التاسع والعشرون

13.8K 436 18
                                    

الفصل (29)
بعنوان"توائم !!"

خرجت الطبيبة من تلك الغرفة التي تقبع فيها لين لتقترب منها ندي وتسألها بقلق:-
_طمنيني يادكتورة لين كويسة
اؤمات الطبيبة بنعم وهي تبتسم وتكمل:-
_الحمدلله هي كويسة والحمل كمان كويس
تنهدت براحة بالغة ثم اكملت:-
_طيب هي اية اللي حصلها فجاة .. دي كانت كويسة خالص
الطبيبة:-
_في حمل بيبقي صعب في الاول وبعدين بيبقي اسهل وفي العكس ، يعني دي حاجات واردة ، لكن لين اتعرضت لضغط نفسي اوووي هي مقدرتش تستحمله فكانت ممكن تفقد البيبي
اؤمات بتفهم
وتركتها الطبيبة وغادرت ليقترب قصي منها وهو يهتف:-
_اطمنا علي لين ممكن نطمن علي حالنا بقي
نظرت له بدهشة فهي في تلك اللحظات كانت قد تناسته تماما
بينما تابع هو:-
_مش هتسمحيني بقي
ظلت صامتة ولم ترد عليه ليقول هو:-
_سامحيني ياندي .. ارجوكي
ظلت صامتة تتذكر حياتها بدونه ..  تتذكر حنينها له .. تتذكر حياتها السوداء بدونه ،، تذكرت كذلك حياتها السعيدة عندما كان موجود
حاولت ان تفكر نفسها بوعدها بالانتقام منه .   والبعد عنه
حاولت ولكن لم تستطيع
هي فقط تري امامها قصي .. حبيبها وكفي

ارتسمت بسمة جميلة علي شفتيها وهي تهمس بتقطع:-
_بـحـبـك
ليبتسم وهو يقوم باحتضانها ويرفعها عن الارض ويلف بها في وسط ممر المستشفي
تعلقت برقبته وهي تبتسم باتساع وفرحة
قبل ان تستمع لصوت التصفيق من حولها نظرت حولها بترقب لتجد بعض رواد المستشفي ينظرون لهم مبتسمين
لتدفن وجهها في رقبته من الكسوف وهو يبتسم عليها

وعلي صعيد اخري ...

وصلت سيارة يوسف امام قصره الشاهق فهبط منها وتوجه لغرفة مكتبه علي الفور وجلس فيها واخرج احدي الالبومات من احدي ادراج المكتب وراح يري ما بها من صور بعيون مضيئة بوميض لامع
كانت صور لـ لين
كان يتخذها لها سرقة وهي تجلس شاردة في كثير من المواقف
هذة في شهر العسل الذي لم يكن شهرا عسلا ابدا
وهذة في حديقة القصر
وهذة في الشرفة وهذة وهذة وهذة والعديد من الصور الاخري
ظل يتنقل بينهم ببسمة وثم تبدلت ملامحه فجاة وهو يتذكر امر ذهابها بعيدا عنه ... هي الان هاربه من براثنه
هاربه من خيوطه
هي الان بعيدة عن وحوشه

بعد مرور ساعتين دخلت الطبيبة لتطمئن علي لين لتجدها مستيقظة والارهاق يظهر عليها بشدة
قالت وهي تقترب وتقوم بالكشف عليها:-
_اخباركم اية
قالت لين بنبرة خافتة:-
_انا والبيبي كويسين
اتسعت بسمة الطبيبة وهي تقول:-
_قصدك البيبهات
نظرت لها بصدمة ثم قالت وهي تضع يدها علي بطنها حيث موضع جنينها:-
_هو انا حامل في تؤام
زادت بسمتها اتساعا وهي تصحح حديثها:-
_تلاتة ياحبيبتي مش اتنين
صمتت ثم اكملت ببسمة اوسع:-
_انتي حامل في توائم
زادت نظراتها صدمة وزهولا بينما اكملت الطبيبة:-
_اوعي تزعلي ، في اشخاص بتعمل المستحيل علشان ضفر طفل واحد وانتي ربنا رزقك بتلاتة
ابتسمت والدموع تلتمع بعيونها وهي ترد:-
_انا فرحانة اوووي
الطبيبة:-
_انا فكرتك عارفة والله
اؤمات بالنفي للدلالة علي جهلها ثم ضحكت وهي تحتضن بطنها بيدها
كم هي سعيدة .. تشعر انها ستطير من السعادة
______*______*______*______*______*_____
_مالك يابني قلقان ليه كدا

رواية " دمية بين براثن الوحش " بقلم .. زينب سميرHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin