الحادي والعشرون

14.2K 420 14
                                    

الفصل (21)
بعنوان"عودي"

آسف .. لست آسف .. احبك .. لا احبك .. قربيني منك .. ابعديني عنك .. القرب منك حياة والحياة في قربك حجيم
هي له كل هذا .. هو يريد ولا يريد .. يتمني وعقله يفعل ما يريد
كان الألم يجتاح عظامه ، آلم الفراق الذي يعانيه ها هو مر شهر بعد اخر لقاء جمعه بها مر وهو مازال كما هو عند نقطة الصفر ، حاول ان يتصل وان يعتذر ولكن لم يستطيع كم ان غرور الرجل لعين
كم انه سئ .. كم هو مؤلم
حتي اراضيها لا يستطيع أن يجدها فيها يبدو ان ندي قررت الهروب قررت المغادرة ولكن الي اين ؟
الي اين ذهبت وتركته وحيدا
كم باتت انانيه .. كم باتت سيئة
إغلق عينه في محاولة بائسة منه في الهروب من وجعه وآلامه ... لتندفق الذكريات في عقله

_انتي انسة ندي ؟
نظرت له وابتسمت وهي ترد بلطف:-
_اهاا أنا ندي .. خير
مد يده لها وهو يرد ببسمة خفيفة:-
_انا قصي .. كنت عايز بس اقولك ان رقصك رووعة
ابتسمت وهي تمد يدها لتسلم عليه وهي ترد برقة:-
_ميرسي علي رأيك

حوار اخري...
_كنتي انهاردة أميرة في الحفلة بجد احييكي علي ادائك
_تعرف اني بقيت بستني رأيك .. بحسك الوحيد اللي بتهتم برقصي
ابتسم وهو يقول بمرح:-
_مش أي حد يقدر يهتم بالقمر برضوا
ضحكت وهي ترد:-
_كلامك بيعطيني حافز كبير

حوار اخر...
_عايز اعترفلك بحاجة
نظرت له باهتمام وهي تقول:-
_حاجة أية ؟
ابتسم وهو يرد بحب:-
_بحبك وعايزك تفهمي ان صعب اووي واحد زيي يقول يحبك بالسهولة دي
توردت وجنتيها خجلا ، اعترافه بالحب هذا ما كانت تنتظره ، منذ ان عرفته وهو يحوز علي انتباهها ،، كم هو لطيف ، كم هو رجل جذاب
ردت بخجل:-
_وانا كمان بحبك

حوار اخري...
_والدي صعيدي الأصل علمني أن أهم ما يملكه الراجل هو الكرامة والكبرياء .. ميتحنيش لحد ولا لمشاعر ، ميضعفش لحد مهمة كان مين ، مفيش غيرك اللي حبيتها وقررت اعترفلها بحبي
_بس الكبرياء في الحب مش لطيف
_الواحد اللي يسمح ان واحدة ست تمشي كلمتها عليه او ترجعه في كلمة هو قالها ميبقاش راجل
_كلامك غريب بس هحاول اتقبله لو مش هيعارض افكاري واحلامي

فتح عيونه ونظر للامام بوجع .. عودي ياندي
عودي وسافعل كل ما تريديه .. في الحب يصبح المرء ذليلا
وفي البعد يصبح كالاموات ، يحيا كالاموات وكأن لا نفس به
______*______*______*______*______*_____
كانت تدخل من بوابة الجامعة والضيق يرتسم علي ملامحها كم تكره الدراسة رغم تفوقها فيها ، كم تمقت الاستيقاظ مبكرا ، تتمني لو تنتهي تلك السنوات أخيرا
لما اخترت كلية الهندسة .. لما لم تختار مثل اخيها كلية تنتهي خلال أربع سنوات ؟! لما خمسة !
ابتسمت رغم عنها وهي تتذكر احداث ذلك الشهر الذي مضي
لقد استقالت من عملها .. تركت الشركة بمالكها
كانت ستفسد حياتهم فبعث الله من كان سيفسد حياتها هي أولا
ولكنه نجاها !!  نجاها باللحظة الأخيرة لعلها تفوق وتتعلم من الدرس وبالفعل ها هي تتمني لهم العيش في سلام
وان يبث السكينة والمودة في حياتهم
كانت ستندم طوال حياتها لو ان تدخلت وفرقت بينهم
لو انها استطاعت ان تحصل علي حبه .. لو انها كانت كالساحرة الشرير التي تظهر في الحكايات لتفقدها جمالها وهدوئها
بسمة الآن كما هي .. بسمة حبيبة اخيها
او كما يقول هو .. قلب اخيها
الطيبة التي لا تتمني الا الخير للجميع

رواية " دمية بين براثن الوحش " بقلم .. زينب سميرWhere stories live. Discover now