الفصل الثامن عشر

18.4K 430 68
                                    

*الفصل الثامن عشر
*رواية أسود العشق
*بقلم/أية سعد

بعد مرور شهرين من هذه الاحداث

ففي قصر عائلة الشرقاوي خلال هذان الشهرين

كان يسود الحزن والآلم بعد علمهم بموت احمد فقد تعرضت نور الي انهيار عصبي استطاعت ان تخرج منه بعد معانه كبيرة ولكن مازالت حتي اليوم لا تستطيع ان تكمل حياتها بشكل طبيعي بعد موت زوجها و حبيبها فأنها لا تأكل اللى قليلا لكي تسد جوعها فقط و قد ابتعدت ان الحياة وبما فيها ولم تغادر غرفتها خلال هذه الفترة و فكانت لا ترغب في التحدث مع احد فاصابها الضعف و الفتور واصبحت زابله و شاحبت الون لمن يراها يظن انها اكبر من عمرها من كثرة الحزن المسيطر عليها وكذلك والدته اصبحت لا ترغب في الحياه بعد ان فقد ابنها ومن قبله قد فقدت زوجها ولكن حاولت ان لا تضعف لكي لا يتأثر اولادها و يستطيعوا ان يكملوا حياتهم رغم خسرتها لابنها فقد حاولت ان تقف علي رجلها مره اخري من اجل ابنائها الاخرين والذي سوف ينكسروا بالفعل اذا اصابها مكروه لانها هي السند الوحيد الذي تبقي لهم في الحياة فلذلك اغلقت علي حزنها داخل قلبها لكي تقف سنداً لهم و الزوجه ابنها الذي انهارت بالفعل عند علمها بموته
فكان الجميع حزين علي فراق احمد لانه كان بالنسبة لهم الاخ والاب والصديق وكل شئ في الحياة بالرغم تحكمو في كل شيء في حياتهم هذا كان يضايق البعض منه في سعات ولكن كانوا يقدموا له الاحترام لانهم يعلموا انا هذا بيكون في صالحهم وليس تحكم فيهم
♥♥♥♥♥♥♥
في الصباح يوما جديد
تصف سيارة بالخارج وينزل منها اسر الذي كان حزناً كبيراً يتشاكل علي وجهه تاثراً بموت صديق عمره والذي اثر موته فيه لان احمد كان بمثابة اخاً له وليس صديق قفط و رغم انه قد فات علي موته شهرين و لكن هو لم يستطع ان ينساه ابداً ولكنه يتظاهر بالصمود امام اخته التي انهارت عندما علمت بموت زوجها و زوجته التي تأثرت كثيراً بموت اخيها الاكبر
فدخل اسر القصر فوجد ادم امامه يجلس علي الأريكة ويضع راسه بين يديه فتوجه اسر اليه وجلس بجواره ولكن ادم لم يرفع راسه
فقال اسر بحزن=ادم انت هتفضل زعلان كدة لحد امتي انت بطلت تنزل الشغل خالص انت مينفعش تكمل كدة انت لازم ترجع لحياتك الطبيعيه تاني كلنا زعلانين علي موت احمد بس مينفعش اننا نستسلم بالطريقة دي لازم نكون اقوياء حتي عشان امة و اختة و مراته يا ادم هما طلما شايفين انك راجل ومقدرتش تتحمل صدمة موته امال هما هيعملوا ايه
ادم وقد تجمعت الدموع في عينيه ثم قال من بين دموعه=مش قادر يا اسر اعمل اي حاجة في الشغل غير وانا بفكر فيه، احمد كان بالنسبة ليا كل حاجة كان ديما بيوجهني لصح وعمره ما سابني في اي مشكله في حياتي بالرغم انه كان قوي والكل بيخاف منه بس وهو كان بيعمل ده كله عشان يحافظ علي اخواته وعلي امة وعلينا احنا كمان احمد كان اقرب حد ليا كان ديما فهمني من غير ما اتكلم حتي، فانا مش قادر اتخيل انه خلاص مش هقدر اشوفه مره تاني فخلاص انا بقيت مش عاوز اعمل حاجة تاني في حياتي
اسر بتشجع ليه رغم حزنه الكبير هو الاخر علي فقد صديقه=احنا كلنا بنعتبر احمد كدة بالنسبة لينا واكيد انت عارف ان احمد كان بالنسبة ليا ايه وان انا عمري ما اخذت قرار من غير ما اكون اخذت رأيه فيه بس مينفعش بردوا اننا منكملش حياتنا علي كدة وبعدين انت دلوقتي متزوج و كمان شويه هيجيلك نونو يملي عليك الدنيا فانت لازم تكون قوي عشان خاطر مراتك و انشاءالله ولادك اللي هيجوا في المستقبل
ادم بسخريه لان اسر لا يعلم انه عايش مع مراته كانها اختة لحد دلوقتي=عندك حق لازم افوق لنفسي عشان مراتي وولادي اللي جايين في الطريق
ثم قام ادم من علي الاريكة وقال لاسر بحزن=انا هطلع اتمشي شويه في الحديقة يا اسر عشان مخنوق تجي معايا
اسر وهو تذكر انه جاء لكي يرا اختة فقال=لا اطلع انت يا ادم انا هطلع عند نور اشوف عاملة ايه انهاردة وبقي اجي ليك كمان شوية
ادم وهو تذكر انه بالفعل لم يطمئن عليها اليوم فقال بحزن=انا بردوا كنت فاكر اطلع اشوفها انهاردة عامله ايه استني اطلع معاك
اسر=ماشي يلا بينا
ثم صعدوا هما الاثنين الي حيث غرفة احمد لكي يروا نور

أسود العشق (قيد التعديل) जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें