الثلاثون

13.8K 437 14
                                    

الفصل (30)
بعنوان"تحبه ؟!!"

هناك قلوب تسامح ولا تحب .. تغفر ولا تصفو .. تمنح الفرص ولكن رغم كل هذا لا تريد المزيد من الاقتراب
لكن انت ... جعلتني احبك ولكني لا استطيع ان اسامحك
ألم اقول لك من قبل .. انك غريب ؟!

هتفت لبني بزهول:-
_بقي سايب المصيبة دي كلها ومسكلي في كلمة حمزة
نظر لها وصمت هو ويفكر بالفعل في تلك الكارثة التي حلت عليه اخذت تبتسم هي بخبث وهي تهتف بنبرة مقنعة:-
_كدا رولا مش هتخف الا بعد شهر يمكن ولو لغينا العرض في ناس كتير هتفقد مصدقيتها لينا ولو دورنا علي واحدة بنفس كفائتها دا لو كان عندها كفاءة اصلا وعرفت بحاجتنا ليها هتطلب شئ وشويات وعلشان كدا انت مقدمكش غير حل واحد
نظر لها وهتف بتساءل:-
_اية هو
قالت بنبرة بطيئة:-
_انا اللي ابقي الرقاصة الاساسية
صحح حديثها:-
_راقصة يالبني
نظرت له بغيظ فهو يترك كبائر الامور ويمسك في صغائرها
اكمل هو:-
_شكل فعلا مش هيبقي في حل غير كدا
ثم نظر لها بعيون ضيقة متسائلا:-
_المهم هتعرفي تشيلي المهمة دي ولا هتفضحينا
قالت بلهجة سعيدة:-
_هفاجئك ياباشا
قال بهمس قلق:-
_وانا مبخفش غير من مفاجأتك والله
______*______*______*______*______*_____
اشرقت تلك الذهبية وراح شعاعها الذهبي الدافئ يغمر بقاع الارض كان نهار هادئ يوحي بأنه سيمر بلطف علي حياة البعض ولكن ربما للبعض الاخر يكون نهارا هادئا يسبق عاصفة لا يعلم بها احدا !

دخلت روان لغرفته شقيقتها كارمن في المستشفي لتستمع لرنين هاتفها الذي كان يقبع علي طاولة صغيرة بجوار فراشها لتتجه نحوه وتمسكه لتجد ان المتصل هو ... حازم
تعصبت عيونها وهي تنظر لاسمه هذا لكن حاولت ان تتماسك وهي تأخذه وتخرج به لـ حيث الشرفة الموجودة بالغرفة
ضغطت علي زر الاجابة وقبل ان تستمع لحديثه هتفت بحدة:-
_عايز اية من كارمن ياحازم
استمع للصوت بتعجب فهذا ليس صوت كارمن !
لحظات حتي استوعب انه صوت شقيقتها الاصغر روان
رد بنبرة متعجبة:-
_اية اللي عايز منها اية دا ياروان .. طبيعي يعني خطيبتي وعايز اكلمها
قالت بعصبية:-
_انت مش وصلت لـ اللي انت عايزه ابعد عننا بقي
حازم:-
_اية هو اللي انا عايزة دا
قالت بضيق:-
_لين .. حبيبتك ، ومتحولش تكدب علينا  علشان احنا عرفنا بقصتكم
قال بزهول:-
_حبيبتي ؟ وبتقولي انك عارفة قصتنا
روان:-
_ايوة عرفاها وعارفة انك حبيبها القديم اللي هربت من اخويا علشانه
اتسعت عيونه زهولا وغضبا وهو يستمع لحديثها الباطل عن شقيقته بينما اكملت هي:-
_دا اخرك اصلا واخرها انتوا ملكوش غير بعض متستهولش انكم تعرفوا حد من عيلة الراوي
قال صارخا بغضب:-
_انتي اتجننتي ولا اية ياروان .. اتكلمي عن لين كويس
قالت بأستهزاء:-
_وانا اتكلم عنها كويس لية ؟ مين هي علشان اتكلم عنها كويس .. لين دي واحدة زبـالـ....
قاطعها بغضب:-
_لين دي تبقي مرات اخوكي واختي .. اختي اللي اخوكي المحترم بعدها عننا ، مرات اخوكي اللي مخلهاش حتي تحضر جنازة امها ولا حتي تودعني ، اخوكي اللي خلاها تحس باليتم وامها عايشة ، وانها مقطوعة من شجرة رغم ان اخوها عايش ، مرات اخوكي اللي خلي واد عمها هاجر من كتر حزنه عليها وعلي حبه ليها اللي معرفش وملحقش يعترفلها بيه .. لين دي اشرف منك ومن عيلتكم كلها ياروان
واغلق الهاتف بوجهها المصدوم
______*______*______*______*______*_____
اين يوسف الان من هذا كله .. اين يوسف ؟!
آتوا به ليري شقيقته المريضة من الحزن وليري زوجته البعيدة وليري شقيقته الحمقاء وليري ... والدته السعيدة

رواية " دمية بين براثن الوحش " بقلم .. زينب سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن