"قهوة؟"
قالها بيكهيون وَ هو يُحضّر كوب قهوة لهُ
وَ ينظُر الى مارسلين التِى تضع رأسها على الطّاولة فى إرهاق، بعد ساعات مِن النّوم المُتقطّع
اومأت لهُ بعينَين مُغلقَتَين فَوَضعَ امامَها كُوبَ القهوة ثُمّ جلسَ مُقابلاً لَها.
اعتَدَلَت وَ أخذَت كوبَ القهوة أيضاً
وَ بعدَمَا صَمَتا لِبعضِ الوَقت قال
"إذاً كيفَ تُبلين؟
أعنِى..فى الفضاء"
ابتَسَمَت وَ قالَت بِسُخريّة
"بإستثناء الدّوار وَ النّظرات المُريبة من سكَارلِيت وَ كريس لِى؟
..بِحالة رائعة.
تِلكَ الفتاه بَغيضَة حقّاً"
أنهَت حَديثَها بِصوتٍ مُنخفِض كَما لَو أنّها تُحادِث نَفسَها
أخفَض راسَهُ وَ ضحك ثُمّ قال
"أنتِ جريئة"
فَوقفَت لِتُحضِر كوبَ ماء آخر وَ ردّت
" لا يُوجَد شَئ لِأخشَاه"
وَ عادَت لِتجلس مرّة أخرى، وَ مع جلوسَها دَخَلَ چونَثان وَ هُو يُنادِيها
فَنَظَرا لَهُ بِتلقائية حتّى تحدّث بأنّ سكَارلِيت تُريدُها
أعادَت نظَرَها إلى بِيكهيون بِمعنى ' رأيتَ؟'
وَ قامَت بِمَلَل لِتذهَب لَها
ابتسَمَ مرّة أخرى وَ هو ينظُر لِها وَ هى تُغادِر ثُمّ أكمَل قَهوتَه.
وَ بعدَها عَادَ إلَى القِسم الأعلَى لِيرَى ما إن كانَ هُناكَ شيئاً لِيَفعَلُه
وَ هى انهَت التّراهَات التِى ارَادَتهَا بِها الأُخرى
ثُمّ أمرَت سكَارلِيت بأن تَترُكها وَحدها فِى المُختبر،
بعدَما تركَت العَمَل فِى مَجال الطّب البَشرى أتّجهَت إلى أحد أجزاء شَغفَها وَ هو كُل ما كانَ أخضَر اللّون مُنذُ نَشأَتَهُ
مُنذُ ذاك الوَقت الّذى تَعَلّمَت بِه مَعنى كَلِمَة 'وَرقَة شَجر ' وَ هى أصبَحَت مُتيّمَة بالنّباتات
تُدهِشُها أفعالُ النّباتات وَ مُكافَحَتَها لِتَعيش، فَهِى بِالمَعنى الحَرفى تَقوم بِكُلّ مَا تَملُك لِتَبقى على قَيد الحَياة
وَ هُنا ظَهَر الجُزء الآخر من شَغَفها
وَ هو أن تَجعَل تِلكَ النّباتات تَنتَشر عبر المَجرّة وَ الكون بأسرِه
وَ تُساعِدُها على الحياة، فى سَبيل كِفاحَها هذا
وَ مِن هُنا سَعَت مارسِلين لأن تَكُون فِى المَكان الذى تَقِف فِيه الآن.
YOU ARE READING
MISSING - مَفقُود
Fantasyدعينا ننظُر إلى النّجوم إلى تيتان وَ ميمَاس وَ دعينا نُلقى وَعوداً لا تُخلَف فى حضرَة زُحَل العَظيم وعوداً بأنّنا سنخلُد وَ نُخلّد ذِكرانا معاً وَ بأن نُطلق ارواحَنا لِتحوم فى هذا الظّلام المُسالم معاً إلى الأبد نتردّد بينَ زوايا الكون كما يجول صد...
