يكلف نفسه مرة واحدة ان يرفع سماعة الهاتف ويطمن عليها او حتي يفعل المستحيل لكي يبقي بجوارها لا لم يفعل اي شيء من هذه وكأنه يقول لها انه لا يريدها في حياته بعد اليوم وكان حملاً ثقيلاً قد ازيح من علي قلبه فقد علمت انها من تعشقة فقط وهي كانت من تقنع نفسها انه يحبها مثل ما تحبه هي لذلك تعاقب نفسها الآن علي ما فعلت في نفسها فقد اصبحت لا تدوق طعم النوم الأ قليل بعد ان يغلبها النوم وتركت كل شيء تفعلة فقد تركت عملها التي كانت تعشقة وهو كان دائماً يشعجها عليه فأصبحت الآن لا تفعل شيء سوي الصلاة فقط وتدعو ربها كثيراً ان يزيح عنها هذا الهم وان يخفف ألالم قلبها وبعد ان تنتهي من الصلاة تذهب مرة اخري وتجلس علي سريرها وتأخذ تتذكر اخر ما حدث بينها وبينه فتهبط دموعها بغزره كلما تتذكر هذا اليوم

فعندما داخل اسر اليها حزن كثيراً عليها فأنه حالها يسوء يوماً عن يوم فاصبحت لا تعي بما يحدث حوالها، فذهب اسر وجلس بجوارها علي السرير وضمها اليه
وقال بحزن=نور اللي انتي بتعمليه في نفسك ده غلط لازم تعرفي يا حبيبتي ان مفيش حد مستاهل انك تعملي في نفسك كدة عشانه حتي مهما كان حبك ليه

فردت بحزن عميق=مش قادرة يا اسر انسي خيانته ليا مش قادرة انسي ان ازاي كنت لعبة بين ايديه وازاي كنت بصدقه في كل حاجه بيقولها ليا

ثم شرعت في البكاء
فاخذ يهدي فيها وهو يكاد يفقد عقله من اجلها فهو يريد ان يفصح لها عن الحقيقه ويخبرها ان زوجها ليس خائناً ولكنه قد وعده انه لن يفصح لها عن اي شيء=باااااااااس اهدي يا نور اهدي يا حبيبتي انا جهزت ليكي مكان بعيد عن هنا زي ما طلبتي مني والمكان جميل وبيطل علي البحر وهيخلي نفسيتك ترتاح خالص فيلا قومي كدة خدي شاور سريع عقبال ما جهز ليكي الشنطة ومتخافيش احمد عمره ما يقدر يوصل للمكان ده ابداً وانا هفضل معاكي هناك ومش هسيبك

فهزت له رأسها بالموافقة لانها بالفعل تريد ان تغير هذا المكان
فبتسم لنجاح خطته دون ان يفعل شيء فقال=طب يلا قومي بسرعة عشان نقدر نوصل هناك قبل الجو ما يليل علينا

أسود العشق (قيد التعديل) Where stories live. Discover now