الثاني عشر

15.1K 466 19
                                    

الفصل (12)
بعنوان"تغيير !!"

لم تتحرك لين من غرفتها منذ الصباح فحالة الامس التي راأت فيها يوسف مازالت تحيرها كانت نفكر بكل ما يمر به خلال اليومين الماضيين طريقته وحديثه وردود افعاله يبدو انه يتغير او انه متعثر في حياته تلك الايام .. يبدو انه تائه وبشدة
لا تعلم لما ولكنها تشعر اتجاه بالعطف تخيلت حياتهم لو انه كان يعاملها هكذا من البداية
أكانت ستحبه ؟! بل ربما كانت ستموت فيه حبا
لا تعلم ولكن وجدت نفسها تهدء من ناحيته .. تنتظر ان يعود .. تنتظر ان تري ما الجديد الذي سيحل به اليوم
وقرار الرحيل يالين .. أغادر تفكيرك ام ماذا

لم تشعر بندي التي دخلت وجلست قبالاتها وظلت تري ملامحها بنظرات مستاءة وبنفاذ صبر .. تتمني لو انها ترجع لبيتها كما كانت .. لكن امر جلوسها هنا صدر من قبل يوسف وهي لا تملك الجراءة الكافية لتخالف اوامره

عندما طال صمت لين هتفت ندي بحنق:-
_سرحانة في اية
فاقت من شرودها ونظرت لها لتجيبها بتمهل:-
_ولا حاجة .. صحيح كنت عايزة اسألك سؤال
انتابها الفضول وهي تقول:-
_اية هو
ردت لين باهتمام:-
_قصي ماحولش يوصلك او يكلمك
ظهر عليها الحزن وكذلك الضيق البالغ وهي تجيبها:-
_لا محاولش الحمدلله
_انا مبقيتش فهماكي
_ولا انا بقيت فاهمة نفسي !
سألتها لين بهدوء:-
_لو رجع واعتذر هتسامحي ؟
بادلتها نفس السؤال لكن بصيغة اخري:-
_لو يوسف اتغير معاكي هتسامحي
وكل منهم لم تجد رد علي سؤال الاخري .. تائهين غارقين هم في متاهات الرجال
                  ••••••••••••••••••••
كانت الساعة تدق العاشرة وقصي يغلق باب منزله متجها للداخل بعد يوم طويل قضاه في عمله الشاق .. ليجد امامه اطار به صورة تجمعه مع ندي .. حاول ان يحدثها كثيرا علي ارقامها القديمة لكن يبدو انها هربت منه بكل الطرق التي تضمن لها العيش بسلام
نعم وافق علي عملها في البداية ولكن بعد ذلك وبعد ان احبها وازداد الحب لم يعد يعجبه عملها .. يوجد فيه الكثير من الملامسات مع الجنس الاخر التي لا تنال اعجابه اطلاقا .. رغم انها كانت لا تتعرض لها كثيرا لانها لم تكن يوما راقصة اساسية الا انه ايضا يغار .. يغار وبشدة وهي لم تتفهم ذلك
لما النساء لا تتفهم ان الرجال ما دامت احبت بصدقت باتت تغير علي نسائهم من نسائم الهواء حتي .. وهو احبها لذلك كان معه كل الحق ليغضب وليثور وحتي لينفصل ...

زفر واتجه لغرفة النوم ومنها للحمام الموجود بها ليقوم باخذ حمام بارد لعله يطفي من نيرانه المشتعلة داخلة
احبها ومازال ولكنها يبدو انها كرهت .. يبدو ذلك بالفعل
فهل سيستسلم ام انه سيحاول ياتري ؟!

السيد سليم كانت ايامه متشابه للغاية ليله حائرا وصباحه مع السيد يوسف .. يوسف صديقه والذي يعلم بحبه له رغم انه لا يحاول ان يظهر ذلك
هو اكثر الرجال معرفتا به .. يعرف بكل ما بداخله وحتي ان لم يظهر ذلك .. يوسف طيب وللغاية .. يوسف رحيم ولكنه فقط يقسي ليظل في نفس مكانته وليعلو عنها وكي لا يتجرأ احدا عليه
لم يري مرة واحدة نوبة من نوبات ضعفه لكنه متأكد ان يوسف بيتعرض لها كثيرا ... كثيرا للغاية
لا يقف امامه الان اي شى ، لديه منزل عصري ودخل مناسب فلما لا يبحث عن عروس تشاركه لياليه .. ربما قد حان الوقت المناسب ليتخلي عن العذوبية .... لكن من هي التي ستكون من نصيبه ياتري

رواية " دمية بين براثن الوحش " بقلم .. زينب سميرWhere stories live. Discover now