• الثّانِى عشر •

256 44 14
                                    

انتَظَر بَعدها بِيكهِيون وَ مارسِلين لِأيّام حتّى يتّصِل فوياجِر بِنِطاق القاعِدة ، وَ ما إن رأت مَارسِلين هَذا حتّى ركَضَت إليه بعدَ مُناوَبتِها لِتُطلِعهُ عَلى هذَا الخَبر الرّائع

"بِيك!
بيِكهيون!
بيون بِيك هيون!!!!"
كانَت تُنادِى وَ هِى تَتَلمّس كتِفهُ بِنقراتِ اطراف أصابِعها حتّى لَا تُفزِعُه

تقلّب وَ فتح عيناً وَاحِدة فِى استِعداد لِسماع مَا لديهَا وَ العادَة إلى النّوم مرّه أُخرى

وَ أخفقَت توقّعاتُه فِيما كان يُفكّر حينَما لفظَت بِأن الإتّصال بينَ القمر الصّناعى فوياجر وَ القاعدة قَد تَم وَ أنّ عليهِم الإسراع لِإرسال رِساله

لا أحد يعلَم فيهِما يعلَم المُدّة التِى تصِل فيها الصّور وَ التّقارير مِن فوياجر بِسَبَب إطلاقهُ بعدما انقَطعا عن العالَم، إلا إن كانَ هُناكَ أى احتمال أو أى أمل فِى أى شَئ فَسيجِب عليهِما القِيام بِه دونَ جِدال، علّ ذلك التّعديل لِلقمر الصّناعِى كانَ مِن ضِمنهُ سُرعَة إرسال المَعلومات.

غادَر بِيكهِيون مُسرِعاً إلى المُختَبَر وَ جلسَ يفرُك أصابِعه يُفكّر فِيما سَيكتِب ، قال
" ماذاَ علينَا أن نكتُب؟
امم..
' مرحَباً..
غرقَ الجَناح الرّابِع وَ لكنّنا استَطنا الهَرَب ،
بعدَ تِلكَ الحادِثة التِى كانَـ.."
قبلَ أن يُكمِل كِتابَتَهُ قامَت بِدَفع مِقعدهُ حتّى دارَ إلى آخِر المَعمَل وَ جلسَت على مِقعدَاً آخَر أحضَرتهُ.

بدأت تكتُب وَ قالت
" لاحِقاً ، عِندما تجلِس بين الصّحافَة أخبرهُم بِقصّة كِفاحك، وَ الآن لِنكتُب المُختَصَر الذِى قد يُبقينَا أحياء
وَ ليسَ سِيناريو ."
انتَهَت وَ ظهرَت العديد مِن الأرقام وَ الحروف المُختلفَة
التى مرّت وَ اختفَت سريعَاً

أخذَت نفسَاً عميقاً وَ هِى ترفَع يديها عالِياً لِيَتمدّد جسدها، وَ سألهَا بِيكهِيون
" مَارسِلين..
أتَظُنّينَ أنّ هذَا سَينفع؟
كم تَعتَقدِى نِسبَتنا فِى البَقاء..؟"

حكّت رأسَها لِتبدو غير قلِقه على الإطلاق وَ أجابَت
"حسناً..
دعنَا لا نتطَرّق إلى النّسَب."
وَ انتشَر السّكون لِلحظات بينَهُما لِذا وَقفَت وَ سحبَتهُ بِالمِقعَد خارِجَاً أثناء مُحادَثتُه بِـ
"يا رَجُل لم نجلِس مَعاً منذُ وقتٍ طويل!
لقَد اشتَقتُ لِأحادِيثَك السّخيفَة وَ نِكانَك الأسخَف "
كانَ يبدو جادّاً وَ رؤيتهُ هكذَا تُخيف أكثَر مِن أن يبتلعُم الكوكَب بِالنّسبَة لها، اعنى الأمور صعبَة بِطبيعتها إلا أن كون بِيكهِيون لا يُبالِى - يتظاهِر بِأنّهُ لا يُبالى - تُهوّن عليها هذا الواقع الحَالى .

MISSING - مَفقُودKde žijí příběhy. Začni objevovat