•الثّالِث•

361 56 14
                                    

" أعتقد أنّ سَبَب الصّداع المُزمِن هُو إضطِرَاب نَومِى..
حَاولتُ بِشتّى الطّرُق أن انَام إلا أنّ لَا شئ يُجدِى أبداً
تَمارِين..رَكض وَ حتّى اقرَاص مُنوّمَة إلا أنّى لا أنام سِوى أربَع سَاعات، وَ أستَيقِظ خِلالَها اكثَر من خَمسِ مرّات ..
لا أعلَم إن كانَ هَذا بِسَبَب كَونِى أسِيرُ فِى الفَضاء بِسُرعَة تَقرُب سُرعَة الضّوء أو أنّ هُناكَ خطبٌ بِى.
عَلى كُل حَال سَنعرِف ما إن نَهبِط هُناك ، لَم يتَبَقّى سِوى يَومان حتّى نَصِل .
تَمّ توجِيه المَركَبَة آليّاً إلى موقِع الإرساء،
ما علينَا سِوى أنّ نُشرِف بِدقّة على الامر.

لا أعرِفُ حقّاً كيفَ مرّ ثمانِية وَ عشرُونَ يوماً.

هَذا آخِر ڤيديو سَأقوم بِه إلا أن نَصِل بِسلام."
أغلَقَت مارسِلين الكامِيرا وَ جلسَت تُطالِع النّافِذة الصّغيرَة التِى بِجانِبها

جسدَها تَشعُر بِه وَ كأنّهُ فُتات ،
لا تَنام كَما يَنبَغِى وَ تَقضِى ساعات إستيقاظَها فِى العكُوف على الأجهِزَة تُراقِب النّباتات

وَقفَت بِصعوبَة وَ صعدَت إليهِم لِترى تَجهِيزاتَهُم لِلهبوط،
تَقوم بإجراء فحص لِتُحدّد مَدى إتّزان حالَتهُم العَقليّة وَ الجسدية

أحضرَت مُعدّاتَها وَ حادَثَتهُم باللاسِلكِى بأن يجتَمِعوا فِى القِسم العُلوِى

جلسَت وَ جلسَ امامَها چونَ أولاً
فحصَتهُ وَ اخذَت عيّنَة دَم لِترى نِسَب العَناصِر بِها فَكانَت سليمَة

وَ بعدَها بِيكهيون ، الّذِى كانَ فحصَ دَمِه مُرتَفِع النّسَب بَعضَ الشئ ،
نظرَ لهُ وَ اقتربَ كثيراً مِنهُ

فَكانَ الوَضع مُريباً بينَ الواقِفين وَ خاصّتاً لِكرِيس وَ بِيكهيون

MISSING - مَفقُودWhere stories live. Discover now