• النّهايَة •

706 63 125
                                    

كانَ بِيكهِيون يَنظُر إلى سكَارلِيت ، چون وَ كرِيس بِنظرة خاوِية.

كانَ يشعُر كَما لو أنّهُ فِى أحد الأفلام ذاتَ اللونان الأبيض
وَ الاسوَد فقط.

كما لو أنّ هُناكَ من سَرَق الألوان مِنها..

لم يتحدّث أحد منهُم حتّى أتَى شخصٌ يُنادِى بِالصّعود لِبداية المُؤتَمر ،
فوَقَف أوّلَهُم وَ صعدَ على تِلكَ المِنصّة بِجانِب بعضَ المُدَراء فِى ناسَا .

خرجَ كرِيس وَ الإثنان الآخران إلى ما خلفَ الصّحافَة وَ جلَسوا يستَمِعون لِلتّصارِيح وَ لِحديث بِيكهِيون بعدَما عاد

وَ كانَ الحدِيث المُوجّه لِبيكهِيون لا يَصِل إلى مسامِعه، فَهو الآن ينظُر إلى صورَة مارسِلين الكَبيرة الواقِعه أمامَ مدخَل تِلكَ القاعَة ،

لَم يُجِب على أى سؤال بَل مُحامِيه هُو من تحدّث نِيابَة عنهُ
وَ كذلك المُدراء .

تحرّكَت عيناهُ سريعاً إلى المُتحدّث مَا إن ميّز إسم الرّاحِله.

لَم يكُن مُتلَهّفاً، بَل كانَ يحتَرِق ..
شاحِب الوَجه وَ عينَيه أغشَاهُما الإحمِرار

نظَراتُه الحادّة جعلَتهُ يبدُو كمَن على وَشَك الإنقِضاض عَلى الصّحفِيّين وَ طعنُهُم أو مَا شابَه، هَذا على الرّغم مِن انّهُ كانَ لا يزال ينظُر فِى صورَة مارسِلين الباسِمَه.

وَ بينَ لحظَة وَ الأُخرى كانَ قد وَقفَ فجأه، جاعِلاً الجَميع يصمُت عَدا وَمضات الكَامِيرا التِى تَلُف المَكان.

قفَزَ مِن أعلى المِنَصّة وَ سارَ سريعاً إلى الخارِج وَ قبلَ أن يتعدّى حدودَ البَاب كانَ قد نَزَع الشّريطَة السّوداء مِن فوق زاوِية الصّورة الكبيرة التِى كانَت تُشوّشهُ مُنذُ بِداية المُؤتَمَر،

وَ مِن قبل المُؤتَمر حتّى..

جعَل الجميع يتحدّث عَمّا حدَث توّاً وَ عن تصرّفاتُه مُنذُ عادَ إلى الأرض ، كيفَ لِشخصٍ مِثلُه أن يكون غاضِباً بدلاً مِن أن يكونَ مُمتَنّاً لِأنّهُ تمّ إنقاظُه.

وَ بِالنّسبَة لهُ فَهُو سارَ لِأميال وَ أميال حتّى وَصَل إلى منزِله فِى المَزرعَة التِى قامَ بِشرائها فورَ عودَتهُ ،
فبعدَ كُلّ هذا لَم يتبقّى لهُ مِنها سِوى الذّكريات
وَ أحلامها..

كانَت السّاعات التِى قضَاها فِى الطّريق لَا تبدُو كَشيئٍ يُذكَر أمام المَلَل وَ الفتُور الذِى عاصَرهُ بعدَما عاد .

MISSING - مَفقُودWhere stories live. Discover now