1- مَلاذُ روّح.

46.4K 835 1.1K
                                    

_

مرحباً..
هذه أول رواية أكتبها أتمنى ألقى دعم منكم.
____

"ربُما ذات شتَاء و بين غَيم و مَطر .. سنلتقِي!".

_____________

واقف عند المحاسب منتظر دوره و عيونه على الولد إللي يبي صاحب السوبر ماركت يعطيه باكيت سجاره لـ أبوه و يبكي والهندي رافض يعطيه بحكم إنه صغير ، طلع الولد من المحل شوي و يصيح بعد م صرخ عليه الهندي و طنشه ، جاء دوره حاسب بسرعة و طلع لسيارته..

تلفت يدوره لقيه جالس على الرصيف قريب من فيلا فخمه و رأسه بين رجوله يحاول يكتم صوت شهقاته ، وقف سيارته و نزل منها قرب منه شوي و مد يده على رأسه يحركه بخفة..

فز الولد و رفع رأسه بسرعة و إرتاح داخله لما شاف إنه مو أبوه لكن سرعان م إنتابه الخوف مره ثانيه..

إبتسم الرجل له و جلس قدامه يسأله "شفيك جالس هنا تصيح!".

ما رد عليه الولد و نزل رأسه لكن الأخر مد يده و رفع رأسه "ليه م ترد".

خاف الولد من قربه منه وبعد شوي ، إبتسم الرجل "لا تخاف مارح أسويلك شيء".

نطق الولد بتردد "منو أنت وش.. وش تبي مني".

إبتسم الرجل لإنه تكلم "مابِي شيء بس جيت أعطيك شي".

إستغرب الولد و مارد ، طلع الرجل باكيت سجارة و مده له "شفتك في المحل وأنت تترجى صاحب المحل يعطيك".

أخذها بتردد "رحت أشتريها لأبوي لكنه رفض مع إنه يدري إنها له".

مسح دموع إللي جالس قدامه "وجالس تصيح عشان سجارة ليه ما تقول لأبوك إنه رفض يعطيك!".

حرك الولد رأسه بنفي بس بدون ما يرد ، لكن الرجل سأله "طيب ليه؟".

وقف الولد "ولاشيء" نزل رأسه "شـ شكراً على إللي سويته ليّ".

وقف معه و إبتسم "لا تشكرنِي ما سويت شيء".

دخل يده في جيبه و طلع الفلوس مدها له "إلا سويت وخذ هذه فلوسك".

مد الرجل يده و قبض بها يد الولد "لا مابيها خذها".

حرك رأسه بنفي "لا هذه فلوسك لازم تأخذها".

ضحك الرجل بخفة "خلها معك تراها كم فلس".

طلع الرجل من جيبه لوح شوكلاتة صغير و حطها في يد الولد "رح بسرعه قبل أبوك يقلق عليك".

مَلاذُ رُوّح.Where stories live. Discover now