انا وَانتَ ، اتعرِف من نحنُ في الحُب؟.
نحنُ من لايترُك سوء الدنيا يقاتهُما.
نحنُ من اجتمعَ كل ماعلَى الارضِ مُحاولاً بمقت تفريقهُما.
ونحنُ من لم نفترق! من عجزا عن الافتراق، فنحنُ لاننتهِي مهما حدثَ، حتى لو اردنا ذلك لن ننتهِي!، لن يطلق الحُب سراح...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
يشرب الإنسان الخمر على قدر همومهُ، فإن لم يكن له هموم فعلى قدرِ ذكرياته، وان كان له هموم وذكريات..فعلى قدرِ مايبقى بوعيّه.
اِن مُشكلتي معكَ كانت انني لم اقع في حُبّك مُنذ النظرَة الأُولَى ، ذلك الحُب الركيكُ الذِي يقودهُ الإعجاب ويُنميهِ الانجذابُ بالظاهِر، او بعميقِ مالفَت انظارَ لُبّ الروحِ..هذا الحُب، انه بِلا امانِ اَبداً ، هشّ كفُقاعة صابُون، اولّ غرزة تخِزهُ تُفجّره، تنهيه وتعيده الى العدم من حيثُ ابتدأ.
لكنني في الحُب تمّ الاستحواذ عليّ من قِبلك.. وهذه مُصيبتي، مُصابي الذي لا اُدرك الى ايِّهما ينتمِي؛ أ اِلى النعمة امِ النُقمة؟.
بإدراك او بعدمهِ، كانت عينايّ تبحثُ دائماً عنكَ، كالسحرِ لاتشعُر بقِيمة ابصارِها الّا حين تراكَ!.
وكان عقلِيّ يُحاوِل حياكَة ايّ كلماتِ ستجعلُ محادثَة يطولُ فِيها حضُورُ صوتِك لاتنتهِيّ، يستلذّ بِك عقلِي كما لُو كُنت جُرعة معرِفة خفيّة عن الخلقِ واضحة لي وحدِيّ!لينتِشي بصوتِك سمعِيّ، ويُعبر بالكلمات الى عقلِيّ مُبعثرَة، مضروبَة برنّة السكرَة كأغنية فهو انتشى ولايُلام ولتسلَمّ نبرتُك على هذا.
كان الليلُ مُستمراً حتى تأتِ ملامحِك لتعيدُ للصباحِ صباحهُ، للشمس نورَها ولبرودِها دِفئه، للامس انتهاءهُ ولليوم ابتداءهُ، انت لم تأت فحسب، لقد خلقت تاريخاً وتقويماً جديداً لي!.
وظلّ اسمِي مُجردّ احرُف حتَى تنطُقه لتُعطِيهُ مِن السطوَة على الحواسّ ما اُعطيّ لِلمُخدّر مِن تخدير مُفقد للعقل وخاطِف لشعور الحواسّ بسواهِ، سارق للأنفاس قبل القلبِ، وقبل قلبي اَنتَ تعلمُ كم اخذت الكثيرَ!.
يمكن للقلب أحياناً ان يكون الطرفَ الأخير الواقٍع في مصائد الحُب! ولعلّه لهذا تحديداً..يحضى بالتاجِ وحقِ اعتلاء كُرسيّ عرشِ العواطف، فتوصَف بِه، ويُوسم بِها.
لانهُ الأخير..لانهُ الأشد وقوعًا ، فكُل البقية يسحبونه! انّى له ان يخرُج مِن حُب كُل حواسِ هذا الجسدِ الذيّ يُغذيّه بنبضهِ يُقدسونه؟ لاسبيل لهُ، هنا فقط حين نتحدثُ عن النجاة يُمكن ان يُخلق المُستحِيل.
