• الخامِس عَشر •

244 42 5
                                    

'دائِماً..ما إن يَسوء الأمر حتّى يزدادُ سوءاً بِمراحِل لاحِقاً،
وَ هذَا ما يوّلدُ فُقدان الأمَل وَ كذلك البؤس

لا أعلم ما اليوم وَ لا أعلَم أينَ أصبَحنا

وَ لا أعلم إن كانَ عليّ الإستِسلامُ الآن لأجلى أم أستَمِر فِى هذا العذاب لِأجلك..

صعبٌ علىّ أن أتّخِذ قرار التّخلّى عن كُل شَئ وَ أن تكونَ أنتَ سَبَب تراجُعى عن القرار .

لو تعلم كَم لدى رغبَه فِى الفِرار وَ ترك كُل شَئ بعدما تبرّأ مِنّى كُل ما ملكتُ يوماً..

إلا أن ضميرى..وَ الجُزء المُتبقّى مِنّى بِكامِل صِحّتُه، يوقِفُنى مِراراً وَ مِراراً ، وَ هذا إن وضَعنا مشَاعرى لكَ جانِباً وَ لم نتحدّث عنها مِن الأساس فِى كيفَ أنّها تُسيّرُنى مَع ضميرى تِجاه حِمايتَك تِلقائياً بِكُل ما يُمكِنُنى.

أعتَذِرُ عن كونِى أقرأ يومياتُك وَ مُذكّراتَك..أنا فقط أردتُ أن أعرِف كيفَ يؤثر عليكَ ما يحدُث الآن.

أن أعرِف مَشاعِرُك وَ أُحادِثُكَ فِيما يُقلِقُك وَ ما لا تَستَطيع البَوح بِه..

إلا أنّكَ الآن لستَ واعِى حتّى، وَ أنا لا أجِدُ مَا يُبعِدُنِى عن حرب عَقلِى سِوى قراءة مُذكّراتَك
وَ أضحك..
هَذا إن كانَت قوتِى مُتوفّرَة حينَها

أكتِبُ لكَ هُنا كُل مَا أردتُ قولُه لكَ،
بِما أنّ لحظات إستِيقاظَك لا تَكفِى سِوى لإطعامِك وَ سؤالك عمّا تشعُر .

اتمنّى أن تستَطيع قِراءة هذا عِندما تَستَيقِظ يوماً،
وَ لِذا أملاً بِما أتمنّى سأستَمِر فِى الكتابَة هُنا

وَ أريدُكَ أن تعلم بِأنّى رغمَ كُل شَئ سعيدة بِحمايتَك وَ بِأنّى مسؤولة عنك
وَ أعتقِد أنّ هذا هُو سَبَب استِيقاظِى يوميّاً وَ حمداً لله بِأنّ هُناكَ شيئاً يجعلنى استَيقَظ كُلّ يوم .

MISSING - مَفقُودWhere stories live. Discover now