الفصل السادس

530 14 2
                                    

الفصل السادس
أيا زمن انتهى فيه الشرف ؛ وخلقت الخيانه من رحم الشر والفساد
أيا زمن كفاك قسوة وجراح... كفاك وجع وصوت الآلام دائما على البال
..................
وصلت لؤلؤة إلى مكتبها سريعا تبحث عن هذا الشريط ففتحت الحاسوب وجلست تشاهد ما صورته الكاميرا فى ذالك اليوم ليتضح أنه تم تصوير كل شىء كم شعرت بالسعادة بداخلها ستغير مجرى القضيه بهذا الفيديو المصور
خبأته فى حقيبتها وجلس تلتقط أنفاسها براحه فهى قد ضمنت القضيه الآن فهذا وان كان مجرد فيديو إلا إنه مفتاح النصر بالنسبة لها تنهدت براحه وبداخلها شعور بالإطمئنان ألا تعلم أنها عالقة مع الأيهم؟ وما بالكم ما الأيهم ؟
حملت حقيبتها وانطلقت إلى بيتها لتستعد لمحاكمة الغد فهى لم تؤجل لوقت طويل بل أجلت فقط ليوم واحد
............
فى السجن
نرى أدم الكنانى يثور غضبا يحطم الأشياء من حوله ليضع رأسه يستند بها على الحائط حتى أتى له إحدى الضباط قائلا: خير يا أدم بيه محتاج حاجه
أدم بغضب : لسه هقعد يوم زياده هنا ، فين موبايلى مش لاقيه ليه
الضابط وقد خاف من نظرات ذالك المجنون فأدرك انه مجنون بالفعل فأى عاقل يفعل هذا
الضابط قائلا : بس ممنوع الموبايل لأن الجلسه بكرة و......
نظر له أدم بنظرات أخرسته وجعلته يبتر كلماته قبل أن يقولها ، تابع أدم نظراته تلك لتتحول إلى نظرات شرسه أمسك ما بجانبه وألقاها فى اتجاه الضابط
أغمض الضابط عينيه يتلقى تلك الضربة ؛ فتح الضابط عينيه قليلا ليجدها أتت فى إحدى المساجين، نظر الضابط إلى أدم ينتظر منه تفسير لما فعله فتفهم أدم نظراته ليرد عليه بابتسامته تلك التى تجعل من أمامه يذوب خوفا منه فقال: الغبى ده وانا رايح على الجلسه المرة إللى فاتت قالى مش هتخرج من السجن فدا بس مجرد عقاب صغير عن إللى يفكر يعمل زيه
جلس أدم على الكرسى بعدما قال تلك الكلمات لينظر له الجميع باستغراب من حال هذا الشخص
اتصل الضابط بأيهم ليخبره بما حدث
................
فى الملهى
يجلس أيهم بكل برود وكأن كل الأمور على ما يرام ، لما لم يعى بأن أخاه فى السجن ويحتاج لبرهان يخرجه من ذالك السجن؟ أى مجنون هذا الذى يفعل هذا فى مثل هكذا ظروف ؟
ربما هذا ما يسمونها بالثقه لكن أى ثقه ؟
هى ثقة فى الرشوة ؛ فى المال ؛ فهو بداخله مقتنع تماما أن المال سيخرج له أخاه
أتى له اتصال من الضابط ليرد أيهم بكل برود
أيهم : .........
الضابط : يا أيهم بيه اخو حضرتك عامل مشاكل جامده هنا ، بيتصرف كشخص مجنون تماما ومحدش عارف يتعامل معاه
ابتسم أيهم بغرور فخطتته تجرى وفقا لما يريده فقال وهو يزيح يد ريهام التى تتجه إلى أزار قميصه : محدش يجى عنده ، اعملو إللى هو عايزه
الضابط باستغراب : ماشى
وأغلق الإتصال مع دهشة الضابط الذى لم يفهم لما كل مرة يقول له أيهم نفس السؤال؟
التفت أيهم ليجد ريهام مازالت تحاول فك أزار قميصه ليجدها فكته بالفعل
أيهم : فى ايه يا ريهام
ريهام بدلع : مفيش
فهم أيهم مغزاها فأزال يدها بعنف ونظر لها نظرة إستحقار ومن ثم غادر

شريفة فى غابة الأسود Donde viven las historias. Descúbrelo ahora