•السّادِس•

290 46 28
                                    

"لَقَد مَرّ الآن ١٨٤ يوم أرضِى
أى تم إجتِياز نِصف المُدّة المُحدّدَة.

لَقَد أحضَرنا العيّنات وَ أختَبرتُ أنا بِنفسِى علَى فَحص جزيئَات الغُلاف الجوّى وَ دِراسَة طَبيعَتهُ، كُل ما وَجدتُه قَد حُفِظ على الأجهِزة .
كرِيس أصبَح لا تُفارِقهُ تِلكَ النّظرَات المُريبَة لِى..كَالغَضَب أو الغِيرة .
إلا أنّنى أتصّرف كَالأحمَق الذِى لا يَفهَم شئ،
وَ أتعامَل كَما لم يَحدُث شئ..وَ لأنّهُ ليسَ هُناكَ أى شئ
يَجعل التّظاهُر هَكذا أسهل.
لا أفهَم لِمَا يَنحاز إلَى سكَارلِيت طُوال الوَقت بِغرابَة وَ يُضايِق مَارسِلين

يمزَح مَعها كثَيراً وَ يجلِس مَعها فَقَط لِظنّه أن هَذا سَيُدايقُنا أنا وَ مَارسِلين.

أنَا ، مَارسِلين وَ چون وحدَنا ..
نَبدوا كَالفَريقَين وَ هَذا يُحزِنُنى.
لَقَد عَملتُ مَع كرِيس لِأكثَر مِن خمسِ سَنوات وَ اعتَبرتُه صديقَاً حَقيقيّاً لِى وَ لَم أتوقّع أنّه قد يَعتَقِد بأنّى أحُوم حَولَ فَتاتَهُ وَ يَترُك هَذا الإعتِقاد يزدَاد وَ يتَضخّم فِى رأسِه حتّى أصبَح كَالحَقيقَة بالنّسبَة لهُ .
أعنِى..بدلاً مِن التّصرف صَحيحَاً فَهو لَجأ إلى الطّريق الخاطِئ فِى التّفكِير حتّى دونَ أن يَستَمِع إلى مَا قَد أقولُه.

لِمَ الجَميع يَميل إلِى الظّن السّيئ بِالأشخَاص الآخرين؟"
أغلَق بِيكهيون مُذكّرَتَهُ الفِضّيّة وَ تَمدّد فِى سَريرِه
كانَ وَقتَها السّاعَة الثّانية ليلاً أرضِيّاً فَكان الجَميع نائماً .

MISSING - مَفقُودWhere stories live. Discover now