الواحد والثلاثون

13.9K 424 11
                                    

الفصل (31)
بعنوان"ذكري من الماضي"

اذن هي تحبه .. واذا كانت تحبه فيجب العودة له
لما الفراق والبعاد .. لما نؤلم قلوبنا رغم ان الحلول بين ايدينا ؟!

هتفت ندي:-
_انا مش فاهمة حاجة منين بتحبيه ومنين عايزه تبعدي عنه
قالت لين بحزن:-
_حبي ليه معناه اني هسامحه ياندي كل ما يغلط كل ما هعطيه اعذار ، وكل ما هعطيه اعذار كل ما هو هيقوي وكل ما انا هضعف
ندي:-
_بس هو بيحبك واللي بيحب مبيطفيش اللي بيحبه ، اعطيه فرصة اخيرة
لين ببسمة خفيفة:-
_انتي متعرفيش يعني اية حب يوسف .. حب يوسف يعني انك دخلتي في سجن مفيش منه طلوع
اؤمات بالنفي وهي ترد:-
_والله لا ، انا حاسه انه اتغير .. نظرة عيونه اللي شوفتها وهو علي التلفزيون بتقول انه مكسور في بعدك
لين:-
_في يوم هنتقابل اكيد وفي اليوم دا انا هشوف هقدر اكمل معاه ولا لا
ندي ببعض المرح الممزوج بالجدية:-
_طيب ما تتقابلوا الايام دي
اؤمات بالنفي وصمتت وبصمتها هذا اعلنت ان الحديث قد انتهي

______*______*______*______*______*_____
كل شئ كان يتجهز علي قدم وساق في ذلك المسرح حيث ان اليوم هو يوم العرض الذي يجمع ما بين باسم ولبني
كانت لبني سعيدة للغاية بتلك الفرصة التي تقدمت لها
فهي ستكون راقصة اساسية وستشارك باسم ايضا فيها
ذلك الراقص الذي اصبح له صيت عالي في مجال البالية في تلك الفترة والذي يحوز علي انتباة بعض الفتيات لوسامته ولصفاته الرجولية التي جذبتها هي ايضا وربما اوقعتها في غرامه دون ان تشعر
كان هو في طريقه الي غرفة مكتب السيد حمزة وعندما كاد يطرق ليدخل استمع لصوته من الداخل والذي كان عاليا بعض الشى:-
_يعني لين دلوقتي كويسة ... تمام ياندي انا اول ما هخلص هاجي علطول ... لا لا مجيش ازاي يعني انتي اتجننتي ، طمنيني عليها بس عقبال ما اشوفها
فتح الباب ودخل منه مرة واحدة حتي ان حمزة انفزع من ذلك ونظر له وقال بخضة:-
_اية يابني مش تخبط
قال بأهتمام:-
_انت تعرف مكان لين .. صح ؟
توتر حمزة ولم يرد ليكمل باسم:-
_لو تعرف ارجوك قولي في حد عايز يعرف مكانها
تعجب حمزة من ذلك .. فمن هو الذي يرد ان يعرف مكانها وكذلك تجمعه علاقة مع باسم .. فمن يهتم بـ لين وباختفائها هو يوسف
ومن المستحيل ان تتجمع طرق يوسف وباسم يوما
تفهم باسم حيرته لذلك هتف بهدوء:-
_اللي عايز يعرف مكانها اخوها
حمزة بصدمة:-
_اخوها .. اخوها مين لين معندهاش اخوات
تنهد باسم وبدأ بـ سرد القصة عليه وكلما يتحدث كلما تزداد صدمة وزهول حمزة اكثر فأكثر

في الغرفة المجاورة لهم كانت تجلس لبني امام المرآة تمشط خصلاتها وهي تبتسم تشعر وكأنها تتقدم من تحقيق احدي احلامها
كانت تحب تلك الهواية منذ صغرها ولكن والدها دوما ما كان يرفض ان تمارسها بحجة انها ستعطلها عن دراستها
لولا تدخل حمزة صديقه واقنعه بذلك
ومنذ ان وطت قدمها لذلك المكان وهي تحلم ان تقف عليه كـ راقصة اساسية
ان تبقي اميرة لـ البالية كما كانت تلك اللين من قبل

رواية " دمية بين براثن الوحش " بقلم .. زينب سميرWhere stories live. Discover now