السابع والعشرون

13.3K 412 17
                                    

الفصل (27)
بعنوان"اتصـــال"

تجمع بعض الحضور حول كارمن التي كانت ملقاء علي الارض وقام احدهم سريعا بادخالها لاحد الغرف الفارغة التي كانت توجد في ذلك الطابق
ولحظات وجاء الطبيب وكشف عليها وسط قلق روان البالغ وكذلك غضبها المستعر الذي تكون اتجاه حازم
سيندم اشد ندما اذا كان بالفعل يضحك عليها
ستقتله ربما او تحرقه
فليست بنات الرواي من يتلاعب بهم الرجال .. هم اقوي من ان يتضحك عليهم الغير
هتف الطبيب بعد ان انهي الكشف علي تلك الغائبة:-
_هي بخير الضغط بس علي مرة واحدة .. شوية وهتفوق
اؤمات بنعم وشكرته بهدوء ليستأذن ويغادر
بينما توجهت هي لها ومسدت علي خصلات شعرها بحنان وهي تقول بوميض شر شرس:-
_والله ياكارمن لو كان فعلا بيضحك عليكي لاندمه وامحيه من علي وش الارض
ثم اقتربت من رأسها وقبلتها بحنان وتركتها وغادرت لـ حيث غرفة والدتها

_فين كارمن ياروان ؟
هتفت بذلك الحديث السيدة جلنار بعد ان دخلت لها روان الغرفة
ردت وهي تقترب منها:-
_بتتمشي شوية في الـgarden تحت ياماما
ثم جلست علي المقعد القابع بجوار فراشها
غمغمت جلنار بحزن:-
_مجربتيش تكلمي اخوكي
اؤمات بنفي لتتابع جلنار:-
_طيب هاتي تليفوني انا هكلمه
قالت برفض:-
_لا ياماما....
قاطعتها بحزم:-
_هاتيه ياروان .. انا لازم اكلمه ، لازم يحس اني خايفة عليه واني فعلا بهتم بمشاعره وحزنه
تنهدت ووقفت واتجهت لطاولة توجد في نهاية الغرفة واخذت من عليها الهاتف الخاص بوالدتها ثم عادت وقدمته لها
امسكته جلنار بصوابع تكاد تكون مرتعشة وفتحته وضغطت علي زر الاتصال بـ يوسف .. وليدها القاسي ،، الحنون

علي الناحية الاخري بذلك الوقت ...

اضطربت انفاس يوسف وهو يري صاحبه ذلك الرنين انها والدته ، من اتي من رحمها ، انها تلك القاسية
تعرق جبينه بحبات الماء من كثرة التوتر الذي اصابه بتلك اللحظة يكاد يبكي من الخوف والتوتر وخفقات قلبه تزداد عنفا
يبدو ان ذلك الاتصال سيمحي كل كرهه لها .. يبدو انه يحبها ! يبدو انه مازال يتمني حنانها !
تنفس بعمق اخيرا وهو يضغط علي زر الاجابة وبكل القوة التي يحملها اجاب:-
_الــو
نعم هي كلمة صغيرة لكن لكي يخرجها بذلك الثبات احتاجت كل ما يملكه من جهد وقوة
ردت السيدة جلنار من الطرف الاخر بمكلمات مبعثرة مهتمة:-
_يوسف حبيبي انت كويس ؟ متخفش ياحبيبي لين هترجع اكيد ولو مرجعتش ميهمكش ياحبيبي بكرة تتجوز واحدة احسن منها كمان بس انت متزعلش

كان حديثها يظهر مدي خوفها وقلقها عليه
يالسعادة قلبه .. يالسعادة روحه

اجابها رغم ذلك بدون وعي:-
_بس انا مش عايز غيرها يا .. يا....
وظلت كلماته معلقة
لتقول هي بآلم:-
_قولها يايوسف .. قولها يابني .. نفسي اسمعها اوي
اغمض عيونه بعذاب ورد عليها بنبرة متحجرشة:-
_امـي

كأنه يستطعمها للمرة الاولي .. كأنه يتحدث للمرة الاولي من الاساس
كم انها كلمة رائعة .. بل غاية في الروعة

رواية " دمية بين براثن الوحش " بقلم .. زينب سميرWhere stories live. Discover now