•الثّالِث عَشر •

246 40 14
                                    

وَقتَها التَفتَت لهُ وَ قالَت
"مَاذَا يجِب أن نُطلِق عليهِ؟
بِما أنّنا اكتَشفتاه."

ابتَسَم وَ لم يُجِب حتّى التَفتَت مرّه أُخرى إلى القَمر المَجهُول.

قالَ فجأة
" Lovers "
" المُتحابّين"

وَ اقتَرَب خطوَتان أثناء نظره لِخطواتُه ، وَ رفعها بعضَ درجات حتّى أصابَ نظَرهُ كفّ يدها

لامَس أصابِعها وَ أمسَكها فيمَا نقل وجهَهُ لها بِذات الهدوء
وَ الإبتِسامَة الدّافِئة .

لقد أرادَ تجاهُل المَشهَد ، إلا انّهُ أعادَهُ وَ قامَ بِتثبيتِه كَلقطَة أولى فِى فِيلمِه.

هِى كانَت تنقِل مُقلتَيها بينَ عينَيه فِى توتّر وَ دهشَة
وَ تسلّلَت برودَه إلى كامِل جسدها وصولاً إلى عقلها، مِمّا جعلها مُشوّشَة

وَ إبهامَهُ كانَ يمسَح على ظهر يدها
كما لو أنّهُ يعرِف السّقيع الذِى تمُر به داخِليّاً الآن لِذا أرادَ أن يُرسِل بعضَاً مِن دفء قلبه لها.

همسَ لها بِابتِسامَة جانِبيّة
" لَقَد قُلتُ ذلِكَ بِهدف أن تَصِلُكِ مَشاعِرى مِن طريقَة مُزاحِى ، وَ ظنَنتُ بِأنّكِ ستَضحكينَ الآن وَ تُفكّرينَ فِى هذا لاحِقاً..
وَ اندَفعتُ لِأنّهُ لا أعتَقِد أنّ هُناكَ أى فُرصَة ثانِية..
إلا أنّى أتسائل لِماذَا عيناكِ تُخبِرُنِى بِأن ما تحمِلِينهُ
يُشبِه مَشاعِرى..؟"

ظهرَ ضوء القَمَر الأوّل مرّة أُخرَى
فأغمضَت عينَيها لِلحظَة وَ فتحتهُم بعدها وَ هِى تقول بِجدّية
"أحتاج لِأن أقول لكَ توقّف عن المُزاح حالاً "

تراجعَت إبتَسامَته قليلاً وَ كذلك بعضَاً مِن ثِقتُه

تابَعَت
" بعدَ ما يُقارِب المائتان يوم معَاً فى الفَضاء تأتِى الآن
وَ تُخبِرُنى؟!
أ أنتَ أحمق؟!!
بعدَما لم يصدُر مِنكَ أى شَئ تُوحِى لِى بِأنّك تُحبّنِى!
وَاللعنَة أنتَ لم تُحاوِل مِن قَـ.."

MISSING - مَفقُودWhere stories live. Discover now