الفصل السابع

520 15 2
                                    

فى عالمنا هذا لاينتصر الشر أبدا حتى وإن انتصر فالله موجود فهو يهمل ولا يمهل
" ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملى لهم خير لأنفسهم إنما نملى لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين "
.................
عاد أيهم وأدم إلى القصر وما إن وصلو حتى صعد أيهم إلى الأعلى دون سماع أى كلمة من أحد ، فانطلق إلى أعلى وكأنه كان ينتظر هذه اللحظه
صعد إلى أعلى وقف ينظر إلى العالم الخارجى من خلف نافذته وهو يدخن سيجارته ويفكر فى تلك الفتاه لا يعلم لما يفكر بها؟ ربما هو يشفق عليها.. اه نعم انه كذالك هو فقط يشفق عليها!!! ليس إلا
أمسك إحدى الملفات ينظر إليها بنظراته القاسيه يحاول التركيز حتى ينتهى من هذا الملف لكن لا جدوى... مازالت صورتها تتردد أمام عينيه وصوتها يتردد فى أذنه
ألهى نفسه فى إحدى الملفات حتى لا يفكر ولا يتعلق بها
.......................
أما أدم فصعد إلى غرفته هو الآخر وما إن دخل الغرفه حتى ارتمى على سريره قائلا لنفسه: أخيرا رجعت الفيلا وقعدت على سريرى
لحظات واستمع ورنين هاتفه
أدم :ألو
..... : ألف مبروك يا صاحبى
أدم : شكرا يا معاذ
معاذ : تعالى نحتفل بقى برجعتك
أدم بحماس : فكرة حلوة !! وأجيب أيهم معايا
معاذ : ماشى تعالى على(.....)
وأغلق الإتصال
إتجه أدم إلى غرفة أيهم وما إن وصل حتى قال : أيهم ايه رأيك نروح الحلفه إللى أصحابى عاملينها ليا احتفالا برجوعى
نظر له أيهم بنظراته الشرسه ثم أومأ برأسه كعلامه على موافقته
أدم بفرح : طب يلا عشان نلحق السهرة من أولها
انطلق الإثنين معا إلى تلك الحفلة
...................
فى السجن
تجلس لؤلؤة مستنده على الحائط مسلطه بصرها لأعلى تفكر فيما حدث لها وما الخطأ الذى فعلته حتى يحدث لها كل هذا
هل من المعقول أن تكون أخطأت فى حق خالقها ولهذا يعاقبها
أى إن كان فالرب دوما موجود وهى كانت على حق ولن ينتصر الشر أبدا
لكن عقلها وبالها مشغولين بأخاها ماذا ستقول له بالتأكيد سيكون قلقا ان اتصل بها ولم تجيب
نظرت لأعلى لتقول : ياالله، يا رحيم بك أستغيث ؛ وظلت تضرع لربها فمهما حدث من المستحيل أن تتخلى عن إيمانها
...................
فى فيلا الكنانى
تجلس فيروز تفكر لتدخل عليها ندى
ندى باستفهام: مالك يا ماما
فيروز بحزن : حاسه ان احنا ظلمنا البنت دى اوى ؛ مكنش فيه داعى ان أيهم يدخلها السجن كان كفاية يطلع أدم وخلاص
ندى: وانا برضو زعلانه عليها أوى ، ربنا يكون فى عونها بس احنا مكناش نقدر نعمل لها حاجه
دا احنا لو كنا اعترضنا بس كان أيهم قلب الدنيا
فيروز : ربنا يهديه يا بنتى ويبعت له زوجه صالحه تهديه وتخرجه من إللى هو فيه
ندى : حتى لو ربنا رزقه بزوجه صالحه مش هتأثر فيه ، دا أيهم يا ماما.... أيهم
فيروز: ربنا يهديه ويصلح حاله هو وأدم ويسعدك انتى كمان يا بنتى
ندى : أهو آدم بقى إللى فعلا محتاج الهدايه ، بقى مقرف أوى باللى بيعمله ، شرب وخناقات وقتل لازم يفوق بقى من إللى هو فيه
نظرت لها فيروز بانتباه فابنتها محقه
أيعقل أن تكون فشلت فى تربيتهم؟ أيعقل أنهم افتقرو لأبيهم ولم تقدر هى على منحهم الأخلاق الحسنه؟
....................
فى الحفلة
دخل أيهم وأدم إلى الحفل وما إن دخلو حتى ذهب أدم مع أصحابه وبقى الأيهم منفردا فهو لا يعجبه مثل هؤلاء الأصدقاء الطائشين
معاذ : ايه يا أدم اخوك ماله ؟
أدم : مفيش بس هو مش بيحب المه دى
معاذ : بس عمل شغل جامد فى المحكمه ، لحد الآن مش قادر اعرف هو عمل ده كله إزاى
أدم وهو يتطلع إلى أخيه: ولا حتى أنا ؛ بس هروح أسأله
ذهب أدم حيث يتواجد اخاه
أدم مستفهما : أيهم، انت نفذت دا كله إزاى فى المحكمه، وغيرت الفيديو إزاى ؟
التفت أيهم له فوجده يقف وحوله أصدقائه المنتظرين أن يخبرهم كيف فعل كل هذا ارتشف رشفه من كوب الشراب الموضوع أمامه ثم قال بابتسامه شريره يعود بالزمن للماضى قليلا
فلاااااااش باااااك
فى اليوم الذى اخبر أيهم اخاه انه لابد ان يذهب إلى السجن ويعترف انه ارتكب حادث
صعد أيهم إلى غرفة اخاه ليلا
أيهم: انت فى السجن تعمل أفعال تبين انك شخص مش طبيعى، أو مجنون شوية
أدم : ايه إللى انت بتقوله ده
أيهم: نفذ إللى بقول لك عليه وبس
أدم بتأفف: حاضر
بااااااك
أدم : ايوا بقى، ليه قلت ليا أعمل كده وليه لما كان أى ضابط يكلمك تقوله محدش يقرب منه ولا يعمل له حاجه
أيهم بابتسامه : قلت لك أعمل كده عشان دى كانت خطه بديله بحيث إنى لو معرفتش اطلعك أو لو الأمور اتأزمت أثبت انك شخص مريض عقليا وبكده هتطلع منها بسهولة
أما بقى الضباط فأنا كنت بعمل كده عشان أكد لهم إن تصرفاتك دى حقيقيه وانك فعلا مجنون مش تمثيل
نظر له الجميع بنظرات إعجاب على عقله الشرير ذالك فقد استطاع أن يصنع طريقه يخرج بها أخاه ؛ لكن مازال هناك الكثير من الاسئله التى تدور بعقولهم
أدم : طب والشاهد عادل إزاى أثبت انه عنده ضعف نظر
ارتفعت ضحكات أيهم فى جميع أرجاء المكان : هههههههه ، مكنش عنده ضعف نظر ولا حاجه
أدم: إزاى؟؟ انت لما حطيت الورقه قدامه معرفش يقرأها
أيهم: لأن الورقه دى أصلا كان عليها ماده بتخلى إللى بيبص لها عن قرب ميعرفش يقرأ الكلام ويحس انه داخل فى بعضه
لتانى مرة يخالف أدم التوقعات بأفعاله وعقله العبقرى الذى مكنه من فعل الكثير
أدم مستفهما: طب إزاى غيرت الفيديو وازاى أصلا عرفت ان فيه فيديو كان متصور فى غرفة مكتب الدكتورة
أيهم: لأنى حطيت فى شنطة الدكتورة جهاز تتبع مع كاميرا صغيرة خلتنى اعرف كل إللى كانت بتعمله ؛ أما بقى تغيير الفيديو ف........
فلااااااااش باااااك
وضعت لؤلؤة الفيديو فى شنطتها واستعدت للذهاب لمنزلها نزلت ووقفت لتنتظر سيارة أجرة
وعلى بعد ليس ببعيد عنها يقف أيهم ومعه إحدى السيدات
أيهم : زى ما فهمتك هتحطى الفيديو ده فى شنطتها من غير ما تحس وتاخدى الفيديو إللى معاها
الست : ماشى
أوقفت لؤلؤة إحدى سيارات الأجرة وركبت بها وبعد قليل ركبت بجانبها سيدة أخرى
واستطاعت السيده فعل ما قاله أيهم فنزلت بعد أن نزلت لؤلؤة وذهبت إلى أيهم لتعطى له الفيديو
باااااااااك
معاذ بإعجاب: عندك عقل برنس تقدر تعمل بيه أى حاجه
أدم: طبعا يا ابنى دا أيهم الكنانى أخويا
أيهم : معملتش كل ده عشانك عملته عشان سمعة شركاتى إللى كانت هتتدمر بسببك
معاذ: أوبا دا قصف جبهة ده
أدم فى محاولة للحفاظ على ماء وجهه : لا دا أيهم بس بيهزر عشان يلطف الجو صح يا أيهم؟؟
نظر له أيهم ثم عاود شرب شرابه دون الرد عليه
وبينما يقف الأصدقاء يضحكون معا سمعو صوت تكسير زجاج التفتو إلى أيهم ليجدوه فى حالة عصبيه شديده وقد كسر الزجاجه التى بيده وفجأة قام أيهم برمى قطعه من الزجاج على أحد الأصدقاء الواقفين لتمر من جانبه مباشرة فنظر أيهم إلى ذالك الشخص بنظرات نارية ثاقبه تحرق من أمامه
أدم : فى ايه يا أيهم
قام أيهم من مكانه واتجه إلى ذالك الشخص فأمسكه من تلابيب قميصه وأخرج من جيبه تسجيل صغير كان قد سجل به كل حديث وأعتراف أيهم بما فعله
أدم : ايه ده!! دا كان بيسجل
أيهم : طبعا بيسجل عشان عايزين يوقعونى ويوقعوك معايا لأن الأستاذ ده صاحب محمود إللى انت ضربته فى الجامعه وعايز ينتقم لصاحبه
تركه أيهم قائلا : مش هعمل لك حاجه أمشى وأعمل إللى انت عايزه
أدم : انت سبته يمشى ليه من غير ما تعاقبه
أيهم بدهاء : عشان يروح يقول لمنافسى ان أيهم الكنانى مبيتهزمش
انتهت الحفله وحان وقت رجوع أيهم وآدم إلى المنزل
ركب أيهم السيارة وبجانبه أخاه
وعلى الطريق السريع تسير السيارة بسرعه كبيرة فتحيد عن مسارها
كان أدم يستمع إلى الاغانى فى سماعة الأذن مغمضا عينيه ففتح عينيه فجأة ليصدم مما رآه
أدم بفزع: وقف العربيه يا أيهم هنعمل حادثه
أيهم :فقدت التحكم فيها
أدم: هنعمل حادثه
نظر أمامه أدم ليقول صارخا : حاااااسب
مازال أيهم يحاول التحكم فى السيارة وعندما أيقن أن الواقعه لاشك حاتمه قال : افتح باب العربيه يا أدم
فتح أدم باب العربيه كما أخبره أيهم وبحركة سريعه دفعه أيهم خارج السيارة وبقى هو داخلها
سقط أدم على الأرض فجرحت رأسه نظر أمامه ليجد السيارة منقلبه وبداخلها أيهم ليصرخ بكل صوته قائلا : أيييييييهم لاااااااااااا

مازال لدينا الكثير من الأحداث نتابعها فى رواية " شريفه فى غابة الأسود "

بقلم نادووو
الماسهاللامعه
ندى عماد

شريفة فى غابة الأسود Where stories live. Discover now