• العاشِر •

255 40 9
                                    

"الصّوَر وَ الرّسائل ستَصِل لَهُم بعدَ ثلاثة أشهُر بِسَبَب الأعطال التِى حدثَت فَكانَ هَذا أقصَى مَا أستَطيعُ فِعلُه"
أجابَ الجَريح مَارسِلين وَ هِى تَكشِفُ على الغُرَز فِى مَعِدَتهُ

وَ تابَع
"المُشكلَة لا تكمُن هُنا،
لَقَد قُمتُ بِبعض الحِسابَات لِأجل أن أعرِف مَا إن كانَ الطّعام سَيكفِى أم لا،
بِطبيعَة الحال وَ بِالمُعدل الذى كُنّا نأكُل بِه فإن الطّعام
وَ سَيكفِينا إلى أن تَنتَهِى مُهلَة الرّحلة، فَإن وصلَت الرّسائل بعدَ ثلاثَة أشهُر سنكُون قد قضينَا نَحبَنا.."
فاعتَدلَت وَ أطفأت كشّاف الضّوء الصّغير الذِى وُجِد بِسبب خفُوت الضّوء نِسبيّاً نتجَ عن فقد قدر كَبير فِى طّاقة القاعِدة بِأكملها

نظرَت لهُ وَ سألَت
"مَاذَا عن الأقمار الصّناعية؟؟!
هابِل أو كاسِينى؟"

نفَى بِرأسِه وَ أجاب مرّة أخرى
"هابِل سيتأخر كَما سَتتأخر أجهِزة إتّصال القاعِدَة ، وَ كاسِينِى قيد الإصلاح على الأرض."

جلسَت بِجانِبِه على السّرير وَ ظلّت صامِتَة مِثله لِلحظات ثُمّ قالَت بِيأس
"حتّى المركَز الفَضائى لسنَا فِى مجال رؤيتَهُ حتّى وَ نحنُ فى نفس الفضَاء."

وَ انخفَضَت تمسَح على وجهها فَربّت على كتفها وَ قال
"لا بأس، سَنجِدُ حلّاً لِذا لا تُحمّلى نفسُكِ أكثر مِن مَا نحنُ بِهِ الآن.
وَ كيفَ حالُكِ الآن؟"
ضحكَت وَ جَمعَت أدواتَها قائلَة
"بإستِثناء وجود فَتح فِى مُنتصَف رأسِى بِطول أكثَر مِن اربعَة سنتيمترات وَ كونِى على كوكَب مِن المُمكِن أن يبتَلعُنى فِى أى لحظَة هذا غير بأنّ عائلَتى تعتَقِد بأنّى توفّيت؟
بِحالٍ رائِعَة!"

MISSING - مَفقُودDonde viven las historias. Descúbrelo ahora