الفصل الرابع

689 16 0
                                    

الفصل الرابع

قتل .... سفك للدماء
لمجرد الدفاع عن الحق ... أين العدل ؟ أين عمر ابن الخطاب ؟ وأين تعاليم الإسلام ؟ فأين دين محمد عليه أفضل الصلاة ؟
صلو عليه وسلمو تسليما
................
يجلس ذالك الأيهم بقوة وجبروت وكأنه إحدى الملوك بل إنه بالفعل أسدا يحكم هذه الغابه أجرى اتصال ليقول: أنا عايز الصحفى إللى أتكلم قدام القصر حالا
يوسف: انت معرفتش هو قال ايه تانى
أيهم بغضب وهو ممسكا بيده الجريده يتطلع على إحدى المقالات ليقول بغضب جامح:عرفت
وعايزه قدامى حالا
يوسف : حاضر يا افندم
أغلق أيهم الإتصال وهو يتوعد بداخله بالهلاك لهذا الصحفى الذى تجرأ وتطاول بلسانه وقلمه على أيهم ربما لا يعلم مع من هو يتعامل؟ أو ربما لا يعلم أنه فى غابة لا يحكمها سوى أشرس الأسود؟ بالتأكيد لا يدرى أنه عالق مع الأيهم الذى هو عنوان الشراسه..... ورمز القسوة ... ودليل الفساد
بعد قليل من إنتظار أيهم الذى قضاه فى شرب السجائر كمحاولة للتنفيس عن غضبه أتى إليه مدير أعماله يوسف وهو ممسك بذالك الصحفى
ترك يوسف ذراع الصحفى ليسقط على الأرض جالسا على قدميه أمام أيهم الذى يجلس على كرسيه الهزار والإبتسامه الشريرة ترتسم على جانب شفتيه فقد قرر أنه مخطأ ولابد أن يعاقبه ....
هذا الأحمق اللعين لا يعلم أن الله هو الوحيد من له الحق فى حساب عباده.. وهو فقط من له حق عقابهم فمن هو ليقرر الخطأ وعقابه ؟
الصحفى : انت إزاى تعمل كده ؟ أنا صحفى وممكن أكتب تقرير بكده
قام أيهم فى حركة سريعه منه والتفت إلى الجهة الأخرى ليتضح فرق القوة والجسمان بينهم فتختفى شجاعة الصحفى تماما بعد أن رآه
ليقول أيهم بثقة ومازال مبتسم بتلك الإبتسامه اللعينه : انت ممكن تكتب تقرير بس ... لو طلعت عايش من هنا وعلى رجلك
ابتلع الصحفى غصه مريره فى حلقه فقد أيقن الآن أنه لن ينجو سوى بمعجزة من الله
التفت أيهم إليه وقام برمى الجريده فى وجهه قائلا بغضب : اقرأ المكتوب
بدأ ذالك الصحفى فى القراءة فيقول " تم القبض على أدم الكنانى اخو رجل الأعمال المشهور أيهم الكنانى لكن استطاع أيهم الكنانى بنفوذه دفع أى تهمة موجهه الى أخاه فقد استعمل المال والسلطه وأنا أطالب السلطات أن تعاملهم كالمواطنين العاديين وليسو كأناس أغنياء "
أيهم قائلا : شوفت بقى لسانك إللى موديك فى داهية
الصحفى بخوف : أنا آسف يا أيهم بيه ..... سامحنى وهمسح التقرير ومش هتكلم تانى
جلس أيهم على الكرسى مرة أخرى قائلا : هو من ناحية انك آسف فأنت أكيد آسف أما من ناحية إنى هسامحك مقدرش أأكد لك ومن ناحية ان التقرير هيتمسح فزمانه اتمسح أصلا
الصحفى وقد أدرك أنه لا يوجد مفر فهو الآن بين أنياب الأسد وهو على وشك التهامه
عاد إليه الأمل من جديد حينما سمع صوت أيهم يقول بمكر : ممكن أسامحك إذا ....
الصحفى بسرعه : إذا ايه ؟ انا مستعد أعمل أى حاجه عشان تسامحنى
أيهم بمكر : متكتبش أى حاجه ولو اتنفست بحرف هيكون آخر يوم فى حياتك
الصحفى : حاضر ، زى ما تحب
أخرج أيهم سلاح صغير من جيبه ووضعه على وجه الصحفى وأخذ يمرر السلاح على وجهه والصحفى ينظر إلى ذالك السلاح بخوف حتى جرحه أيهم بذالك السلاح فصرخ الصحفى هلعا ليقول أيهم : دى بس عشان كل اما تقف قدام نفسك تفتكر انك متلعبش مع الأيهم ؛ أمشى يلا
انصرف ذالك الصحفى بأمل جديد فقد كتب له عمر جديد ، أنجى أخيرا من ذالك الوحش الذى كان على وشك الفتك به ؟ حمد الله بداخله وانطلق عائدا إلى بيته وعائلته
أما عند أيهم
يوسف : إزاى سمحت له انه يمشى ، دا انت عمرك ما عملتها مع أى حد
أيهم بدهاء : لأنى لو قتلته دلوقتى او عملت له حاجه كل الأنظار هتكون موجهه عليا أنا وخصوصا بعد اما كتب التقرير ده فأنا هكون المتهم الرئيسى وكده الأمور هتسوء
يوسف بإعجاب : أحسن حاجه إنك بتفكر لقدام
نظر له أيهم بنظرات ثاقبه لترتسم ابتسامته المميزه على شفتيه الغليظه فكلامه قد أضاف له غرورا فوق غروره
فوقف ليستعد للذهاب إلى شركته
....................
أمام شركات الكنانى
وقفت سيارة الأيهم فارتجل منها هو ومدير أعماله يوسف فى مشهد فى غاية الروعه بوسامته الجذابة تلك التى تأسر قلوب الفتيات من حوله
وما إن نزل من السيارة حتى التقى بوسائل الإعلام
إحدى الصحفيات: أستاذ أيهم ماهو رأى حضرتك فى موضوع القتل إللى اخوك متهم بيه وخصوصا إن المحاكمه بكرة ومين هو محامى الدفاع إللى هيدافع عن أخو حضرتك ؟
نظر إليها أيهم وتركها وتوجه لداخل الشركه وبينما هو على وشك الدخول وقف فجأة وخلع نظارته والتفت قائلا لهم بكل فخر : أخو أيهم الكنانى مكانه انه يقعد فى جناح فى قصر مش يقعد فى السجن، وحتى لو قعد فى السجن يتحول السجن لقصر عشان يليق بيه، أما المحامى بقى فدا هيكون مفاجأة للجميع  وتركهم ودخل إلى شركته وسط دهشة جميع العاملين بالصحافة فكأنما يقول لهم نعم ؛ أخى قاتل ولن يعاقب فافعلو ما تريدون... وكأنما يقول لهم إن أخى سيتم تكريمه لأنه قتل
آآآآآآآآه وألف آه على مثل هكذا زمان ومثل هكذا أناس يلعبون بالأرواح وللأسف لا يوجد عقاب ، فقد مات الشرف ومات الحياء وللأسف نفذت الكلمات وعجزت عن التعبير
.........................
فى داخل الشركة
يدخل أيهم بطلته تلك فانتبه له جميع الموظفون فى ارتباك وخوف من نظراته فهو قادر على اكتشاف أى خطأ ولو بسيط من على بعد أميال وقف فجأة ليقول : آنسه سلمى
سلمى بتوتر : نعم يا افندم
أيهم : انت مطروده ومش عايز اشوفك هنا تانى
سلمى : ليه يا افندم؟
أيهم وهو ينظر لها بنظرات تفتك بالحجر : انا طلبت منك ملف من يومين ومعاده كان من 10 دقايق ، خلال ال 10 دقايق إللى فاتو كان المفروض يكون على مكتبى وكاميرات المراقبه إللى فى مكتبى مبينتش أى ملف معنى كده انك مهمله ومنفذتيش الكلام
وللأسف مقر إمبراطورية الكنانى عايز ناس صاحيه ومركزه وانتى مكانك مش هنا
سلمى بدموع : آسفه والله يا افندم كنت هسلمه لحضرتك أول لما تيجى
أيهم بجمود: برا
وتركهم ودخل إلى مكتبه وجميع الموظفون خائفون من إرتكاب أى خطأ ولو مجرد خطأ بسيط فأقل شئ قد يودى بهم ذالك الأيهم إلى الجحيم
وبعد قليل أتت إحدى الفتيات بملابسها الفاضحه ودخلت إلى غرفة الأيهم بدون أن تتحدث مع السكرتيره
........: ايه يا حبيبى مجتش ليا ليه ؟
نظر أيهم إليها ليقول : انتى ايه إللى جابك هنا
ريهام : قولت آجى اتطمن عليك اصلك وحشتنى
مسكها أيهم من ذراعها بقوة ثم قال : انتى مكانك مش هنا، انتى أخرك ليلة فى الملهى مش تيجى لحد الشركه
ريهام بألم : طب سيب ايدى بتوجعنى
اخذها أيهم من يديها بقوة أدمعت لها ريهام وقام برميها أمام باب مكتبه ليقول : إمبراطورية الكنانى مش مكان للعاهرات ، آخركم ليلة فى الملهى لما انا آجى
عجبا لك يا أيهم أتخبرهم أنك تذهب الى ملهى وتجلس مع العاهرات ، أتصرح بأفعالك المشينه
عاد الجميع إلى عمله دون كلمة تذكر وذهبت ريهام من الشركه وهى تستشيط غضبا عازمة على جعله يدفع الثمن... لكن مهلا يا فتاه عن ماذا تتحدثين انه الأيهم ؟ وما ادراك ما الأيهم ؟
.......................
عند لؤلؤة
هى تجلس الآن وتكتب التقارير اللازمه لمحاكمة الغد؛ تكتب بكل إخلاص وقد حرصت على أن تقول الحق فى التقرير وأن تقول تقرير الجثة كاملة دون أن تخفى شيئا فهذا هو العمل الذى كلفت به  وهى تفعله بإخلاص وعلى أكمل وجه ...فالمجرم مكانه فى السجن وأيضا  عقابه عند ربه
سمعت هاتفها يرن نظرت إلى شاشة الهاتف لم تتفاجأ كثيرا فهذا هو رقم أيهم لكنها ترتجف بداخلها بشدة ، لا تعلم لماذا تشعر بالخوف هكذا دائما  .. أين شخصيتها القوية المتمردة التى لطالما عاشتها
فتحت الهاتف اخيرا بعد وقت من التفكير
ومن فرط توترها لم تقدر على النطق بجنس كلمة لتسمع صوت ضحكات الأيهم فى الهاتف وكأنه يقول لها انه هو المنتظر
فقال أيهم : شكلك عرفتى حجم خصمك كويس ، معادنا بكرة اجهزى على الوقت
لم تستطع لؤلؤة المقاومة فردت بكل ثقه وإيمان : الحق هو إللى بينتصر دايما وأكيد هكون جاهزة بكرة فى الميعاد و معايا كل التقارير اللازمه وكمان محامى الإدعاء جاهز بكل حاجه ومعانا الشاهد الأساسى فى القضيه وكل حاجه جاهزة يعنى تقدر تقول إن أخوك هيتحاسب على عملته
ساد الصمت قليلا لتسمع بعد ذالك صوت ضحكات الأيهم مرة أخرى لكن هذا المرة أشد وتدل على السخرية ليقول أيهم: انتم مش عارفين محامى الدفاع مين ؟ وعد منى انه هيكون مفاجأة .... وكمان أول لما محامى الإدعاء يشوف محامى الدفاع هيهرب وهيرفض يترافع عن القضيه
ثم تابع بسخرية واستهزاء : بالتوفيق يا قطتى
وأغلق الإتصال تاركا تلك المسكينه خائفة بشدة فكل يوم يغلفها الشعور بالخوف وأصبح على وشك التغلب عليها لكنها مازالت مقتنعه بداخلها أنها على حق إنها بالفعل كذالك فلما عليها الخوف ... ربما تخشاه أو ربما تخشى شيئا ما بداخلها... ربما ذكرها بأحد الأشخاص
ينبغى عليك التماسك يا فتاه فيوم غد يوم ملىء بالكثير ؛ وعليكى الإستعداد له
........................
فى السجن عند أدم
يجلس أدم داخل زنزانته وكأنه ملك وسط المساجين؛ الجميع يسعون لتلبية طلبه فلا أحد يجرأ على الرفض ومن يرفض فقد حكم على نفسه بمصير مجهول
هاهو أدم الآن على وشك أن يتصل بأخاه
أدم: الو يا أيهم عملت ايه
أيهم: كل الأمور تمام
أدم بعصبيه : انا مش هقعد هنا كتير
أيهم بغضب هو الآخر : صوتك ميعلاش عليا ، كل حاجه تمام ومتنساش انك بتكلم أيهم الكنانى إللى هو أخوك الكبير
أدم وقد أدرك أنه لا يجب أن يعلو على أخاه فمهما استحمله أيهم كثيرا لن يتحمله لمزيد من الوقت ليقول بنبرة أشبه للخوف : ماشى يا كبير بس طلعنى من هنا
أيهم: انت مش هتقعد كتير عندك أصلا
أدم : ماشى يا أيهم
وأغلق الإتصال
.....................
فى القصر
نرى فيروز حزينه على ولدها الصغير الذى تم سجنه فقد قتل ، يالله إحدى أبنائها قتل نفسا ، قتل روحا كانت على قيد الحياة
خائفه عليهم بشدة فهى تعلم أن أيهم عصبى ولا يهمه أى أحد فإن غضب من أدم فلن يساعده
هى قلقه من المصير المجهول ، ماذا سيحدث لأبنائها .... أرهقها التفكير لتدخل عليها ندى تحاول ان تخفف عنها خشية أن تمرض مرة أخرى
ندى : ايه يا فيرى يا عسل انتى .. مالك زعلانه ليه ! ما خلاص بقى يا فيرى
فيروز : خلاص ايه بس يا ابنتى ! اخوكى هيضيع
ندى بتفهم : وهو انتى يعنى مش عارفه أيهم! مستحيل يسمح ان أدم يضيع
نظرت فيروز إلى ابنتها ثم ابتسمت لها فقالت ندى بمرح : ايوا كده خلى الشمس تضحك يا شيخه
ابتسمت فيروز أمام ابنتها لكن مازال بداخلها شعور بالقلق ، تشعر أن الأمور لن تكون على ما يرام

فماذا سيحدث ؟؟؟
فى كل مرة ينتصر الخير على الشر .. لكن هل سينتصر الخير هذه المرة ؟ أم أن الشر قرر أن يخالف هذه المرة ويعلن فوزه؟
هل ستستطيع لؤلؤة التصدى للأيهم بقوته وشراسته؟
انتظرونى مع رواية ( شريفه فى غابة الأسود )

شريفة فى غابة الأسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن