•الخَامِس•

282 48 14
                                    

فِى اليوم التّالِى تَوجّه الجَميع إلى مُختَبَر بِيكهِيون لِيَرَوا عَن مَاذَا تَتَحدّث مَارسِلين

فَتفحّص بِيكهِيون البَيانَات الخَاصّة بِأجهِزَة الإستِشعَار المُحيطَة بِالقاعِدَة بِأكمَلِها إلا أنّه لم يجِد أى شَئ

تفحّصها مرّة أخرى وَ كانَت النّتائج كَسابِقَتها .

أعادَ بِيكهيُون ظَهرَهُ إلى الخَلف وَ التَفتَت لها
وَ كَذلك بَاقِى الطّاقَم بَدا كَما لو أنّهُم التَفّوا حَولَها مَع نَظرَة
'حَقّاً مارسِلين؟'

عَقدَت حاجِبيها وَ نَظَرَت بِشَك لَهُم
"مَا خَطب هَذِه النّظـ.."
قاطَعتها سكَارلِيت وَ هِى عاقِدَة لِذراعيِها
" لِكَم ساعَة نِمتِ البارِحة؟!"

ردّت مَارسِلين بِجِدال
" لَقَد قُلتُ بِأنها كانت حقيقية و بأنّى شَعرتُ بِها!"

حكّ چون رقَبتهُ ثُمّ رفَعَ رأسَهُ لها قائلاً
" أنتِ لَستِ بِخير مُنذُ فترة، أنتِ تَقريباً لا تَنامِين مارسِلين!"

تَعجّبَت كثيراً مِن رَدّه وَ نظرَت إلى بِيكهيُون الذِى بادَلها لِلحظات ثُمّ وجّه نظرَهُ إلى الشّاشَات عاقِداً حاجِبيه

ضحِكَت بِدَهشَة وَ قالَت
" أابدو لكُم كَمَن يُهلوس؟!!
وَ فقَط لِلعِلم..
لَقَد نِمتُ البارِحَـ.."

فَقاطَعتها سكَارلِيت مرّة أخرى
"لَقَد كُنتُ أتقلّب البارِحَة وَ لَم أرَكِ فِى السّرير."

ردّ كرِيس حتّى لا تنزَعِج أكثَر
" لا نَقول بأنّكِ تُهلوسِين..فقط أنتِ حقّاً مُرهَقَة هَذِه الفَترَة..."

فَتركَتهُم وَ خرجَت سريعَاً إلى مَعمَلِها دونَ أن تُقنِعهُم أكثَر .
ذَلِكَ لَم يَكُن هَلوَسَة
وَ هِى مُتأكّدَة مِن هَذا .

إلا أنّهُ راجَعَت نَفسَها فِى هَذا الأمر..خاصّة أن بِيكهِيون لَم يُعقّب وَ بَدا بأنّهُ مُتيقّن بأنّ هذا هُراء ،

هُو عالِم فِيزياء وَ فلَك لِذا هُو أحقّ فردَاً فِى الفريق فِى أن يَشعُر بالرّيبَة مِن الأمر وَ صِدقِه مِن عدَمِه.

MISSING - مَفقُودWhere stories live. Discover now