•السّابِع•

279 45 34
                                    

بَعدَما جلَسَ چون يَرتَعِش عَلى الأرض وَ مَارسِلين تبحَث بِجانِب بِيكهِيون عَلى أى أمَل مُتبقّى لِأجل البقاء عَلى الكَوكَب حتّى تَنتَهى مُدّة الرّحلة.

سكَارلِيت خرجَت وَ أخذَت كرِيس مَعها إلى المَمَر وَ هِى يبدُو عليها الإرتِباك الشّديد

وَ ما إن إبتَعدَت قليلاً حتّى أمسَكَت يَديهِ بِقوّة وَ قالت
"عَلينَا أن نَعودَ وَ حالاً!!"

فأومَأ لَها وَ التَشويشٍ يَطغى عَلى كامِلِ عقلِه وَ جسدِه.
هو لا يفكّر سِوى بأن لا مَكان لِلإحتِماء بِه أو حتّى لِطلَب النّجدَة،
وَ رجوعَهُم سَيؤول إِلى خَسائِر ضَخمَة لَهُم وَ لِشرِكات الفَضاء التّابِع لَها كُل واحِد مِن أفراد الطّاقَم

تَرَكهَا تَتَحدّث بِكَلامٍ لَم يَكُن يَسمَع مَا تعدّى بِدايَتهُ وَ عادَ لَهُم رَكضاً وَ قال
"عَلينَا أن نُحاوِل مَرّة أخرى،
لِنرَى أينَ يَقَع هَذا الزّلزال وَ مَا قِوّتهُ حِينَما يَصِل إلى هُنا ..
بِما أن اجهِزَة الإستِشعَار يَمتَد نِطاقَها حتّى النّصف الآخَر مِن الكَوكَب و أيضَاً قد استَغرَقَت وَقت حتّى تَلتَقِط تَردّدَاته
لِذا لا بُد بأنّ هَذا الزّلزال ليسَ بِقريب.."
ثُمّ أظهَر جانِبَهُ الجَاد عَن المُتوتّر وَ المُشوّش مُتابِعاً
"عليهِ أللا يكون قَريب."

وَ كانَ ينظُر إلى بِيكهِيون كَمَن يقصِدهُ بِهَذة الجُملة

وَ كَما كان الآخر مَع مَارسِلين يُزاوِلونَ بَحثَهُم ،
فَأمَر كرِيس چون وَ سكَارلِيت بِإحضَار كُلّ مُسجّلات الأبحَاث وَ نَقلَها إلى المَركَبَة وَ مُحاوَلَة إجراء الإتّصالات مَع نَاسَا أو أى وِكالَة فَضَاء أحدَهُم تابِع لَها

وَ هُو بَقى يَقِف خلفَهُما يُتابِع مَا يَفعلانِه
حتّى توقّفَت حركَة بِيكهِيون وَ استَبدلَ حركَة يده بِشفتَيه وَ هُو يقرَأ مَا أمامَه وَ يحسِب

حتّى وجّه وَجهَهُ تِجاه مَارسِلين وَ عيناهُ ثابِتَة عَلى شاشَتِه وَ قال
"الزّلزَال بِسُرعَة 9km /min..
وَ يَقَع عَلى بُعد..
ثَمانِية وَ عشرِين كِيلومِتر فِى إتّجاه الدّقيقَة الخَمسين،
أى تَماماً فِى مُواجَهَة الجَناح الرّابِع ..
جناحَ المُعدّات ."
ثُمّ استَدار إلى كرِيس وَ تابَع
" لَا أستَطِيع تَحديِد بِأى قوّة سَيصِل إلى هُنا، أو مَا تأثيره عِندها لِذا يَجِب عليّ أن..
أن أذهَب وَ أعرِفُ بِنفسـ.."

MISSING - مَفقُودWhere stories live. Discover now