MISSING - مَفقُود

•الرّابِع•

- مركَز الإرسال الرّئيسِى'ناسا' -
كانَ چاك صَديق سكَارلِيت هُو المَسؤول الرئيسِى عَن عَمَليّة تَتَبّع مَسار مركَبَة ' L.I.F.E ' التِى انطَلقَت فِى الفَضاء إلى كَوكَب زُحَل مُنذُ ما يُقارِب الشّهر ،
وَ كانَت عَمَليّة السّفَر طَبيعيّة، لا عُطْل مُفاجِئ أو مُشكِلة ما فِى أجهِزة الرّصد التِى عَلى المركَبَة

فَعَمَليّة التّتبّع كانَت وَاضِحَة أمامَهم، وَ على الرغمَ مِن أن الرّسائل قد تَصل بَعدَ شَهر وَ بَعضَها قد تَصِل بَعدَ أشهُر عَديدَة

إلا أن رَصد المَركَبَة كانَ مُباشِراً بِسَبَب أنّ
القاعِدَة الفَضائية التِى تَقَع فِيمَا بَين الأرض وَ المَرّيخ هِى مَن تَنقِل إحداثِيّات الإنتِقال وَ مَسار المركَبَة
وَ هِى مَا تُرسِلهُ إلى ناسَا على الأرض ،

بَينَما الرّسائل تَصِل بَين المَركَبَة وَ نَاسَا دُونَ وَسيط
لِذا كَما ذَكرت فإنّه يأخُذ وَقت طَويل .

وَ ظَهَر أمامَهُم بِالخَط الأخضَر العَريض
"تَمّت عَمَليّة الإرسَاء بِنجاح"
وَ كردّة فِعل طَبيعيّة صرخَ الجَميع فِى سَعادَة بَالِغَة ،
فَهَذِه أوّل مَرّة تَطَأ قَدَم بَشرِى هَذا الكَوكَب

الآن باتَ بَينَ يَدينَا مَعرِفَة كُلّ صَغيرَة وَ كبيرَة تَجرِى عَلى الكَوكَب
مَا إن كانَ يُمكِن الحَياه عليهِ أم انّهُ مُمِيت..
كُل هَذا سَيَتِم مَعرِفتهُ خِلال تِلكَ الرّحلَة على يَد العُلماء الخَمس وَ سنعرفهُ حِينَما يَصلوا إلى الأرض.

-

كانَ بِيكهيون يَسير فِى كُل مَكان فِى القاعِدَة مَفتوناً بِزُحَل حديث الدّخول.

أتاحَت الحوائط ذاتَ الرّؤيَة الشّفافَة جَعلهُ يرى مُحتَويَات مَا أمامَهُ حتّى إمتِداد بَصرَهُ .

يَسير وَ بِتلقائية يَبتَسِم كَمَن سَيعقِد قُرآنهُ الآن .

كانَ وَقتَها حلّ الليل وَ كانَت السّماء مُشَابِهَة إلى سَماء الأرض وَلكِن كانَ الإختِلاف فِى أنّ سماء الليل عَلى الأرض كانَ يُزيّنُها 'القَمَر '
بينما سَماء زُحل يَهيمُ فِيها الآن ' تِيتان وَ مينَاس ' فِى أبهى صُورَهُم.

وَ عِندَمَا وَصل إلى آخِر الجَناح الأوّل الذِى يُوجَد بِه مُختَبَرهُ
'المُختَبَر الثٌانوى '

عادَ لِيُِعيد تِكرار ذَلك المَشهَد مرّة أخرى بِنفس السّرور وَ البَهجَة

إلا أنّهُ وَجَد أنّ أنّ مَارسِلين تَجلِس عَلى الأرض وَ قَد أطفأت الأَضواء حَولَها