الثامن عشر

13.8K 456 12
                                    

الفصل (18)
بعنوان"غيرة الوحش !!"

مع اخر كلمات قالها تحولت ملامحه لغضب اعمي جعلتها ترتعش تلقائيا وهي تراها وكذلك تغير ملامحه حاز علي انتباه عيون روان والسيدة جلنار التي خافت ان يكون السبب هو حازم خطيب شقيقته
زج علي اسنانه وامسك يد لين واتجه بها لسلم القصر بعد ان همس لروان بنبرة مختصرة:-
_دقايق ونازلين .. اهتموا بالضيف
توترت وهي تراه يجر لين خلفه ورمقتها بشفقة وهي لا تعلم ما الذي ارتبكته تلك المسكينة
وصل لباب الجناح ليفتحه ويدخل وهي بين يديه تحاول ان تهديه بكلماتها اللطيفة:-
_يايوسف انا مقصدش انا بهزر والله
دفعها بيده لتقف امامه فكادت ان تقع في منتصف الجناح الخاص بهم لكنها اعتدلت سريعا وهي ترمقه بنظرات حذره من رد فعله التي لم تتوقعها للان
بينمها ضغط هو علي اسنانه وهو يقول بنفاذ صبر:-
_انتي شايفه مين قدامك يالين
قالت بتوتر:-
_انت .. شيفاك انت
قال بضيق:-
_وانا مين
ردت بخوف يصل لدرجة الرعب:-
_يوسف الرواي
تابع وهو يقترب منها بخطوات بطيئة:-
_يوسف الراوي دا يقربلك اية
بنبرة متقطعة اجابت:-
_جوزي
كانت تشعر انها تقف امام الوحش الذي اختفي منذ ايام ..  تشعر انه عاد بوحشيته من جديد .. لياليها الفائتة الهادئة معه اتمحت من ذاكرتها الان

وقف امامها مباشرة وقرب يده من وجهها وضربها بخفة عليه مرتين وهو يقول بنبرة حادة:-
_وجوزك دا بقرون بقي علشان تعاكسي واحد غيره قدامه
قالت بنبرة خوف حاولت ان تهديه من خلالها:-
_انا مقصدش والله
مد يده ليدها وحركها بخفة عليها من اول كتفها للاسفل حتي وصل لمعصمها ليضغط عليه بقوة فجاة حتي خرجت منها صرخة ألم لم يهتز لاثرها حتي وهو يهتف بهمس خطير:-
_اوعي اليومين اللي عاملتك فيهم بهدوء دول ينسوكي انا مين يالين
تجمعت الدموع بعيونها ولم تستطيع ان تجيب بينما اكمل هو وهو يقترب منها بوجه اكثر:-
_الوحش مبيختفيش مني .. لازم تفتكري ليالي زمان دايما علشان متتعديش حدودك يالين
قالت بصوت متقطع:-
_انا والله ما اقصد ..  انا كنت بهزر
اؤما بالنفي وهو يرد عليها:-
_متجبيش سيره راجل تاني علي لسانك حتي لو كنتي بتهزي
قالت بنبرة خافتة:-
_حاضر
ابتعد عنها وهو يقول بحدة:-
_اغسلي وشك وانزلي ورايا تحت علشان تتعشي

وتركها وسبقها هو للاسفل
ظلت تنظر لمكانه الفارغ بعيونها الباكية بصمت هو كما هو وحش .. لا يرحم
هو مريض بالفعل كما قالت ندي من قبل
العيش معه يعني تعرض حياتها دوما للخطر وهي معه
كيف فكرت في ان تعطيه فرصة اخري .. كيف فكرت ان تكمل زواجهم لحتي النهاية
كيف تفعل ذلك ؟؟!
______☆______☆______☆______☆______
تعالت ضحكات كارمن والسيدة جلنار اثر حديث حازم الكوميدي اما روان فكانت تنظر له بضيق وكذلك يسيطر عليها القلق باتجاه لين التي اخذها يوسف للاعلي وملامحه لا تبشر بالخير ابدا
قال حازم موجها حديثه نحوها:-
_وانتي ياروان هتشتغلي ولا لا
نظرت له وهي تجيب بحديث مختصر:-
_لدلوقتي مش مقررة هعمل اية بالظبط
قال حازم ببسمة:-
_بس هنا مدوريش ورا رجال الاعمال بذمة اوووي علشان متتصدميش ومتوقعيش في الخطر
قال يوسف وهو يقتحم جلستهم:-
_هو في حد يستجرء يقرب من بنات الراوي ياحازم باشا برضوا
قال حازم باحترام:-
_العفو طبعا مقصدش يايوسف بية .. بس حضرتك متعرفش روان وتهورها دا اسمها كان مسمع في امريكا هناك
قال ببسمة ثقة:-
_عيلة الراوي كدا لازم تسيب بصمتها في اي مجال تشتغل فيه

رواية " دمية بين براثن الوحش " بقلم .. زينب سميرWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu