الثاني والثلاثين

4.4K 305 801
                                    

ينزِف الحُب، يُطعن ويُضرب، يتلقى سيلاً من الرصاصِ ، يُصلب ويُؤد، ويبقى بِقوة الحياةِ لايلفِظانفاسه الأخيرة ولايمُوت

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ينزِف الحُب، يُطعن ويُضرب، يتلقى سيلاً من الرصاصِ ، يُصلب ويُؤد، ويبقى بِقوة الحياةِ لايلفِظ
انفاسه الأخيرة ولايمُوت.














"لن تُكلمني بهذه النبرة ثانية يُونقِي" تلَاحقت
عقارِب ثوانِي ساعتِه في سُرعَة بعد جُملته تِلك،
لَم اكن فارغاً من الكلماتُ، لكني كنت ممتلِئاً بِها
لحدُ ان صوت بضِعُف سيرِ تلك الثوانِي هدمَ قلعة كلماتي العاتبة!.

كنتُ ساندفع في وجهِه كعاصِفة عاتِية تقلعُ الاشجَار
وتُدمرِ الأراضي وتُبئس الشعُوب، لولا عقارب ساعته..
التي لا اظُن ان احداً سمعها هناك الا انا، حتى هوسُوك
نفسُه.

الوقتُ مُزعج، طريقته في المُضي تُبئسني، سيذهبُ
كرئيس الآن ، سيذهبُ الوقتُ معهُ، سيبقى
الاشتياق ليومِ مُمتلئ بِه هو مايرافقني، ولاينظُر
احدُ لهذا الرفيق المُكّدِر الا انا!.

"تباً لك هوسُوك ، حسناً اشرَب القهوة اللعينة وغادِر،
ومساءً حاوِل ان لاتُشفِق علي بساعاتٍ قليلَة
لاتملك فيها لاجلي الا دَقائِق" لستُ اتصرفُ بتدللُ،
انا اعلمُ انه مشغولُ في ابقائي بعيداً عن الرصاصِ
والأسلحة والحروبِ، وان عودتهُ تِلك لِاحضاني تخصُه
وتُهمه اكثرَ منِي.

ساقسُم بكُل كِفَّة انها لحظة التنفُس الوحيدة في يومِه.

وانا مُمتن لذلُك ولكن، ماهُو المغزَى من ان يتعبَ
وَحيداً؟ من ان يدفعنِي بكُل هذا العُنفوانِ بعيداً ،
بعيداً للغاية.

"ماخطبُك منذُ الصباح تشتم وتصرخ؟" ارخَى
حِباله الصوتِية، وتحدَث بنبرِة لاتُعلن الحربَ
كسابقتها، بقيتُ صامتاً لوهلة، انظُر لهُ ويُطِل
العجزُ من خلفِ بحرِيتي، بل على ماذا سألُومك؟
حتى انت لاتُدرِك لِم تفعل بك الحياةُ هذا.

نهض الثلاثة الْآخِرِين بصمتٍ بعيداً عن الطاولة،
يمنحوننا لحظاتِ من الخصوصِية.

"كيفَ كان يومُك بِالأمسِ؟" سألتُ بهدوءِ يبدُو
عليه البرودِ، نظرَ لِي بشيءِ من التعجُب وكأنه
على أعراف الغضبِ لانني اتجاهلُ الإجابة عن خطبي،
مالم يفهمهُ حينها ان جهلُي بإجابة ذلك السؤال هي
كُل خطبِي!.

صليب الحب| Yoonseok حيث تعيش القصص. اكتشف الآن