• السّادِس عَشَر •

261 37 20
                                    

كانَت الصّورَه مِن إحدى الصّور التِى أخذوها أثناء هبوطَهُم على زُحَل ، قبلَ الحادِث وَ قبلَ أن تسوء العِلاقَة بينَ الجميع.

كانَ الجَميع يجلِسُ بِجانِب بَعضَهُم البَعض أمامَ كامِيرا التّصوير خاصّة چونَثان ،
وَ ما جعلَ الصّورَة لطيفَة هُو أنّ الجميع كانَ يضحَك دونَ الإنتِباه لِتِلك الصّوره أثناء إلتِقاطِها ، لِذا بدَت عفويّة مِن الجَميع .

عِندما وَجَد بِيكهِيون أنّ مارسِلين لَم تُزِل عينَيها عن الصّورة التِى تحمِلُها الآن, تحدّث
" هذِه الصّوره التَقطها چون دونَ علمَنا، وَ عِندَما علِم بأنّى أضَع صورَة عائلَتى هُنا .. قامَ بِإلصاقِها مُنتَظِراً مِنّى أن أراها ، وَ كانَ سعيداً لِلغايَة حينَما علِمَ بِأنّى أحبَبتُها كثيراً.
وَ سُرعان مَا ابعدتَها عن ناظِرِى بعد ما حدث..."
أبعد نظَرهُ عن الصّورة وَ أعادهُ لها فَكانَت كَحالها، بِالإضافة إلى شَئ مِن الرّغبَة العارِمَة فِى البُكاء

لِذا أقتَرَب هُو مِنها وَ وعيَهُ بدأ فِى النّفاذ منهُ قائلاً
" يبدُو أنّ جلسَتنا شارَفَت على الإنتِهاء..وَ يؤسِفُنى قول هَذا..
وَ أنا أسمَحُ لكِ بِالبُكاء مرّة واحِدة..فقط مرّة واحِدة .

لا تبكِى أبداً بِدونِى ."
وَ بدأ بِالتربِيت على معِدَتها كَالصّغار ،

نظرَت لهُ فكانَ مُغلِقاً عينَيه مَع بُطء وتِيرَة تربِيتُه عليها..
حتّى سكنَت يدهُ فِى نِهايَة تِلكَ الدّقيقَة ،
وَ بدأت مارسِلين فِى البُكاء بعدَما وضعَت كفّها على فَمِها لِتمنع دَوِى صوتَها

- حسناً .. يبدو هذا كئيبٌ لِلغاية.-

وَ ظلّت تَنحَب حتّى اختَفى صوتَها وَ غلَبها النُّعاس ،
فَماذَا ستَفعل إن لم يكُن هُناكَ ما يؤكَل أو حتّى بعضَ الأدوية؟

جلّ ما عليها فِعلُه هُو أن تنام، حتّى يأتِى يومَاً آخَر لِتنام بِه

_

مُنذُ ذلك اليَوم الذِى تحدّث فِيهِ چونَثان مع كرِيس وَ هُو يُحاوِل بِشَتّى الطُرق إستِفزاز ناسَا ، حصل على تَسجِيلات المركَبَة بِسرّية وَ حصَل على تِلكَ المُكالمَة بينَ ستِيڤ
وَ سكَارلِيت

MISSING - مَفقُودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن